المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني

طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فجر اليوم الخميس، القوى العسكرية الليبية بانتظار تعليمات المجلس "بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي وفقاً ما نص عليه الاتفاق السياسي الذي اعتمده مجلس النواب في 25 يناير 2016"، بتعيين قيادة مشتركة للعمليات في مدينة سرت وتوحيد الجهود تحت قيادة المجلس الرئاسي، محذراً كل من يخالف هذه التعليمات بأنه "منتهك للقوانين العسكرية ومعرقل لجهود محاربة الإرهاب، ومتاجر بقضايا الوطن العادلة لتحقيق غايات ومصالح شخصية".

ورحب المجلس الرئاسي في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح الخميس بالتدافع لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت من عدة أطراف وقوى مسلحة من منطلق حرصها على انهاء معاناة أهلنا في المدينة والقضاء على البؤرة الإرهابية التي تهدد الوطن والمنطقة بأسرها"، لكنه أبدى "قلقه من أن تتحول معركة تحرير سرت إلى مواجهة بين هذه القوى العسكرية وقد تجر البلاد إلى حرب أهلية يكون المستفيد الأول منها تنظيم داعش".
 
وكان الجيش الوطني الليبي أكد أمس الأربعاء، جاهزيته لإطلاق عملية تحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم "داعش" . وقال مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش، خليفة العبيدي، إن الجيش في جاهزية تامة لمعركة "القرضابية 2"، وفي انتظار الأوامر للتحرك باتجاه سرت.

ولفت العبيدي إلى أن تحرير بنغازي لن يُعلن إلا بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة.

من جهة أخرى أعرب أعضاء من البرلمان الشرعي الرافضون للاتفاق السياسي رفضهم القاطع لإشراك النواب المقاطعين لجلسات البرلمان بطبرق في جلسة الحوار المزمع عقدها اليوم الخميس في تونس، معتبرين ذلك خرقاً للمادتين 16 و17 من الاتفاق السياسي.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة مارتن كوبلر قد أبلغت لجنة الحوار عن عقد جلسة في تونس اليوم الخميس، تناقش منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس الدولة الاستشاري الذي عقد عدة جلسات في طرابلس برئاسة عبدالرحمن السويحلي.

وأعلن كوبلر عبر صفحته الرسمية ب"فيسبوك" دعمه للمجلس الرئاسي في دعوته لاتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتأمين حقول ومنشآت النفط، كما طالب جميع الأطراف باحترام سلطة المجلس في إدارة الموارد الليبية.

من جهة ثانية، يقوم وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل جارثيا بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس يلتقي خلالها بأعضاء المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج.

وأكدت مصادر وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، زيارة وزير خارجية أسبانيا إلى طرابلس يلتقي خلالها برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج،لافتا أن جارثيا سيعقد مؤتمرا صحفيا بالقاعدة البحرية بطرابلس عقب لقائه بالسراج .
 
ورفضت مالطا، وفق ما ذكرت جريدة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، دخول ناقلة محملة ب650 ألف برميل من النفط، تم شحنها بواسطة الحكومة المؤقتة في طبرق.

وكانت الإدارة الأميركية أعربت عن قلقها بشأن مبيعات النفط الليبي خارج الأطر القانونية، وقالت إن جميع مشتريات النفط الليبي ينبغي أن تستمر من خلال المؤسسة الوطنية للنفط.

على صعيد آخر رحب منسق الشؤون الإنسانية ونائب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا علي الزعتري بالزيادة الطفيفة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا، محذراً في الوقت نفسه من أن الوقت يمر فيما يتعلق بتقديم المساعدات.

وقالت البعثة في بيان إن "إجمالي ما جرى تلقيه من تمويل وصل إلى 30 مليون دولار، وهو ما يمثل 18.2% فقط من مبلغ 165.6 مليون دولار المطلوب". وأوضح الزعتري أن الفئات الأكثر ضعفاً في ليبيا تتطلع إلى المجتمع الإنساني لتقديم المساعدة، لافتاً النظر إلى أن الكثيرين وصلوا إلى نقطة الانهيار، حيث يواجهون نقصاً في الأغذية الأساسية وظروفاً غير آمنة وغير صحية وبنية تحتية متدهورة.

هذا وأكد مصدر من غرفة عمليات سلاح الجو التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن طائرات نفذت غارات جوية استهدفت تجمعا لتنظيم الدولة في بوابة الخمسين على قرابة خمسين كيلو مترا غرب مدينة سرت وسط ليبيا.

وأضاف المصدر أن الغارة  استهدفت الغارة آليات مسلحة تابعة للتنظيم وأفراد كانوا يتمركزون عند البوابة مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف أفراد.

كذلك تسبب سقوط قذيفة هاون عشوائية على منطقة «سيدي حسين» ببنغازي بإصابة خمسة أشخاص بينهم امرأتان. وقالت وزارة الخارجية الصربية أمس إن مهندساً صربياً اختطفه مجهولون أطلق سراحه. -