القوات الحكومية تشن غارات على الشيفونية وحوش نصري

قتلت قوات المعارضة نحو عشرين عنصرًا من القوات الحكومية في كمين في منطقة الخالدية في حلب، وشنت الطائرات الحربية والروسية أعنف غاراتها على مدينة حلب وريفها، وقوات سورية الديمقراطية تبدء هجوم على مناطق داعش في منبج، وأعلنت فصائل المعارضة في مدينة حلب شمالي سورية عن مقتل عشرين عنصرًا للقوات الحكومية وجرح ستة آخرين، على جبهة الخالدية، في أعقاب محاولة الأخيرة والمسحلين المساندة لها بمحاولة اقتحام نقاط على أطراف الحي.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات المعارضة أكدت أن كمين محكم تم نصبه للقوات الحكومية، حيث قام عشرون عنصرًا من قوات الحكومية بالتسلل إلى مبنى تم تفخيخه، وبعد دخولهم إلى المبنى تم تفجيره؛ مما أسفر عن مقتلهم بالإضافة إلى جرح حوالي ستة عناصر"، وقالت المصادر إن القوات الحكومية فشلت عدة مرات من اقتحام حي الخالدية، وخصوصًا بعد سيطرة مسلحي المعارضة على مخيم حندرات والسيطرة على نقاط على أطراف الملاح بالرغم من الكثافة بالقصف الجوي، والقوات الحكومية وعصاباته لن تستطيع تحقيق تقدم على الأرض، بعد هذه الخسائر، وخصوصًا على جبهة مخيم حندرات.
وفي حلب شن الطيران الحربي والمروحي التابع للقوات الحكومية  غارات على عدة أحياء في مدينة حلب وريفها، حيث استهدف الطيران الحربي أحياء بني زيد والحيدرية وعين التل وجسر الحج، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما واصل الطيران المروحي استهدافه لبلدات في الريفين الشمالي والغربي لمدينة حلب.

وقصفت مقاتلات حربية غارات على بلدتي عنجارة وقبتان الجبل في ريف المدينة الغربي، مما أدى إلى سقوط أكثر من سبعة قتلى وجرحى، واستهدف الطيران الحربي مشفى مدينة الأتارب بغارتين أدتا لتدمير جزء كبير من المشفى وخروجه عن الخدمة، فيما بلغت حصيلة القصف على حي الفردوس في المدينة خمسة وثلاثين جريحاً وسبعة قتلى، إضافة إلى تعرض مشفى البيان في حي الشعار للقصف الجوي في الجرر المتفجرة من الطيران المروحي، ما أدى إصابة عدة أشخاص وخروج المشفى عن العمل.

وقالت مصادر اعلامية معارضة إن  الطيران المروحي ألغى ألغامًا بحرية استهدفت مركزًا لتوزيع الخبز مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى شرقي حلب، وأضاف أن الطيران المروحي ألقى برميلين على منطقة جسر الحج حيث تم نقل المصابين إلى مشفى ميداني، وتم توثيق أكثر من خمسة حالات اختناق بغازات الكلور بسبب إلقاء المروحي لأسطوانات متفجرة.

كما سقط قتلى وجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي أسطوانات متفجرة على حي الميسر، وقالت المصادر: " هذه الهجمة البربرية التي تستهدف المدنيين في مدينة حلب وريفها تدل على انتقام النظام من المدنيين بشكل مباشر، حيث أنه وخلال اليومين الماضيين وصل عدد الغارات على حلب وريفها أكثر من 48 غارة، وكلها استهدفت المدنيين، فكلما فشل النظام والمسلحين الموالين له بالتصدي لهجمات المعارضة، على الفور يسارع بقصف المدنيين، وكمثال فقد استهدفت القوات الحكومية بصاروخ أرض – أرض حي قاضي عسكر، ومصدره مطار النيرب وهذا الاستهداف أتى بعد تدمير مروحية له كانت معدة لقصف المدنيين، مما يدل على سياسة الانتقام من المدنيين.

ورفض تنظيم "داعش؟" مبادرة الخروج من مدينة منبج في ريف حلب شمالي سورية، ورد بمبادرة تقضي بالسماح لجرحى المدنيين بالخروج، مقابل خروج جرحى التنظيم والتي انتهت، السبت، وقال الناطق الرسمي باسم قوات سورية الديمقراطية شرفان درويش في بيان صحافي: "وردتنا معلومات من الجهات المعنية التي ناشدت قوات المجلس العسكري في مدينة منبج، بإعطاء المهلة لتنظيم "داعش" بالخروج من مدينة منبج، بأن أمير منطقة الباب رفض المبادرة، لكنه أقترح الصيغة التالية سنقوم بفك الحصار عن المدنيين المرضى الذين يعانون من حالات صعبة في مدينة منبج، ليتجهوا نحو مناطق قوات المجلس العسكري لمدينة منبج، مقابل أن يجري خروج جرحانا من المدينة".

واعتبر درويش أن داعش يستخدم المدنيين دروعاً بشرية، مشيراً أن قوات سوريا الديمقراطية حريصة على حياة هؤلاء، وكان مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية، قد وافق الخميس الماضي، على مبادرة تنص بخروج مسلحي تنظيم "داعش" من مدينة منبج، ووقف إطلاق النار في المدينة.

والمبادرة التي تقدم بها وسطاء مدنيون من وجهاء المنطقة تنص بنودها إيقاف شامل لكل العمليات العسكرية في مدينة منبج ومحيطها، يشمل إيقاف إطلاق النار من طرفي النزاع المتمثلين بالمجلس العسكري لقوات سورية الديمقراطية و"داعش"، وإطلاق سراح جميع المدنيين عند الطرفين والبدء فورًا بإطلاق المدنيين المحتجزين، وفتح طريق خروج لمقاتلي "داعش" بسلاحهم باتجاه مدينة الرقة لإخلاء المدينة أو في اتجاه مدينة مسكنة، وتعهد "داعش" بعدم تفخيخ الممتلكات وتقديم خرائط بالألغام داخل المدينة إن وجد، تفاديًا لوقوع حوادث تضر بالسكان، ويقوم المجلس العسكري في منبج بتسلم شؤون المدينة وتولي إدارتها وضبط أمنها ".

وجاءت هذه المبادرة مع معلومات ميدانية تفيد بتضييق الخناق على "داعش" داخل أحياء منبج، بعد تقدم قوات سورية الديمقراطية من المحورين الغربي والجنوبي، واقترابها من مركز المدينة، وبعد انتهاء المهلة ظهر امس السبت شنت قوات سورية الديمقراطية هجوماً عنيفاً على من محورين حي الحزاونة جنوب المدينة وطريق الباب غربها على احياء وسط مدينة منبج التي تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وفي ريف دمشق اندلعت اشتباكات، في محيط بلدة الهامة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق الغربي، بعد محاولة القوات الحكومية التقدم من جهة مبنى البحوث العلمية على محور العيون، لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين بسبب انسحاب المجموعة المتقدمة بسرعة، وفي غوطة دمشق الشرقية، قال المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما المعارض، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن القصف الجوي على منطقة سكنية وسوق شعبي في بلدة مسرابا الخاضعة للمعارضة، أدى إلى وفاة ستة أشخاص، مبينًا أن قسم الإسعاف بالمشفى استقبل اليوم ما يقارب 20 جريحًا، بينهم أطفال، من مصابي البلدة، مشيرًا إلى أن ذوي الإصابات الخطرة منهم حوّلوا إلى قسمي العمليات والعناية المشددة.

وقُتلت طفلة وامرأة في بلدة حمورية المجاورة، جراء تعرضها لغارات جوية أيضُا، كما طالت أكثر من عشر غارات بلدتي الشيفونية وحوش نصري، أسفرت عن أضرار مادية فقط، وفي الغوطة الغربية ألقى الطيران المروحي النظامي اليوم 28 برميلاً متفجرا على الأحياء السكنية في داريا، التي يعيش فيها نحو 8000 مدني وعسكري معارض محاصرين منذ نحو أربعة أعوام، كما سقطت عليها أكثر من عشرة صواريخ أرض - أرض، أدت لإصابات، وطفل رضيع وأمه قتلا أمس، جراء قصف القوات الحكومية أحياء داريا بالبراميل المتفجرة.