الرياض - عبد العزيز الدوسري
قرَّر مجلس الوزراء السعودي على إنشاء مركز للدراسات والأبحاث الدفاعية والأمنية، وهو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية التي تقود عملية عسكرية واسعة بمشاركة عدة دول في اليمن.وأعلن مجلس الوزراء في بيان صدر مساء الاثنين في أعقاب جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المجلس قرر الموافقة على تنظيم مركز "الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية" والذي يهدف إلى تعزيز ودعم توجهات المملكة الدفاعية والأمنية من خلال إجراء وتطوير البحوث النوعية التقنية المرتبطة بالمجالات الدفاعية والأمنية والاستراتيجية”.
ومن شأن المركز الجديد أن يساعد السعودية على وضع استراتيجيه طويلة الأمد لخططها الدفاعية ومخزون السلاح لديها الذي تعد الدول الغربية والولايات المتحدة المورد الرئيسي له”.وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس في قصر السلام بجدة. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته واستقبالاته للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس ادجر شاجوا لونغو رئيس جمهورية زامبيا، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب
القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية هوانج كيو آن، ووزير خارجية كندا ستيفان ديون، منوهاً بعمق العلاقات بين المملكة وتلك الدول، والحرص المشترك على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك، جملة من التقارير عن مختلف الأحداث وتطوراتها والجهود الدولية بشأنها، ورحب في هذا السياق بالبيان الختامي للدول المشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا في فيينا، وما تضمنه من إعلان الدول المشاركة دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، كما اطلع على نتائج الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي انعقد في فيينا الأسبوع الماضي.
وأعرب مجلس الوزراء عن أحر التعازي والمواساة لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً في ضحايا حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران، سائلاً الله ألا يرى الجميع أي مكروه.وبمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثمن مجلس الوزراء الدور الكبير الذي يقوم به المجلس في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما حققه في مسيرة التقدم والازدهار، وما أنجزه من مشاريع تكاملية وإنجازات عظيمة، بفضل الله ثم بفضل دعم واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس للمزيد من التعاون والترابط والتكامل.
وبين أن مجلس الوزراء نوه بتوقيع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، ومذكرتي التفاهم وبرنامجي العمل والتنفيذي مع حكومة جمهورية كوريا الجنوبية، واتفاقية التعاون الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية البوسنة والهرسك في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها.
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى اقرارها، ومن بينها الموافقة على تنظيم مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية. ويهدف هذا المركز إلى تعزيز ودعم توجهات المملكة الدفاعية والأمنية من خلال إجراء وتطوير البحوث النوعية التقنية المرتبطة بالمجالات الدفاعية والأمنية والإستراتيجية.
ووافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم الأولى للتعاون في مجال السياحة، والثانية للتعاون في مجال التراث الثقافي بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية ووزارتي السياحة، والثقافة في جمهورية فرنسا، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية.