الجيش الليبي

تُوفي أربعة جنود في الجيش الليبي وأصيب أثنان آخران مساء السبت جراء الاشتباكات الدائرة على المحور الغربي لمدينة بنغازي ، مع ما يسمي بـ"قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة".وأكد الناطق الرسمي للقوات الخاصة الليبية “الصاعقة” في بنغازي ، العقيد ميلود الزوي في تصريح مساء أمس  هذا الخبر، وأعلن أن جثامين الجنود نقلت إلى مستشفى المدينة ، لافتا أن الجريحين إصابتهما متوسطة قدمت لهما الإسعافات الأولية ومازالا تحت الرعاية الطبية .
وأوضح أن الاشتباكات مازالت مستمرة في منطقة القوارشة في بنغازي بين قوات الجيش بمساعدة القوات الخاصة ضد "أنصار الشريعة".
وأعلن رئيس مكتب المعلومات والتوثيق في البحث الجنائي توكرة سليمان بوطلاق أن آمر سرية استطلاع الجبل الأخضر محمد رزق عطية،  قتل إثر انفجار سيارة مفخخة غربي أجدابيا.
وأضاف بوطلاق أنه أصيب خلال التفجير أيضا أربعة من مرافقيه بإصابات مختلفة وتلقوا العلاج في مستشفى أجدابيا. وأشار إلى أن سرية الاستطلاع اشتبكت مع عدد من أفراد تنظيم "داعش" الإرهابي بالقرب من أجدابيا.
 
وأفيد  عن مقتل 28 من مسلحي التنظيم الفارين من مدينة درنة في اتجاه المنطقة الوسطى، وأُحرقت 7 سيارات للتنظيم في معركة بين مسلحيه وحرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران الذي جُرِح مع 6 من عناصره، فيما قُتل آخر.
 
وصرح رئيس مجلس اجدابيا البلدي سالم الجضران بأن المعركة اندلعت عند البوابة 52 وهي نقطة تفتيش جنوب مدينة البريقة في منطقة الهلال النفطي، بين حرس المنشآت النفطية ومسلحي "داعش" الفارين من درنة على متن 40 من آلياتهم، إضافة إلى 15 سيارة استولوا عليها من منطقة المخيلي قرب درنة.
 
 هذا وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من محاولة ما وصفتهم بـ"معرقلين" منع انعقاد جلسة داخل مجلس النواب للتصويت على حكومة الوفاق الوطني، ومنع النواب من الوصول إلى مكان عقد الجلسة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، إليزابيث ترودو، السبت: إن "ما حدث في مجلس النواب من منع انعقاد جلسة التصويت على حكومة الوفاق الوطني يشبه ما فعلوه في فبراير، عندما وقفت أقلية متشددة في وجه العملية الديمقراطية".
وأكدت ترودو "دعم واشنطن أعضاء البرلمان الساعين للمضي قدمًا في العملية السياسية رغم عمليات الترويع التي يتعرضون لها". وجددت "إدانتها محاولات تقويض عمل حكومة الوفاق الوطني وتنفيذ الاتفاق السياسي". وحثت جميع الأطراف الليبية على تسهيل الانتقال السلمي للسلطة، حتى تتمكن حكومة الوفاق من العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
ورحبت الخارجية الأميركية بالخطوات الإيجابية والمستمرة في ليبيا التي تتخذها حكومة الوفاق الوطني منذ وصولها العاصمة طرابلس، نهاية الشهر الماضي، مثمنةً "الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ انتقال سلمي ومنظم للسلطة والسيطرة على الوزارات والمؤسسات الرئيسة".
وفي طرابلس، تسلم المجلس الأعلى للدولة في ليبيا امس السبت، قاعات "ريكسوس" التي استضافت جلسات المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وغير المعترف به دولياً في العاصمة طرابلس، رغم معارضة أعضاء من المؤتمر.
وحرص المجلس الذي يرأسه عبد الرحمن السويحلي على تسلم "ريكسوس" فجراً وبعد اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة، ما ضمن خلو المكان من أعضاء المؤتمر، وتفادي مشادات أو اشتباكات. وأكد المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الدولة على صفحته في موقع «فايسبوك»، أن المجلس باشر مهماته من مقره الرسمي في طرابلس، بعد عملية استلام منظمة وسلمية تولاها الحرس الرئاسي التابع للمجلس.
 
وصرح نائب رئيس المجلس، العضو عن أجدابيا محمد معزّب، بأن تسلم مجلس الدولة تحقق في هدوء تام ومن دون معوقات. وتوجه عدد كبير من أعضاء البرلمان (أكثر من 70 عضواً) إلى طرابلس للاجتماع بالمجلس الرئاسي ورئيسه فائز السراج من أجل التنسيق في شأن نقل جلسات البرلمان إلى خارج مدينة طبرق، والاختيار بين مدينتي غدامس والجفرة لاستضافتها بعد الإخفاق في عقدها بطبرق، كما أفاد عضو البرلمان إسماعيل الشريف.
ودعت لجنة الحوار الوطني إلى عقد اجتماع جديد لمعالجة المشكلة الناجمة عن المادة الثامنة المتعلقة بالمناصب المدنية والعسكرية والأمنية العليا، وما إذا كان الأمر يتطلب الأمر إلغاءها أو تعديلها.