المنامة - طارق الشمري
استنكر عاهلا البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمغرب الملك محمد السادس "التدخلات الإيرانية التي تزعزع الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى".
جاء هذا خلال مباحثات قمة رسمية، عقدت الإثنين، جمعت العاهلين في قصر "الصخير"، عقب وصول العاهل المغربي إلى البحرين، حسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
وناقش العاهلان تطورات الأحداث في كل من فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا، كما جرى التأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تهدد أمن واستقرار الدول وتعرض السلم والأمن الدوليين للخطر.
واستنكرا "التدخلات الإيرانية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المملكة ودول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى وتدخلاتها في الشئون الداخلية لهذه الدول ودعمها للإرهاب والتي أجمعت على إدانتها إضافةً لمجلس التعاون الخليجي كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي"، بحسب الوكالة البحرينية.
ورحب العاهلان بالنتائج الإيجابية التي خرجت بها القمة الخليجية المغربية التي عقدت في مدينة الرياض الأربعاء الماضي، وأكدت على عمق العلاقات الخليجية المغربية والتي ستعزز من أواصر الأخوة والتعاون المشترك بين الجانبين.
وأكد عاهل البحرين دعم مملكة البحرين "لوحدة التراب المغربي ورفض المساس بأي شبر من أراضيه وتأييد مساعي المملكة المغربية لحل النزاع في الصحراء". كما أشاد بالجهود التي يبذلها العاهل المغربي "لدعم حقوق الشعب الفلسطيني من خلال ترؤسه للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي".
وجرى التأكيد على تطوير التعاون في مجال الأوقاف الإسلامية والمعاهد الدينية والتعاون القضائي بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى التعاون في مجالات التعليم والبرامج الأكاديمية.
ووقعت المغرب والبحرين، في أعقاب المباحثات، ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي.
ومن المقرر أن يغادر الملك المغربي المنامة إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية لدولة قطر.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، مساء امس ، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، والعاهل المغربي "سيعقدان جلسة مباحثات تتعلق بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، دون أن تضيف تفاصيل أخرى بشأن الزيارة، ولا مدتها.
وتأتي زيارة عاهل المغرب لكل من البحرين وقطر بعد أيام من "القمة الخليجية المغربية"، الأولى من نوعها، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء الماضي، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكان صدر بيان ختامي للقمة الخليجية المغربية، أكدت خلاله القمة أن "دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلاً استراتيجياً موحداً، حيث أن ما يمس أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى".
وأكد قادة دول "مجلس التعاون الخليجي"، وعاهل المغرب، عبر البيان ذاته، "التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".