بغداد - نجلاء الطائي
تسير معارك(كسر الارهاب) لتحرير الفلوجة من تنظيم "داعش" المتطرف بوتيرة متصاعدة بعد تحرير عدد من المناطق والقرى في القضاء خلال الساعات الماضية، حيث تمكنت القوات المشتركة العراقية من السيطرة على طريق الفلوجة السريع وتحرير قرية البكارة شمال الفلوجة و قرية المختار على الطريق الدولي للفلوجة.
وأعلن بيان لخلية الاعلام الحربي ورد لـ"صوت الامارات" نسخة منه، ان قوات "الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تسطر اروع الانتصارات في عملية تحرير الفلوجة ومن اجل تعزيز هذه الانتصارات وحسم معركة تحرير الفلوجة تحركت اليوم جحافل قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب الى الفلوجة للاشتراك المباشر في هذه المعركة وتحقيق النصر الحاسم".
وأفاد مصدر امني ، ان نحو خمسة آلاف مقاتل من جهاز مكافحة الإرهاب تحركوا للمشاركة مع الصنوف الأخرى في عملية تحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف.
وأكد المصدر ، إن خمسة آلاف مقاتل قد وصلوا بالفعل الى مشارف الفلوجة، وهم على استعداد لاقتحام المدينة.
وفي غضون ذلك ،قال قائد لواء كرمة الفلوجة العقيد خميس بحر الحلبوسي ، إن "القوات المشتركة تمكنت الآن، من تحرير منطقة حي الجغيفي الثانية بالكامل، شمالي الفلوجة، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها وقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش".
وأضاف الحلبوسي، أن "تطهير حي الجغيفي الثانية يعد انجازا عسكريا مهما كونها المدخل الرئيس في الجهة الشمالية للفلوجة، المؤدية إلى سكة القطار وحي الشرطة والعسكري وسط المدينة وتحريرها من التنظيم".
وأوضح رئيس مجلس قضاء الخالدية، علي داود، ان "طيران التحالف، نفذ السبت غارة جوية استهدفت تجمعات لتنظيم "داعش" المتطرف في منطقة البو شجل بناحية الصقلاوية، والتي تبعد حوالي 22كلم شمالي الفلوجة، مما اسفر عن مقتل الوالي الشرعي للتنظيم في الصقلاوية، المدعو خلف حامد مرعي، و23 عنصراً من معاونية"،مؤكداً انه "تم تحرير عدد من مناطقها والقرى الزراعية خلال الساعات الماضية وتكبيد "داعش" خسائر فادحة بعناصره ومعداته".
وشدد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان "قوات الاتحادية سيطرت على طريق الفلوجة السريع".
واضاف "تم تدمير ناقلة للدواعش وعجلة ملغومة ووكر تتحصن داخله مفرزة هاون و3 قناصين قريبا من الصقلاوية".
واوضح، أن "قوات الاتحادية دخلت قرية الزغاريد قرب الفلوجة لتأمينها بالكامل".
وحررت القوات الامنية منطقة البكارة في شمال ناحية السجر في شمال قضاء الفلوجة،فيما مازالت القطعات تتقدم نحو الأهداف المرسومة.
وحرر مغاوير قوات الشرطة الاتحادية قرية المختار الواقعة على الطريق الدولي للفلوجة وهي تتقدم لتحرير الصقلاوية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة ان "قوات الفرقة تمكنت بواسطة دبابة أبرامز من تدمير عجلة ملغومة من نوع همر يقودها انتحاري في منطقة البوهوي جنوب الفلوجة".
وأشارت الى ان "الدبابة دمرت أيضا عجلة من نوع كيا تحمل سلاح رشاش، وقتل عدد من الدواعش الذين يستقلونها في المنطقة ذاتها".
وعثر فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد على معمل تفخيخ وعجلة مدرعة مفخخة تم تفكيكها من قبل عناصر الهندسة العسكرية اثناء التفتيش في مركز مدينة الكرمة.
وفي هذه الاثناء ،ذكر اعلام الحشد، السبت، ان "مقاتلي (الحشد الشعبي) عثروا، على نفق بطول 7 كلم يمتد من اطراف الكرمة الى الفلوجة مرورا بالمعمل العراقي".
وكانت قوات الحد الشعبي قد عثرت في وقت سابق على سلسة انفاق لعناصر "داعش" في الكرمة واطراف الفلوجة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد،اليوم السبت، ان "القوات الأمنية تمكنت من قتل كل من المتطرف (ابو جلال) والمتطرف ( ابو يقين ) من القادة العسكريين في تنظيم "داعش" في منطقة البو شجل"، مشيرة الى "تدمير مفارز للهاون وقتل (3) متطرفين بينهم المدعو (ابو عمر) آمر مفرزة الهاون".
وأضاف البيان ان "طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير (12) منصة لاطلاق صواريخ الكاتيوشا ضمن منطقة البو شجل".
وزاد البيان ان القوات الامنية في فرقة المشاة السادسة، تمكنت من قتل المتطرف القيادي في تنظيم "داعش" المُكنى ( ابو عزام) في منطقة البو شجل".
وتابع البيان ان "القوات الامنية في فرقة المشاة السابعة عشر من قتل (5) متطرفين وحرق عجلة مسلحة وتدمير موضع دفاعي للعدو، وتفكيك عبوتين ناسفتين، اثناء تقدمها في محورين ضمن قاطع المسؤولية جنوبي بغداد".
الى ذلك ،حذر تحالف القوى العراقية، في بيان ورد لـ"صوت الامارات" نسخة منه، من "الخلط بين المدنيين والتنظيمات المتطرفة، ومحاولات تشويه فرحة العراقيين بهذا النصر".
وطالب تحالف القوى، "بتحرير المدينة من قبل أبناء الجيش العراقي الباسل والغيارى في القوات الأمنية والحشد العشائري فقط،"، عادا أن "العمل بخلاف ذلك من شأنه أن يبدد جهود الحكومة العراقية في مكافحة التطرف ويحول هذه المعارك الوطنية من حرب على تنظيم متطرف إلى قتل وحصار للمدنيين الأبرياء، وهو ما يسعى لتحقيقه أعداء العراق المتربصون بوحدته والساعون لزعزعة أمنه واستقراره ونهب ثروات شعبه".
ودعا تحالف القوى، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى "العمل على تجنيب المدنيين ويلات هذه الحرب والتصدي بقوة وحزم للممارسات الاستفزازية الطائفية، كتلك التي رافقت بعض العمليات السابقة في محافظتي ديالى وصلاح الدين وغيرها، وبما يصب في مصلحة التنظيمات المتطرفة بدلا من القضاء عليها".
وأكد تحالف القوى، "ورود معلومات من مدينة الكرمة تفيد بتفجير جامع الكرمة الكبير ومسجدين آخرين، وانتهاكات بدور المواطنين وممتلكاتهم"، عادا أن "هذه الأعمال تسيء للانتصارات المتحققة وعمليات التحرير"، داعيا القيادات العسكرية العليا المسؤولة عن إدارة المعركة إلى "منع هذه الانتهاكات والحفاظ على نظافة العمليات العسكرية إلى أن يحسم النصر الناجز".