دمشق – خليل حسين
نفت القوات الحكومية السورية صدور أي قرار بإيقاف العملية العسكرية في ريف الرقة الغربي بينما أغارت المقاتلات الحربية اليوم على مواقع في السخنة وحلب والغوطة الشرقية وإدلب في وقت تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش" داخل مدينة منبج بريف حلب الشمالي بينما تأكد مقتل 11 شخصا بينهم 7 من القوات الحكومية في هجومين بسيارات مفخخة نفذهما "داعش" في منبج ودير الزور.
ففي ريف دمشق شنت القوات الحكومة هجوما عنيفا على مواقع المعارضة المسلحة في محيط بلدتي البحارية وميدعا بالغوطة الشرقية في محاولة منها لتويع نطاق سيطرتها في المنطقة ترافق ذلك مع تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق الاشتباك بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في مزارع البلالية والنشابية بالغوطة الشرقية إثر هجوم لفصائل المعارضة على تمركزات القوات الحكومية بينما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في أطراف بلدة النشابية بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى.
وذكرت وسائل إعلام معارضة أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية دون أنباء عن خسائر بشرية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان مصادر متقاطعة وموثوقة أن عدد المصابين بحالات التسمم الغذائي في الغوطة الشرقية يوم أمس، وصل لنحو 750 حالة، بينهم أكثر من 450 طفل ومواطنة حيث تسبب وجبات إفطار رمضانية، قدمتها جهات إغاثية، بحالات التسمم هذه ورجحت المصادر أنه من المحتمل أن تكون حالات التسمم حدثت بسبب ارتفاع درجات الحرارة حيث تعمل المنظمات الإغاثية بإعداد الوجبات منذ الصباح الباكر وتقوم بتوزيعها على المواطنين قبيل الإفطار.
وفي درعا وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في محيط مخيم درعا بمدينة درعا سقط خلالها قتيل على الأقل من المعارضة وعدد من الجرحى بينما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة بصرى الشام.
وذكرت وسائل إعلام معارضة أن فصائل المعارضة استهدفت صباح اليوم براجمات الصواريخ تمركزات للقوات الحكومية في الكتيبة المهجورة وحاجز المجبل وتل الخضر وكتيبة البانوراما بأطراف مدينة درعا.
وقالت مصادر أهلية أن اشتباكات دارت بين ألوية العمري وفصائل مقاتلة في محيط بلدة صما بريف درعا على خلفية ضرب مقاتلي ألوية العمري لفتاة على حاجز لهم في البلدة فقامت الفصائل المقاتلة في بلدة المليحة الشرقية بالمطالبة بمن اعتدى عليها بالضرب فرفضت الوية العمري، ترافق مع فتح الفصائل المقاتلة لنيران رشاشاتها على بلدة صما.
وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط برج السيريتل قرب منطقة آرك ومنطقة الصوامع شرقي مدينة تدمر ومحيط حقلي المهر وجزل بريف حمص الشرقي انتهت بتقدم التنظيم وسيطرته على منطقة برج السيريتل بعد تكبيد القوات الحكومية خسائر بشرية وترافق ذلك كله مع غارات على مناطق في مدينة السخنة ومحيطها.
وسقطت فجر اليوم عدة قذائف أطلقتها فصائل المعارضة على منطقة حاجز للجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدتين، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أطراف بلدة تلمنس والمنطقة الواقعة بين قريتي بابيلا والدانة بريف معرة النعمان الشمالي.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قريتي اليمضية والسلور بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف جوي لمناطق في القريتين بشكل مكثف، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حلب سقط قتيلان على الأقل أحدهما طفل جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة اورم الكبرى بريف حلب الغربي كما استهدفت الفصائل الاسلامية بصاروخ حراري تمركزا للقوات الحكومية في أطراف مخيم حندرات شمال حلب في حين قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الشيخ أحمد بريف حلب الجنوبي ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات مؤكدة عن شهيدين.
وفي الريف الشمالي دارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم داعش في محيط دوار الشريعة والمدرسة الشرعية، في القسم الغربي من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي بينما قتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وأصيب آخرون إثر انفجار سيارةٍ مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم "داعش" في قرية "أم عدسة الفارات" قرب مدينة منبج.
وقالت مصادر كردية أن 200 نازحاً جديداً وصلوا إلى مدينة عفرين أغلبهم نساء وأطفال تمكنوا من الخروج من قرى منطقة الباب وقرى أخرى من مناطق حلب هرباً من حملة الاختطاف والقتل التي تقوم بها مرتزقة داعش بحق أهالي قرى مناطق حلب والباب ذات الغالبية الكردية.
وذكرت المصادر أن "داعش" تستمر بمحاصرة القرى الكردية، وتداهم 15 قرية كردية لمنطقة الباب، واختطفت خلال أسبوع 900 مدني بينهم نساء، ووضعت معظم المخطوفين في سجن ببلدة قباسين.
وحسب المصدر فإن اسماء القرى الكردية التي تتعرض للمداهمات والخطف والقتل هي كل من قرى “قعركلبين، قبة الشيح، عرب ويران،كعيبة، سوسنباط، شبيران، تل بطال، كاوكلي، شاوا، العريمة، تل جرجى، نعمان، قباسين، النيربية، البوغاز”.
وتجدر الإشارة أن تنظيم "داعش" يستخدم الأهالي كدروع بشرية في محاولة منها لمنع تقدم قوات سوريا الديمقراطية وتهدف لإعادة مجزرتي تل حاصل وتل عران ومجزرة اختطاف الإيزيدين في قضاء شنكال.
وفي دير الزور قال مصدر ميداني للعرب اليوم إن تنظيم "داعش" هاجم بعربة مفخخة موقعا للقوات الحكومية على أطراف بلدة البغيلية في الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة ما تسبب بسقوط 7 قتلى من عناصر الموقع بينما دارت فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم في اطراف حي البغيلية وجمعية الرواد سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وأكد مصدر رفيع المستوى في القوات الحكومية ل"العرب اليوم" أنه لم يصدر اي قرار بإيقاف حملة الرقة حتى الآن موضحا أن الموضوع بحاجة لبعض الوقت لتقييم العملية وتدارك الاخطاء. وتحدث المصدر عن إمكانية استئناف الحملة قريبا مشيرا إلى أن القوات الحكومية لا تزال تسيطر على تلال ابو الزين على بعد ١٧ كم من منطقة اثريا وأن المنطقة من تلال ابو الزين حتى مفرق زكية تحت السيطرة النارية للجيش السوري.
واضطرت القوات الحكومية للانسحاب من أكثر من 50 كم سيرت عليها منذ 2 الشهر الجاري بعد سلسلة هجمات عنيفة شنها تنظيم داعش على مواقع القوات في ريف الرقة الغربي.
إلى ذلك قضى123 أمس شخصا بينهم 33 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ونحو 35 مواطنا في قصف جوي واشتباكات ورصاص قناصة وعلى يد تنظيم "داعش" وظروف أخرى
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في محافظة حلب قتل 15 شخصا بينهم مقاتلان اثنان من الفصائل المعارضة في محيط المخابرات الجوية بأطراف حي جميعة الزهراء، وطفل وطفلة ومواطنة جراء إصابتهم في قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي كرم الطحان بمدينة حلب، ومواطنة جراء قصف من طائرات حربية على مناطق في قرية المهدوم بريف حلب الشرقي، وشخص إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة كفر حمرة وعندان، ورجل وشقيقه جراء غارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة التوامة بريف حلب الغربي، و6 مواطنين بينهم طفلة ومواطنة واثنان مجهولا الهوية جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام، في أحياء الخالدية وشارع النيل والموكامبو والأشرفية ومحور شيحان.
وفي محافظة إدلب قتل 5 مواطنين بينهم 4 مقاتلين من الفصائل المعارضة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريفي حلب واللاذقية، ورجل من بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي تحت التعذيب داخل السجون الحكومية عقب اعتقاله منذ نحو 4 اعوام ونصف. وفي محافظة الحسكة قتل رجل من مدينة الحسكة تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وفي محافظة حماه قتل عنصر من الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي محافظة ريف دمشق قتل مقاتل من الفصائل المعارضة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في الغوطة الشرقية كما قتلت مواطنة إثر انفجار لغم أرضي كان قد زرعه التنظيم في وقت سابق بريف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما قتل 6 أشخاص بينهم طفل ومواطنتان جراء انفجار ألغام بهم أثناء محاولتهم الفرار اليوم من مدينة منبج.
وارتفع إلى 13 على الأقل عدد المدنيين الذين أعدمهم تنظيم "داعش" بريف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالإضافة لمقتل 5 آخرين على الأقل جراء استهدافهم من قبل تنظيم "داعش" خلال محاولتهم الفرار من مناطقهم.
وأعدم تنظيم "داعش" شاباً من مدينة منبج، في بلدة صوران اعزاز بريف حلب الشمالي، حيث جرى اقتياد الشاب وسط تجمهر عشرات الأطفال والمواطنين في البلدة، وقام عنصر من التنظيم بإطلاق النار عليه وقتله، بتهمة ""موالاته لصحوات الردة وتعامله معهم""
بينما قضى مقاتلان اثنان من قوات سوريا الديمقراطية ليرتفع إلى 63 عدد مقاتلي هذه القوات الذين قضوا منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت فيما اغتال مسلحون مجهولون مسؤول المكتب الأمني التابع لفيلق الرحمن في كفربطنا وقتل قتل ما لا يقل عن 3 عناصر من التنظيم بينهم قياديان اثنان جراء الاشتباكات مع جبهة النصرة في القلمون بريف دمشق.
وقضى ما لا يقل عن 24 مقاتل من الفصائل بينهم قيادي على الأقل، جراء استهدافهم من قبل تنظيم "داعش" بثلاث عربات مفخخة في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي.
وقتل 17 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للحكومة إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 14 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة.