دمشق – خليل حسين
سلمت فصائل المعارضة بلدة الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي لقوات سورية الديمقراطية مقابل سماح الأخيرة للمدنيين في مدينة مارع وقريتي الشيخ عيسى وصندف بالتوجه إلى مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة عبر المناطق التي تسيطر عليها القوات, وأكدت مصادر خاصة على وصول المدنيين إلى اعزاز عبر المناطق الخاضعة لسيطرة القوات، مشيرا إلى أن مارع و صندف، يحاصرهما التنظيم من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية، في حين تتمركز قوات سورية الديمقراطية في الجهة الغربية منهما.
وحاولت قوات سورية الديمقراطية حاولت التقدم والسيطرة على بلدة الشيخ عيسى في الشهرين الماضيين عدة مرات، إلا أن مقاتلو المعارضة نجحوا في صد هذه الهجمات إثر معارك عنيفة دارت بين الجانبين, وفي ريف الرقة الشمالي تتواصل المعارك لليوم الخامس على التوالي بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة من طائرات التحالف الدولي ومقاتلي داعش وسط تقدم بطيء تحققه قوات الديمقراطية .
وقالت مصادر خاصة إلى العرب اليوم في محافظة الرقة ان طرفي الصراع ارسل تعزيزات عسكرية كبيرة حيث ارسل تنظيم داعش اليوم تعزيزات عسكرية كبيرة الى الريف الشمالية بينما وصلت الى بلدة عين عيسى اكثر من 50 سيارة تحمل مقاتلين واسلحة لدعم القوات التي تقاتل في اطراف بلدة الهيشة, وفي ريف دمشق الغربي فشلت القوات الحكومية في تحقيق اي تقدم رغم القصف المدفعي والصاروخي والقاء الطائرات المروحية براميلاً متفجرة على بلدة داريا .
وأعلنت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية المدعومة بمسحلين عراقيين وايرانيين ومن حزب الله حققوا تقدماً وسيطروا على عدد من المباني جنوب شرق داريا ، وتمكن مسلحي المعارضة من صد الهجوم واجبار القوات المهاجمة على التراجع وقتل وجرح عدد منهم وتدمير دباباته ".
وأكدت على أن القوات الحكومية قصفت المدينة بأربعة صواريخ من نوع ( فيل ) ذات القوة التدميرية الكبيرة ما أدى لمقتل مدني وجرح أخرون، تزامناً مع بدء القوات الحكومية اقتحامها بالآليات الثقيلة من المحور الغربي الجنوبي.
وقصفت القوات الحكومية بقذائف المدفعية الثقيلة عدة بلدات في ريف درعا جنوبي سوريا، مما أدى لمقتل إمرأة وطفلة وقامت طائراته المروحية بإلقاء المناشير الورقية على بلدات الريف الشرقي, وقالت مصادر اعلامية معارضة ان قصفاً مدفعياً طال بلدة المسيفرة في ريف درعا الغربي مصدره مدفعية القوات الحكومية مما أدى لمقتل إمرأة وطفلة، كما أدى القصف لجرح عدد من الأشخاص بينهم طفلين كما قامت مدفعية قوات النظام باستهداف الأحياء السكنية في بلدة الحراك مما أدى لجرح عدد من الأشخاص ذلك وسط تحليق مكثف للطيران المروحي في المنطقة, أضافت أن الطيران المروحي قام أيضا بإلقاء المناشير الورقية على عدة قرى في ريف درعا الغربي جاء فيها عبارات تحض مقاتلي المعارضة على تسليم أنفسهم والعودة إلى حضن الوطن كما دعاهم للانضمام إلى الجيش السوري.
وانفجرت عبوة ناسفة في أحد شوارع بلدة مزيريب مما أدى لدمار في المنزل الذي كانت مزروعة بجواره دون تسجيل أية اصابة في صفوف المدنيين في حين وجهت أصابع الاتهام لعناصر من تنظيم "داعش" الذي يخوض معه فصائل المعارضة معارك عنيفة في ريف درعا الغربي منذ أسابيع وإلى الآن.
هاجمت القوات الحكومية اليوم مخيم النازحين في مدينة درعا بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل مما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح إضافة لدمار في منازل المدنيين, بينما في المقابل رد مسحلي المعارضة بقصف تجمعات القوات الحكومية في حاجز المفطرة القريب من بلدة اليادودة في ريف درعا، وفي مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وحاولت القوات الحكومية التقدم على أطراف بلدة الطيحة في ريف القنيطرة من جهة سرية عيون علق، إلا أن مسلحي المعارضة تصدوا لها وأجبروها على التراجع، بعد اشتباكات جرت بين الطرفين سقط على إثرها قتلى من عناصر قوات الأسد التي انسحبت إلى مواقعها التي انطلقت منها.