أبوظبي - صوت الامارات
احتفلت وزارة الخارجية و التعاون الدولي و أكاديمية الإمارات الدبلوماسية باختتام عدد من البرامج التدريبية لـ 60 عضوا في السلك الدبلوماسي من جمهوريات جنوب السودان و مالي و الغابون، حيث استكمل الدبلوماسيون الأفارقة الستون متطلبات سلسلة من البرامج التدريبية في مجال الدبلوماسية جرى تنظيمها في مقر الأكاديمية في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس/آب الجاري.
استهدفت البرامج التدريبية توفير تدريب دبلوماسي متخصص يعزز معرفة و مهارات المشاركين و يشكل منصة لتبادل أفضل الممارسات القائمة في هذا المجال مع الدول الشريكة.
وتضمنت البرامج تزويد المتدربين بالمواد التعليمية التي تمكنهم من تعزيز معارفهم في بيئة تعليمية نشطة وتفاعلية تجمع بين المحاضرات والتدريب العملي والمناقشات مع التركيز على التعلم التشاركي ونماذج التعليم القائمة على حل المشكلات والتعامل مع القضايا الدولية كافة.
وبهذه المناسبة قالت مريم إبراهيم المحمود نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بالإنابة مدير إدارة التدريب التنفيذي في الأكاديمية: " تجسد هذه البرامج التدريبية التي نظمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع أكاديمية الإمارات الدبلوماسية دليلا راسخا على التزام الأكاديمية بتنفيذ توجيهات قيادة الدولة الرشيدة وبذل الجهود كافة للارتقاء بإسهامات دولة الإمارات التنموية والإنسانية.. وقد أثمر هذا التعاون تخريج عدد كبير من الدبلوماسيين العالميين ذوي الكفاءة الذين طوروا معارفهم ومهاراتهم على مدار اسبوع ليضطلعوا بدورهم الإيجابي في دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم".
وأضافت مريم المحمود: "في ظل تزايد التحديات التنموية والإنسانية على الساحة الدولية قمنا وبكل عناية بتطوير برامج تدريبية متخصصة تشجع الفكر الإبداعي والحوار وتزود الدبلوماسيين بالمعلومات والمهارات التي تتناسب مع متطلبات العصر الحديث التي تتغير باستمرار".
شملت البرامج التدريبية دورة تعريفية بتاريخ دولة الإمارات وسياستها الخارجية وجلسة حول الدبلوماسية الثقافية مع زيارة إلى متحف اللوفر أبوظبي إلى جانب محاضرة عن مكافحة التطرف العنيف أقيمت بالتعاون مع مركز "هداية" لمكافحة التطرف العنيف.
وشارك المتدربون كذلك في دورة دراسية حول التعاون الدولي وسياسة دولة الإمارات الخارجية للمساعدات الخارجية تعزيزا للسلام والازدهار.
وتخلل البرامج دورة توعوية حول مهام وعمل الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة للتأكيد على أهمية مكانة الأمم المتحدة كملتقى أساسي لتعزيز الأفكار ومنصة للحوار المتعدد الأطراف والتعاون الدولي لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
واستعرضت البرامج أهداف التنمية المستدامة، وأبرز التحديات التي يواجهها العالم اليوم خاصة ما يتعلق منها بالفقر والمساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي وقضايا البيئة وحددت أفضل الممارسات اللازمة لضمان تحقيق الازدهار والسلام العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن " أكاديمية الإمارات الدبلوماسية " تسعى دائما من خلال برامجها التدريبية التنفيذية إلى اعداد و تجهيز الدبلوماسيين على أفضل وجه ليتمكنوا من استشراف فرص وتحديات المستقبل.
وتلتزم الأكاديمية دوما بتقديم التجارب العلمية والعملية معا لإلهام قيادات المستقبل وإعدادهم ليصبحوا القوة الدافعة وأساس المبادرات الاستراتيجية الدولية مستقبلا.
قد يهمك أيضاً :
دونالد ترامب يرشِّح الجنرال جان أبي زيد سفيراً لبلاده لدى المملكة العربية السعودية
الشيخ خليفة بن زايد يصدر قراراً بالعفو الفوري عن البريطاني ماثيو هيدجز