"البنيان المرصوص" تحبط محاولة تفجير في سرت

أعلن مصدر عسكري في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أن الوحدة المرابطة في جبهة القتال في المحور الجنوبي لمدينة سرت، تعاملت مع سيارة مفخخة لتنظيم "داعش" في الحي السكني الثالث. وأوضح المصدر أن القوات قامت بتفجير السيارة المفخخة، دون وقوع خسائر أو إصابات.
وأوضح مصدر طبي في مستشفى مصراتة المركزي التابع لقوات "البنيان المرصوص" أن عدد القتلى والجرحى من مقاتلي القوات منذ انطلاق العمليات العسكرية في شهر مايو/أيار الماضي وصل إلى أكثر من 2500 بين قتيل وجريح، منهم 442 قتيلاً و2100 جريح.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الجيش في محور غرب بنغازي السيطرة على مواقع ومراصد كانت تحت سيطرت تنظيم "داعش" والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه بعد مواجهات عنيفة في منطقة قنفودة. وقال المصدر إن قوات الجيش تقدمت على مراصد العدو تحت غطاء لسلاح الجو الليبي الذي شن غارات مكثفة على مواقع التنظيمات الإرهابية بقنفودة والقوارشة. وأضاف أنه أثناء عمليات التمشيط عثرت القوات على مخزن للذخائر والأسلحة في منطقة قنفودة كما عثر على أحد السجون السرية.
وأوضح المصدر أن الكتائب 302 و304 و308 و276 سيطرت على معسكر صلاح الدين بعد مواجهات مسلحة استمرت لمدة 48 ساعة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الثقيلة. ولفت إلى أن عمليات تمشيط واسعة يقوم بها الجيش في المواقع التي تمت السيطرة عليها اليوم.
وقصفت قوات البنيان المرصوص السبت معاقل عناصر تنظيم داعش الارهابي في سرت ما أسفر عن سقوط عشرات المسلحين. وقال مصدر عسكري في غرفة عمليات القوات إنهم حققوا  خلال الأيام الأخيرة تقدمًا كبيرًا على مختلف محاور القتال في مدينة سرت، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2015.
 
وأصدر القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر قرارين، يقضي الأول بإنشاء المنطقة العسكرية الوسطى، بينما يشتمل الثاني على تكليف العميد خليفة مراجع مصطفى رئيسا لها. وقد حدد القرار حدود المنطقة من سلطان شرقا وحتى منطقة السدادة غربا، وصولا إلى الجفرة جنوبا وحتى الحدود الشرقية، وقد قسمت إلى ثلاثة قواطع عسكرية .
في المقابل صدر قرار عن القائد الأعلى للجيش عقيلة صالح يقضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية برئاسة اللواء عمر تنتوش في منطقة ورشفانة، وهي الخطوة التي رحب بها أهالي وأعضاء بلدية العزيزية.
وتوقع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مساء السبت، أن "ثمة تطورات مهمة ستحصل بشأن المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا" . وقال كوبلر الذي وصل الى العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، في زيارة تستغرق يومين، في حوار تلفزيوني مع فضائية النيل للأخبار، إن "الأمم المتحدة تسعى إلى حل الأزمة الليبية بشكل سلمي"، مؤكداً أن "المنظمة الدولية لا تسعى إلى فرض أمر بعينه على أطراف الأزمة".
وأشار كوبلر الى أنه "التقى بكثير من أطراف الأزمة الليبية، وكذلك من الليبيين في القاهرة ممن لهم دور في حل الأزمة"، كاشفاً عن تطورات مهمة تحدث في المرحلة الحالية بشأن المفاوضات بين الأطراف . ولفت إلى أن "الوضع الإنساني سيء للغاية في ليبيا، وأن الأمم المتحدة تسعى بكل السبل لإيصال المساعدات الغذائية للمدنيين".
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة عن أمله في التوصل مع المسؤولين في مدينة بنغازي  للتعرف على الآراء الرامية لإنهاء الأزمة، مطالبًا بضرورة إنشاء صندوق لإعمار المدينة التي دمّرت بالكامل.
وقد أجرى كوبلر خلال زيارته للقاهرة، محادثات مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، لبحث التطورات في ليبيا، بعد زيارته الخميس الماضي، للإمارات ولقاءه وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حيث بحثا "مستجدات الملف الليبي وسير العملية السياسية ونتائج اتصالاته بالفرقاء الليبيين".
وأعلنت السفارة الليبية لدى القاهرة، مساء السبت، أن السلطات المصرية، قررت إعفاء حاملي الجنسية الليبية، ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا أو تزيد عن 50، من الحصول على تأشيرة دخول لأراضيها، وفق بيان.
 
جاء ذلك خلال لقاء عقدته لجنة برلمانية شكلها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي لمتابعة الشأن الليبي، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق)، امس؛ لمناقشة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب البيان الذي لم يشر إلى مكان الاجتماع.
وأضاف البيان، أن "اللجنة أبلغت أعضاء البرلمان الليبي، بأن قرار تسهيل دخول المواطنين الليبيين إلى مصر سيُفعّل خلال ثلاثة أيام، وأن التأشيرة التي ستمنح لليبيين ستكون لمدة 6 أشهر تجدد بشكل دوري". وأشار الى أنه "تم الاتفاق أيضًا على تشكيل لجنة عمل مشتركة لحل مشكلات الجالية الليبية بمصر والعالقين، وتفعيل اتفاقية النقل البري، بالإضافة إلى دعوة لجنة متخصصة لزيارة مصر لبحث عدد من القضايا المشتركة".