الجيش الليبي

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، الخميس، أنه قد نصب نفسه رسميًا قائدًا أعلى للجيش الليبي، مؤكدًا رفضه لعملية تحرير مدينة سرت التي دشنها الجيش الذي يقوده الفريق خليفة حفتر من شرق البلاد، وتعد الخطوة تعميقًا جديدًا للخلافات غير المعلنة مع قائد الجيش الليبي الموالي للسلطات الشرعية في البلاد الفريق خليفة حفتر. 

وبعدما أعرب عن قلقه من تحول " معركة سرت" إلى حرب أهلية ومواجهات بين قوى عسكرية مختلفة، انتقد مجلس حكومة السراج إلى عدم التنسيق بين القوات التي تتجه لتحرير سرت من قبضة تنظيم داعش الذي يسيطر على هذه المدينة منذ منتصف العام الماضي.

وأكد المجلس في بيان أنه بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي يطلب من كل القوى العسكرية الليبية انتظار تعليمات القائد الأعلى بتعيين قيادة مشتركة للعمليات في سرت وتوحيد الجهود تحت قيادته، وتابع: يعتبر كل من يخالف هذه التعليمات منتهكًا للقوانين العسكرية ومخالفًا للتعليمات، ومعرقلًا للجهود المبذولة في توحيد الصف لمحاربة الإرهاب".

وفي انتقاد علني وبلهجة تحذيرية ضمنية إلى حفتر، أوضح المجلس أنه سيعمل على كبح جماح أي طرف يحاول لمتاجرة بقضايا الوطن وعلى رأسها محاربة الإرهاب لتحقيق ما وصفه بـ"غايات ومصالح شخصية آنية وضيقة"، وجاء هذا البيان ردًا على إعلان القيادة العامة للجيش الوطني في ليبيا برئاسة الفريق خليفة حفتر، عن إطلاق ما أسمته بعملية "معركة سرت الكبرى" العسكرية لتحرير مدينة سرت الساحلية ومسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي من قبضة تنظيم داعش.

ومن المتوقع أن تشارك أربعة ألوية عسكرية في هذه العملية، التي تعتبر الأولى والأضخم من نوعها في مواجه تنظيم داعش، كما من المقرر أن يكثف سلاح الجو الليبي غاراته الجوية على مواقع وتجمعات التنظيم حول مدينة سرت وداخلها لتمهيد الأمر لتحرك القوات البرية لتحرير المدينة، وسبق لقيادة الجيش الليبي أن أكدت تحقيق قواتها لانتصارات مهمة على مدى الفترة الماضية ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي، كما دمرت معظم تجمعاتهم في مدينة درنة التي كانت معقلهم الرئيسي في شرق البلاد.