مقاتلو "لواء بوب كرو" البريطاني يهاجمون المرشح لرئاسة حزب "العمال" أوين سميث

شنَّت مجموعة من المقاتلين البريطانيين في سورية هجومًا على المرشح على زعامة حزب "العمال" البريطاني أوين سميث، بعد أن دعا لإجراء محادثات مع "داعش". وكتب خمسة مقاتلين بريطانيين يساعدون القوات الكردية في سورية، ويطلقون على أنفسهم اسم "لواء بوب كرو" وفقا لاسم مدير السكة الحديد الشهير، على حائط جانبي رسالة تدين تدخل سميث.
وسأل الجنود في الرسالة: هل تريد يا أوين التحدث مع داعش؟ فلتقل هذا إلى شهداء منبج. إذا قاتلت فلن تكسب دائما، وإذا لم تقاتل ستخسر دائما". ووضعوا صورتهم مصحوبة برسالتهم في تغريدة على موقع "تويتر"، بجانب هاشتاغ للكتيبة.


وأثار سميث الغضب هذا الأسبوع عندما قال خلال مقابلة إن بريطانيا قد تضطر للتفاوض مع "داعش" الذين ذبح مقاتلوها الآلاف من الأبرياء إبان حكمهم الإرهابي لشمالي سورية والعراق. ومنذ يناير/كانون الثاني 2014 عندما سقطت مدينة مبنج السورية في يد التنظيم الإرهابي، أعدم التنظيم الآلاف من المقاتلين الأجانب، أو لقي هؤلاء المقاتلون حتفهم في المعارك التي يقودونها لاستعادة المنطقة.
والمقاتلون الذين يلوحون بالأسلحة الآلية أرجعوا تسمية جماعتهم للقائد السابق بوب كرو الذي مات في عام 2014  أثر أزمة قلبية، وأطلقوا في وقت مبكر من هذا الشهر رسائلهم التي ذكروا فيها اسم اتحاد عمال المواصلات البريطاني الذي كان زعيمه كرو.
وكتبوا بحروف كبيرة حمراء اللون على حائط قاعدة يتمركزون فيها: "النصر للمقاتلين! النصر لاتحاد عمال المواصلات البريطاني! من شخص يحارب ضد الظلم إلى شخص يحارب شخصًا آخر".


والسبب في تقديمهم الدعم غير واضح، ولكن عددًا قليلًا من المقاتلين الأكراد التابعين لجماعة "الحرية العالمية" المتمركزة في شمالي سورية الى جانب وحدات حماية الشعب، قادمون من بريطانيا. ووحدات حماية الشعب هي الجماعة الرئيسة في مواجهة داعش في شمال والشمال الشرقي لسورية. وتعد قواتها القوات الرئيسية في تحالف القوات الديمقراطية السورية الذي يواجه حاليا شبكة الجماعات الإرهابية بدعم جوي من التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده أميركا.
وقال أحد الداعمين: "أنهم جميعا اشتراكيون وشيوعيون وأناركيون، وهكذا لواء بوب كرو". وأعلن سميث، نائب البرلمان عن مقاطعة ووزير العمل السابق في حكومة الظل، مواجهته لزعيم حزب العمال كوربين الذي ضرته الاستقالات المتتالية لعدد وزراء من حكومة الظل التي يقودها، كما أنه فقد ثقة 172 من نواب البرلمان.


وقال سميث في مواجهة تلفزيونية إذا ما كان يجب السماح لانضمام الإرهابيين للمباحثات لحل النزاعات في الشرق الأوسط، قال سميث إن "كل الأطراف" يجب تمثيلها. وأضاف: "رؤيتي ان الحوار هو حل كل هذه الأزمات الدولية، وإذا كنا نحاول أن حل كل هذه الأزمات يجب أن تشارك كل الأطراف في الحوار"، مضيفا: "في الوقت الراهن لا تبدو داعش مهتمة بالحوار، ولكن في وقت معين لنا لحل هذه الأزمة، سنحتاج للجلوس معهم على طاولة التفاوض".
ولكن زعيم حزب العمال جيرميي كوربين، الذي يتهم أحيانا أنه على استعداد للتواصل مع الجماعات المتطرفة، عارضه، قائلا: "لن يتم السماح لهم بأن يكونوا طرفًا في التفاوض، لن يجلسوا معنا على مائدة التفاوض".