9 تفجيرات تهزّ جبلة وطرطوس تسفر عن 177 قتيلًا وتنظيم "داعش" يقصّف "عين العرب"

هزّت 9 تفجيرات مدينتي جبلة وطرطوس في سورية، أسفرت عن سقوط 177 قتيلًا، بينهم 12 من الكادر الطبي، و10 من عمال الكهرباء، و8 مواطنات وسيدة وأطفالها الأربعة، وتمثلت التفجيرات في سيارة مفخخة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات عن مدخل مدينة جبلة، وتفجير رجل لنفسه بحزام ناسف في حافلة ركاب، وتفجير رجل لنفسه بحزام ناسف قرب مشفى الأسعد، وآخر لنفسه بحزام ناسف قرب شركة الكهرباء، وتفجير شخص أخير لنفسه داخل قسم الطوارئ في مشفى جبلة الوطني.

وتُوفي 48 شخصًا جراء تفجير سيارة مفخخة في كراج طرطوس قرب مركز انطلاق حلب، فضلًا عن سيارة مفخخة أخرى على باب الكراج، وتفجير رجل لنفسه بحزام ناسف على مدخل الكراج، وفجر آخر نفسه في ضاحية الأسد القريبة من الكراج.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، في محاور الإذاعة وسيف الدولة والمشارقة في مدينة حلب. وقصّف تنظيم "داعش" مناطق في ريف مدينة عين العرب "كوباني"، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إصابة العديد من أشخاص بجراح.

واستهدف الطيران المروحي منطقة آسيا وطريق غازي عنتاب في ريف حلب الشمالي، وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، وأخرى في حي الزهراء في مدينة حلب. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط قرية الهيشة جنوب مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، عقب هجوم شنته قوات سورية الديمقراطية في محاولة للتقدم خلال عمليتها العسكرية المدعمة من طائرات التحالف الدولي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

ووقّعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في منطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وتدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين في أطراف حيي الحويقة والطحطوح  في مدينة دير الزور، واعتقلت "الحسبة" مواطنتين من منزلهما في حي الحميدية في مدينة دير الزور، واقتادوهن إلى السجن وحكموا عليهن بـ "السجن 3 أيام" بذريعة "وقوفهن على نافذة المنزل بدون نقاب".

وفجّر عنصر في تنظيم "داعش" نفسه بعربة مفخخة قرب كتيبة الكيمياء في منطقة الفرقلس في ريف حمص الشرقي، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، بينما تمكنت القوات الحكومية من التقدم والسيطرة على نقاط عدّة في المنطقة الواقعة بين المحطة الثالثة ومطار تدمر العسكري، عقب اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف حمص الشرقي. واستهدفت القوات الحكومية مناطق في طريق زاكية - خان الشيح في الغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، دون معلومات عن وقوع إصابات حتى الآن.

وبدأت فصائل قوات سورية الديمقراطية معاركها مع عناصر "داعش"، في ريف الرقة الشمالي في محيط بلدة العيشة 55 كم شمال الرقة وقرب قرية الفاطسة جنوب بلدة عين عيسى تحت مظلمة طائرات التحالف الدولي التي قصّفت مواقع "داعش" بعشرات الغارات.

وأضافت مصادر مقربة من قوات سورية الديمقراطية أن معارك عنيفة في المنطقة تجري في محيط بلدة الهيشة، استخدم فيها "داعش" سلاح المدفعية، وقصّفت طائرات التحالف الدولي مصادر النيران موقعة قتلى وجرحى بين عناصر داعش. وأعلن أبو فياض القيادي في لواء تحرير الرقة عند الساعة 2، ومن أمام صوامع بلدة الشركراك حوالي 65 كم شمال المدينة، انطلاق معركة تحرير ريف الرقة الشمالي، وستبدأ من ثلاثة محاور، الأول ينطلق من مدينة عين عيسى، والثاني يبدأ من مطعم النخيل شرق بلدة عين عيسى حوالي 5 كم، وينطلق الجناح الثالث من اللواء 93 في اتجاه أهداف محددة مسبقًا، مؤكّدًا أن مقاتلي ألوية أحرار الرقة ولواء التحرير وجميعهم من المكون العربي، والذين انضموا قبل فترة إلى قوات سورية الديمقراطية، في طليعة القوات المشاركة في الحملة.

وأكدت مصادر ميدانية في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن 50 سيارة بالإضافة إلى دبابات ومدافع ثقيلة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، خرجت من مدينة عين عيسى في اتجاه بلدة الشركراك 10 كم شرق عين عيسى، وسط تحليق مكثف من طائرات التحالف الدولي. وكشفت مصادر خاصة من داخل مدينة الرقة، أن حركة نزوح كبيرة جدًا من المدينة في اتجاه الريف الشرقي والغربي وفي اتجاه جبل الكسرات منطقة الجامعة، ومنع عناصر "داعش" النازحين حمل أي أثاث من بيوتهم، والخروج فقط بملابسهم"، مؤكّدة أن سيارات تحمل عناصر "داعش" تسير بسرعه كبيرة في شوارع المدينة وسط حركة تحليق كثيفة لطائرات التحالف الحربية والاستطلاع دون أي عمليات قصّف حتى الآن".

وكشفت مصادر مقربة من تنظيم "داعش" في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن أحد قادة التنظيم أعلن أن داعش سترد بسلاح كيمائي إذا تقدمت الأحزاب الكردية في اتجاه المدينة، ونقلت مصادر إعلامية أن 250 عسكريًا من مشاة البحرية الأميركي، المارينز، وصلوا إلى سورية تحضيرًا لهجوم بري على مدينة الرقة معقل تنظيم  داعش، وقالت المصادر أن القوات الأميركية وصلت إلى سورية في ساعات متأخرة، الاثنين.

وافتتحت قوات سورية الديمقراطية، الأحد، مكتبًا للعلاقات العامة في مدينة تل أبيض خلال مراسم شارك فيها قادة عسكريون ووجهاء المنطقة وبحضور قادة عسكرين من قوات سورية الديمقراطية. وأضافت مصادر محلية في الريف الشمالي أن "العشرات من عناصر تنظيم داعش قتلوا، الثلاثاء، في غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي على ريف الرقة الشمالي تزامنًا مع اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر التنظيم وتبادل القصف بين الطرفين". وتأتي هذه التحركات، بعد إعلان قيادة التحالف عن قرب بدأ معركة تحرير الرقة، والزيارة الأخيرة للجنرال الأميركي جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط للمناطق الشمالية في سورية، ومناقشة آلية معركة السيطرة على الرقة مع قيادة قوات سورية الديمقراطية.

واستلمت قوات سورية الديمقراطية دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية لمواجهة تنظيم داعش تزامنًا مع إعلان قيادة التحالف الدولي – العربي عن قرب معركة الرقة شمال شرقي سورية، وأوضح عبدالكريم العبيد القيادي في قوات سورية الديمقراطية، قائلًا إن قوات سورية الديمقراطية استلمت دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية، وذلك بعد زيارة جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط للمناطق الكردية في سورية، ومن بينها معدات عسكرية متطورة".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة لتنسيق الجهود مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع الكرد من أجل تحرير الرقة من قبضة مرتزقة داعش، وأضاف لافروف "لا أستطع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات صحيحة، إلأ أنني أعلن بكامل المسؤولية أننا مستعدون لمثل هذا التنسيق”. وأكد الوزير الروسي أن الرقة هي أحد أهداف التحالف المضاد للإرهاب، شأنها في ذلك شأن الموصل العراقية، قائلًا "نحن على قناعة بأنه كان من الممكن تحرير هاتين المدينتين بفعالية أكثر وبشكل أسرع في حال بدء عسكريينا تنسيق خطواتهم في مرحلة مبكرة". ويأتي الإعلان الروسي بعد ساعات على إعلان قوات سورية الديمقراطية بدء عملية تحرير شمال الرقة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية ومرتزقة داعش في قريتي حضريات الخليل والهيشة، وبين قريتي الفاطسة والوسطى جنوبي عين عيسى. وقصّفت طائرات التحالف نقاط تمركز مرتزقة داعش. وشنّ مقاتلو حركة تحرير حمص، الثلاثاء، غارات بصواريخ الكاتيوشا مسقط رأس اللواء علي مملوك مدير مكتب الأمن القومي في سورية، في قرية الناعم في ريف حمص، وسط سورية نتج عنه مقتل عنصر من قوات أمن الحكومة وجرح آخرين. ونقل ناشطون أن الصواريخ سقطت بالقرب من فرع المخابرات الجوية في البلدة ما أدى إلى مقتل عنصر مخابرات وجرح آخرين".

وأشار بيان صدر عن حركة تحرير حمص إلى أن القصف جاء بعد انتهاء المهلة التي أعطتها الفصائل لإلزام نظام الإجرام بوقف أعماله العدائية على داريا والغوطة ونصرة لهما، وإضافة إلى استمرار العمليات العسكرية للقوات الحكومية والميليشيا التابعة لها، وقامت حركة تحرير حمص رغم التشديد الأمني غير المسبوق بقصف فرع المخابرات الجوية في قرية الناعم برميات من صواريخ الكاتيوشا".

وتوعدت الحركة في بيانها منّ أسمتهم "المعتدين" بالاستمرار في الرد المؤلم مالم يتوقفوا عن عدوانهم، مؤكدة الاستمرار في تنفيذ عملياتها على بنك الأهداف الذي وضعته لنفسها في عمق مواقع القوات الحكومية، وعلى جبهات القتال. وأكد مراقبون أن حركة تحرير حمص من أهم وأقوى التشكيلات العاملة في ريف حمص الشمالي وتعتمد في عملها على مجموعات فدائية تستهدف عمق القوات الحكومية التابعة لها ولا تخفي امتلاكها صواريخ صينية مضادة للطيران.

 وفشلت القوات الحكومية، الثلاثاء، في محاولتها لاقتحام حي التضامن في دمشق بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، وسط تجدد الاشتباكات بين تنظيم "داعش"، وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، في مخيم اليرموك جنوب العاصمة. وأعلن الناشط سعيد عابد عضو المكتب الإعلامي في حي التضامن، أن اشتباكات عنيفة جرّت عند أطراف حي التضامن بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة استمرت قرابة الساعة والنصف استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة، وأسفرت عن تراجع القوات المقتحمة وتمكن فصائل المعارضة من صد الهجوم موقعة في صفوفهم العديد من الجرحى، مضيفًا أن الفصائل تمكنت من الاستيلاء على عدد من البنادق الآلية بعد انسحاب المقتحمين، عدا عن تعرض الحي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وبيّن عابد أن اشتباكات متقطعة درات بين جبهة النصرة من جهة و "داعش" من جهة أخرى في محاولة جديدة للأخير لتوسيع نقاط سيطرته في الحي، إذ تركزت الاشتباكات على الجبهة الغربية للحي استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة وسط حظر للتجول فرضته الاشتباكات. ودارت اشتباكات متقطعة عند أطراف حي جوبر الدمشقي وسط محاولات متكررة من القوات الحكومية التقدم في تلك الجبهة لكن فصائل المعارضة أفشلت جميع محاولاتها على مدى أشهر.

وأشار مصدر عسكري إلى أن وحدة من الجيش وجهت رمايات مركزة على تجمعات وتحركات للمجموعات المتطرفة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة"، قرب قرية جيلا وقرية عدوان في سهل الروج في ريف إدلب الغربي. ولفت المصدر إلى أن الرمايات أسفرت عن إيقاع العديد من المتطرفيين قتلى ومصابين وتدمير طرق وخطوط إمداد بالسلاح والذخيرة. وبيّن المصدر الميداني أن وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية صهاريج محملة بالنفط لإرهابيي "جبهة النصرة" والمجموعات المنضوية تحت زعامته على الطريق الواصل بين قريتي تلعادة وترمانين، الواقعة أقصى شمال مدينة إدلب بنحو 45 كم.

وقضّت وحدة من الجيش على 3 إرهابيين أثناء قيامهم برفع سواتر ترابية ودشم من الصخور في موقع يدعى تل القبو على أطراف جبل شحشبو مقابل قرية بريديج في سهل الغاب. ودمّرت وحدات من الجيش، 3 عربات لتنظيم "جبهة النُصرة"، وأوقعت 25 قتيلًا بين صفوفه في محيط قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي. ودمّرت وحدات من الجيش والقوات وبتغطية من سلاح الجو السوري آليات بينها آليتان مفخختان لإرهابيي تنظيم "داعش" خلال عملياتها المتواصلة على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في ريف حمص الشرقي.

ونفذّ الطيران الحربي السوري، غارات على تجمعات ومحاور تحرك آليات لإرهابيي تنظيم "داعش"، في ريف مدينة تدمر الشرقي وفي محيط حقل شاعر النفطي إلى الشمال الغربي منها. وبيّن المصدر أن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من الآليات لإرهابيي التنظيم بعضها مزود برشاشات. وأشار مصدر ميداني سوري إلى أن وحدة من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات متطرفة تابعة لتنظيم "داعش"، شنت هجومًا على حقل حيان للغاز جنوب حقل شاعر في ريف حمص الشرقي. ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن تكبيد إرهابيي التنظيم خسائر في الأفراد والعتاد الحربي وتدمير آلية مفخخة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة في محيط حقل حيان.

وأحبطت وحدة من الجيش هجومًا لتنظيم "داعش" على عدد من النقاط العسكرية في منطقة أم التبابير في الريف الشرقي، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم ودمرت لهم آلية مفخخة قبل وصولها إلى هدفها. وأحكمت وحدات من الجيش السيطرة على عدة نقاط في جبل خنزير شرق القريتين جنوب شرق مدينة حمص بنحو 100كم في حين دمر الطيران الحربي السوري مقار ونقاط تمركز للإرهابيين، وقضى على أعداد منهم في محيط حقل شاعر النفطي.

وأغار الطيران الحربي الروسي، بالصواريخ الفراغية والعنقودية، أرتالًا لشاحنات تنقل وقودًا من مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية إلى مناطق سيطرة المعارضة، وذلك قرب مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي. وأضافت مصادر محلية في ريف حلب الشمالي أن القصف الروسي أسفر عن مقتل سائق شاحنة محمّلة بالوقود، وإصابة أكثر من عشرة مدنيين آخرين بجروح، واحتراق شاحنات عدّة.

وشنّ الطيران الروسي سبع غارات على قرية كفر حمرة، و4 على قرية معارة الأرتيق، واثنتين على قرية كفر بسين، وغارة واحدة على مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، وغارتين على قرية كفرناها في ريف حلب الغربي، اقتصرت أضرارها على المادية. وكان الطيران الروسي استهدف قرية كفرناها، ما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين بجروح، وأضرار مادية.

ونفذّت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد للمجموعات الإرهابية التابعة لـ "جيش الفتح" المرتبط بنظامي أردوغان وآل سعود في ريفي إدلب وحماة. وأفاد مصدر ميداني أن وحدة من الجيش وجهت رمايات مركزة على تجمعات وتحركات للمجموعات المتطرفة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة"، قرب قرية جيلا وقرية عدوان في سهل الروج في ريف إدلب الغربي.