من آثار القصف الإسرائيلي على غزة

لا تتوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر الماضي، وسط غياب لاتفاق قريب ينهي المأساة.

وفي جديد التطورات، أفاد مسعفون يوم الاثنين بأن ضربة إسرائيلية على خيام نازحين في خان يونس جنوب القطاع قتلت وأصابت عددا من الفلسطينيين.

وكما أكد مراسل "العربية/الحدث"، نقلا عن مدير الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير، أن الطواق الطبية لا تزال تنقل الضحايا والجرحى لعدد من المستشفيات القريبة بعد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف أن القصف الذي استهدف خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس خلف حفرا بعمق 9 أمتار.

وجاء هذا بعدما قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه من الشاباك، أي المخابرات العسكرية وقيادة الجنوب، بمهاجمة عدد من الأهداف زعمت أنها تابعة لحركة حماس يعملون داخل مجمع للقيادة في منطقة إنسانية في خان يونس، وفق بيانها.

وأضاف البيان أن المستهدفين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية.

يأتي هذا بينما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر دون أي أمل بانفراجة قريبة.

ولم تفلح بعد جولات عدة من المفاوضات التي عقدت على مدى الأشهر الماضية، برعاية أميركية مصرية قطرية في دفع الجانبين إلى التوافق.

ما دفع المفاوضون إلى الاعتقاد على نحو متزايد أنه لا يوجد نية فعلية لحل النزاع ووقف النار بين الجانبين إسرائيل وحماس على السواء.

وكانت إسرائيل عرقلت بدورها قبل أسابيع قليلة، أكثر من 9 أشهر من المفاوضات بمطالب مستجدة ليس أقلها التمسك بالسيطرة العسكرية على ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الممتد بين جنوب غزة والحدود المصرية.

ولكن قبل أيام، أطلت حماس بطلب جديد وصفه المسؤول الأميركي بأنه "سم في العسل" قائلة إنه يجب إطلاق المعتقلين الفلسطينيين مقابل مدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ولا يزال ما يقارب 100 أسير إسرائيلي داخل القطاع الفلسطيني المدمر، بينهم نحو 64 أحياء، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وفي حين يرجح بعض المسؤولين الأميركيين عدد الأسرى الأحياء بنحو 32 فقط.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأنباء الأولية تتحدث عن القضاء على 15 عنصرا من حماس واحتمالية وجود مسؤولين كبار ضمنهم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه بتوجيه من الشاباك وأمّان والقيادة الجنوبية، قامت طائرات سلاح الجو بمهاجمة عناصر قيادية من حماس كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قبل الهجوم، تم اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل فرصة إلحاق الضرر بالمدنيين.

وأوضح المتحدث باسم الجيش:"هذا مثال آخر على الاستخدام المنهجي من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة للسكان والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المجال الإنساني، لغرض تنفيذ أعمال إرهابية ضد دولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي".

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنين في الضفة الغربية بعد أكثر من أسبوع من العمليات العسكرية

استشهاد الصحفى الفلسطينى إبراهيم محارب برصاص الاحتلال شمال خان يونس