القوات العراقية في مدينة الموصل

شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 36 غارة على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال 24 ساعة، وأكّدت القيادة المركزية أنها نفّذت 28 غارة ضد مواقع التنظيم المتطرّف في سورية قرب مناطق البوكمال والباب والشدادي والرقة ودير الزور وتدمر، واستهدفت مواقع عدة تابعة للتنظيم المتطرّف في الموصل وراوة وسنجار في العراق.

وأكّد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أن "قوات فرقة مغاوير النخبة قتلت المتطرّف المدعو عبدالرحمن عطية المكنى بـ "أبي موفق العسكري" أحد أبرز القيادات الميدانية لتنظيم "داعش" في حي الطيران في الجانب الأيمن من الموصل، وأعلنت قوات الرد السريع أن "3 تشكيلات من متطرفي "داعش"، سلّمت نفسها إلى القوات جنوب الموصل بكامل عدتهم وعتادهم".

وأشار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله إلى أن " قوات جهاز مكافحة التطرف اقتحمت حي المأمون وتستمر بالتقدم، وأن قوات جهاز مكافحة التطرف تمكّنت من تحرير معسكر الغزلاني بالكامل"، وتسعى القوات الأمنية من خلال عملية أطلقتها الأحد الماضي لاستعادة السيطرة على الجانب الأيمن من الموصل وآخر أكبر معاقل "داعش" في العراق، وأعلنت القوات الأمنية الشهر الماضي استعادة كامل سيطرتها على الساحل الايسر من الموصل في إطار معركة واسعة انطلقت في 17 تشرين الأول الماضي لطرد متطرفي "داعش" من المدينة.

وأصدر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، توجيهاته إلى قوات عمليات تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل شدّد فيها على الجانب الإنساني خلال تحرير الجانب الأيمن من الموصل، مضيفًا أنه "يحقق المقاتلون الغيارى انتصارات باهرة على عناصر "داعش" المتطرفة المهزومة في عملية تحرير الساحل الأيمن التي انطلقت منذ بضعة أيام ضمن عمليات "قادمون يا نينوى" ويسطرون بشجاعتهم وتضحياتهم ومواقفهم الإنسانية النبيلة أروع قصص البطولة والفداء وينالون إعجاب العالم الذي يقف مبهورًا بشجاعة العراقيين، نجدد تأكيداتنا على الجانب الإنساني والاساسي في عملية التحرير وهو الانسان قبل الأرض وندعو إلى بذل أقصى جهد لإنقاذ المدنيين وحمايتهم وتوفير ممرات آمنة لخروجهم واستقبالهم ونقلهم الى المخيمات الآمنة ، ونشيد بالالتزام العالي الذي تحلى به المقاتلون في هذا المجال".

وأكد العبادي على "الحرص الشديد على عدم إعطاء خسائر في صفوف المقاتلين قدر الإمكان ، ونشيد هنا بالتضحيات العزيزة والمواقف الشجاعة للضباط والمقاتلين الغيارى في مختلف الصنوف وعموم التشكيلات المقاتلة"، وحثّ على "الحفاظ على المنشآت الحكومية وغير الحكومية والممتلكات العامة والخاصة ، والتأكيد على مركزية اصدار المواقف العسكرية والتصريحات والتأني بها والحذر من إعطاء العدو فرصة للاستفادة من المعلومات".

وشدد العبادي على "الحرص على التنسيق الدقيق والتام بين مختلف التشكيلات برا وجوا والاستفادة القصوى من المعلومات الاستخبارية عن تحركات العدو داخل المدينة"، داعيًا إلى "تعميق حالة الانكسار والهزيمة التي لحقت بعناصر داعش وهروب قياداته عبر زيادة الضربات النوعية والمركزة لمقرات العدو ومعامل التفخيخ وطرق الامداد، كما وندعو أهلنا في الموصل الى مساندة قواتنا البطلة لتحريرهم من هذه العناصر المجرمة بالتصدي لها ومنعها من الحاق الخسائر بالمدنيين وتدمير المنشئات الخدمية ، ونؤكد بان هذه آخر فرصة للعناصر التي تورطت مع داعش لإلقاء السلاح وتسليم انفسهم لينالوا محاكمات عادلة، وبدون ذلك فانهم سيواجهون الموت الحتمي على يد مقاتلينا الابطال".

وأوضح العبادي أنه "عقدنا العزم على ملاحقة التطرف الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يتواجد فيه ، حيث وجهنا اوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب في حصيبة وكذلك في البو كمال داخل الأراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات المتطرفة الأخيرة في بغداد حيث نفذ ابطال الجو العملية للرد على المتطرفين بنجاح باهر".
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، أن الولايات المتحدة زوّدت العراق بمعلومات مخابرات للقيام بالغارات الجوية التي نفذها الطيران العراقي داخل سورية ردًا على هجمات تفجيرية وقعت في الآونة الأخيرة في بغداد، وكشف المتحدث باسم "البنتاغون"، الكابتن جيف ديفيز أنه "كنا على علم بهذه الغارات، بل ودعمناها بالمعلومات، إنها ضربة جيدة، ضربة فعالة، ضربة ضد أهداف داعش".