الكويت / عدن ـ خالد الشاهين
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقت متأخر من مساء السبت، أن المشاورات اليمنية الجارية في الكويت، "تقترب من الاتفاق على مبادىء محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي".وقال في بيان صحفي، إن المشاورات تحرز تقدما على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين، متمنيا من طرفي المشاورات الالتزام بوعودهما، والافراج عن "مجموعة كبيرة" من الأسرى والمعتقلين من الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة قبل بدء شهر رمضان المبارك، تنفيذًا لاتفاق سابق بينهما.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن جلستي امس السبت الصباحية والمسائية من مشاورات السلام اليمنية خُصصت للتوسع في قضايا رئيسية مع الوفد المشترك للحوثيين وحزب المؤتمر/جناح صالح. ولفت البيان إلى أن أبرز ما تمت مناقشته كان "تفاصيل وآليات الانسحاب (انسحاب ميليشيات جماعة الحوثي وصالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014) وتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، واستئناف الحوار السياسي، واستعادة مؤسسات الدولة".
وذكر أن "لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا" وهي إحدى اللجان الثلاث المنبثقة عن المشاورات، اجتمعت، السبت حيث سلم خلالها وفد "الحوثيين وحزب صالح" بيانات خاصة عن الأسرى، الذي يقول إنهم محتجزون لدى القوات الحكومية، على أن يسلم الوفد الحكومي بياناته بشأن أسراه ومعتقليه، اليوم الأحد، حتى يقوم المبعوث الخاص بدراسة البيانات وابداء توصياته عن أفضل الطرق للمضي قدما بهذا الملف.
ولا يتوفر رقم محدد لعدد المعتقلين والأسرى لدى كل طرف. وبينما تُقدر مصادر حكومية عدد المعتقلين والأسرى لدى الحوثيين وحزب صالح بالآلاف، يقول الحوثيون إن لديهم أسرى فقط.وأعرب ولد الشيخ عن شكره لرؤساء الدول السبع الكبرى في العالم على بيانهم الداعم لجهود الامم المتحدة في اليمن. وقال: "نداءات اليمنيين المطالبة بالسلام ودعم المجتمع الدولي ورؤساء الدول السبعة التي أثنت على كل ما نقوم به لاحلال السلام في اليمن تزيدني اصرارًا على تخطي كل العقبات للتوصل الى حل سلمي شامل". وأضاف: أن "عودة السلام إلى اليمن أولويتي، وأنا واثق أنه أولوية المشاركين في المشاورات".
يذكر أن الإنجاز اليتيم لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).
وفي تعز، أحرزت قوات الشرعية في مديرية الوازعية غربي المدينة تقدما مهما بعد معارك عنيفة مع مليشيا "الحوثي والمخلوع صالح". وأكدت مصادر ميدانية، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من استعادة مواقع مهمة في منطقة الأحيوق والسيطرة على مواقع عدة في مناطق الصبارة في مديرية الوازعية غربي مدينة تعز التي كانت تحت سيطرة المليشيات المتمردة قتل خلالها 15 عنصرا من عناصر المليشيات وأصيب العشرات نتيجة المعارك المحتدمة منذ ثلاثة أيام.
وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين في محيط جبل عزان الاستراتيجي ( في الوازعية أيضاً)، والمطل من الجهة الغربية على مناطق العمري في مديرية ذوباب الساحلية. وذكرت مصادر ميدانية بأن المقاومة الشعبية هناك تستعد للسيطرة على موقع جبل عزان تحت غطاء جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي.
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فجر الاحد، غارات جوية، على مديرية عبس، بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن. وقال مصدر محلي إن الطيران شن غارة جوية على اللواء 25 ميكا بمديرية عبس حيث سُمع دوي إنفجار كبير.
وأضاف المصدر، أن الطيران حلق بكثافة وعلى علو منخفض في سماء المديرية قبل يستهدف المعسكر المرابط جوار مدينة عبس. وأشار المصدر أن الطيران إستهدف بغارة أخرى مزارع الجر غرب المديرية فيما لم تعرف حتى الآن ما أسفرت عنه تلك الغارات.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المليشيات الانقلابية في الشبكة وعقره وتل الحمراء غربي الوازعية، كما استهدفت بغارتين، تعزيزات واليات عسكرية تابعة للمليشيات في مدينة المخا الساحلية غرب تعز.وفي عدن ألقت السلطات الأمنية القبض على خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بقيادة مواطن عربي يحمل الجنسية الفرنسية في أحد الأحياء السكنية في مديرية المنصورة أمس السبت. وقال مصدر أمني يمني إن الأجهزة الأمنية تمكنت من معرفة وجود خلية إرهابية في شقة سكنية في حي المنصورة وداهمتها وتم القبض على ثمانية عناصر إرهابية ينتمون إلى "داعش" بقيادة عربي يحمل الجنسية الفرنسية رفض الإفصاح عن اسمه وبلده الأم، كما تم ضبط متفجرات وأجهزة صواعق وأسلحة بحوزتهم.
وأشار المصدر إلى أن الخلية تقف وراء الكثير من الجرائم الإرهابية التي ينفذها تنظيم داعش في عدن وآخرها مقتل وإصابة 100مجند في عمليتين شهدهما معسكر بدر منتصف الأسبوع الماضي، مبينا بأن التحقيقات جارية مع العناصر الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها. في غضون ذلك قتلت الميليشيات الحوثية قياديا من أتباع صالح في مديرية شرعب وثلاثة من مرافقيه إثر خلاف بينهم (الخميس) الماضي.
اقدمت عناصر ميليشيا الحوثي وصالح فجر السبت، على تصفية المواطن حميد طاهر الصيادي من ابناء نجد القرين بمديرية دمت في محافظة الضالع جنوب اليمن .وقالت مصادر محلية : ان ميليشيا الحوثي وصالح داهمت منازل المواطنين في قرية نجد القرين التابعة لمديرية دمت،في وقت متأخر من ليل الجمعة، وقبل فجر السبت واعتقلت المواطن حميد طاهر الصيادي.
وبحسب المصادر، فقد قامت الميليشيا بربط الصيادي واخراجه الى جوار منزله على الطريق الأسفلتي، والقت به ارضا وأطلقت عليه اكثر من ثلاثين طلقة نارية امام زوجته واطفاله، وأردته قتيلا.كما قامت الميليشيا باحتجاز جثة الصيادي في المركز الصحي بمدينة دمت.