أفراد من البحرية الايرلندية ينقذون 123 مهاجراً كانوا على متن زورق مطاطي على بعد 30 ميلاً من الساحل الليبي

نجحت البحرية الايرلندية في إنقاذ 123 شخصاً وإنتشال جثة أحدهم، في أعقاب إعتراض زورق بطول 12 متراً علي بعد 30 ميلاً شمال غرب مدينة طرابلس. وبدأت عملية الإنقاذ في الثامنة صباحاً بعدما رصدت السفينة الايرلندية LÉ Róisín هؤلاء المهاجرين وهم يجاهدون في المياه من أجل البقاء على قيد الحياة.


 
وأمضى أفراد البحرية الأيرلندية ساعتين ونصف الساعة في نقل المهاجرين بإستخدام الزوارق المطاطية، إلا أنه ولسوء الحظّ تم إنتشال جثة أحد الرجال من قارب المهاجرين بحسب ما ذكرت قوات وزارة الدفاع الايرلندية. مشيرةً إلي أن هؤلاء الذين تم إنقاذهم  حصلوا على الطعام والماء والرعاية الطبية، بينما كانت حالة البحر جيدة وقت إجراء عمليات الإنقاذ.


 
وكانت سفينة لوروزين أنقذت 519 شخصاً منذ بدء العمليات في  الحادي عشر من شهر أيار / مايـو، بينما تبقى القطعة البحرية متواجدة للتدخل في إعتراض أية سفينة أخرى للمهاجرين ونقل الناجين من على متنها. فيما تمكنت سفينة أخري تابعة للبحرية الإيطالية من إنقاذ 101 مهاجراً كانوا على متن زورق مطاطي آخر، بينما أفادت سفينة حماية السواحل الإيطالية التي تقوم بالتنسيق في عمليات الإنقاذ مع مختلف البحريات وسفن الشحن وقوارب منظمات الإغاثة عن إنقاذ 322 مهاجراً من محنتهم على متن القوارب.
 
وتوجّهت القطعة البحرية الإيطالية فيغا Vega إلى ريجيو كالابريا Reggio Calabria ، من أجل نقل 135 ناجيٍا" إلى جانب 45 جثة ممن تم إنقاذهم في اليوم الأسبق، في الوقت الذي تكتظ فيه ملاجئ المهاجرين في صقلية Sicily.


 
وصرح البابا فرانسيس من الفاتيكان لمئات الأطفال من بينهم العديد من المهاجرين الذين سافروا من جنوب إيطاليـا لرؤيته بأن المهاجرين لا يشكلون خطراً وإنما هم في خطر. وكان من بين الحضور الشاب النيجيري الذي فقد والديه عام 2014 خلال محاولة العائلة الوصول إلي إيطاليـا عبر البحر.


 
وأعرب البابا فرانسيس مراراً عن إستيائه من رفض بعض الدول الأوروبية إستقبال المهاجرين الفارين من الفقر أو الحرب، وقيام هذه الدول بإقامة حواجز لإحباط وصول المهاجرين إلى السواحل الجنوبية للقارة الأوروبية.

وفي فرنسـا لقي المهاجر الأفغاني البالغ من العمر 25 عاماً حتفه جراء حادث سير، بعد أن صدمته شاحنة بالقرب من المدينة الساحلية كاليه Calais ، وذلك خلال قيامه ومن معه من المهاجرين البالغ عددهم 50 بوضع عوائق في الطريق لإبطاء حركة المرور. وتجمّع المهاجرون في كالييه في محاولة روتينية للقفز على متن الشاحنات، في محاولة للتسلل إلى بريطانيـا.