تظاهُر عشرات الآلاف في طرابلس

أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، بتظاهر أعداد كبيرة من المواطنين اللبنانيين في طرابلس، وذلك بالتزامن مع تظاهرات أخرى حاشدة في البقاع.

ويتظاهر عشرات الآلاف في طرابلس شمالي لبنان لليوم الرابع عشر منذ بدء الاحتجاجات في لبنان، حيث طالب المحتجون بتحقيق كل المطالب بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري الثلاثاء، وأبرزها تشكيل حكومة إنقاذ مؤلفة من مستقلين وأكفاء من خارج الطبقة السياسية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون عادل، ومحاسبة الطبقة السياسية.

وردد المتظاهرون شعارات مطالبة بإسقاط عهد رئيس الجمهورية ميشال عون ودعوه للرحيل، كما ندد المتظاهرون بسياسة وزير الخارجية جبران باسيل وسياسات ميليشيات حزب الله.

ودعا المتظاهرون إلى الاستمرار بالإضراب وقطع الطرقات إلى حين تحقيق المطالب كافة بعد استقالة الحريري.

كذلك تشهد عدة مناطق في البقاع شرقي لبنان تظاهرات حاشدة في تعلبايا ومجدل عنجر ومنطقة المصنع الحدودية مع سوريا، كما تم قطع عدد من الطرق في البقاع من قبل متظاهرين.

ودفعت القوى الأمنية اللبنانية بتعزيزات على جسر الرينغ بعد قطعها من قبل متظاهرين، في حين ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الجيش اللبناني انسحب من منطقة العبدة في عكار بعد ازدياد أعداد المتظاهرين.

وذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" أن مئات المحتجين عادوا للاعتصام في جل الديب شمال بيروت.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إجراء رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لاتصال هاتفي مع قائد الجيش اللبناني، حيث طلب منه عدم التعرض للمحتجين في كل لبنان.

كذلك غرد الحريري على تويتر طالبا من مؤيديه عدم الانجرار وراء ما وصفه بـ"الاستفزازات"، وذلك عقب خروج المئات من مناصري "تيار المستقبل" بمواكب سيارة داعمة له.

وقال الحريري في تغريدته: "مع تقديري لكل مشاعر التعاطف العفوية، أكرر الطلب الى جمهور تيار المستقبل ومناصريه الامتناع عن العراضات في الشوارع، والتزام التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي".

وتابع قائلا: "الحفاظ على الهدوء ومنع أي انزلاق إلى الاستفزازات مهمتنا جميعا الآن".

ومن جانبه نفى الجيش اللبناني ينفي صحة ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن نيته إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول، داعيا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والتأكد من صحة المعلومات.


وأصدر المكتب الإعلامي لوزير التربية والتعليم العالي بيانا أشار فيه إلى أنه "حفاظا على سلامة المعلمين والطلاب، يترك وزير التربية والتعليم العالي لمدير المدرسة دراسة الأوضاع المحيطة بمدرسته واتخاذ قرار على مسؤوليته لجهة فتح المدرسة ومباشرة التدريس أو تمديد الإقفال حيث تدعو الحاجة ".

الحريري يدعو مناصريه لعدم الانجرار وراء "الاستفزازات"

تعليقا على خروج المئات من مناصري "تيار المستقبل" بمواكب سيارة داعمة لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، غرد الحريري على تويتر طالبا من مؤيديه عدم الانجرار وراء ما وصفه بـ"الاستفزازات".
وقال الحريري في تغريدته: "مع تقديري لكل مشاعر التعاطف العفوية، أكرر الطلب الى جمهور تيار المستقبل ومناصريه الامتناع عن العراضات في الشوارع، والتزام التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي".

وتابع قائلا: "الحفاظ على الهدوء ومنع أي انزلاق إلى الاستفزازات مهمتنا جميعا الآن".

وكان الحريري قد أبدى استعداده لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة، بشرط أن تضم وزراء "تكنوقراط" قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب انهيار اقتصادي.

وقال مسؤول بارز مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة".

وتقدم الحريري باستقالته، الثلاثاء، بعد احتجاجات حاشدة استمرت نحو أسبوعين ضد النخبة السياسية في لبنان التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.

والأربعاء، طلبت رئاسة الجمهورية اللبنانية من الحكومة "الاستمرار في تصريف الأعمال" إلى حين تشكل حكومة جديدة.

وبموجب أحكام البند 1 من المادة 69 من الدستور اللبناني، التي تنص على أن الحكومة تعتبر مستقيلة في حال استقال رئيسها، أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في بيان أن الرئيس ميشال عون "طلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة".

وأضاف البيان أن الرئيس أعرب عن شكره لرئيس الحكومة والوزراء كافة.

وبعد نحو 13 يوما من حراك شعبي غير مسبوق منذ سنوات تسبب بشلل في البلاد، أعلن الحريري استقالة حكومته الثلاثاء "تجاوبا لإرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".

وقدم الحريري مطلع الأسبوع الماضي، ورقة إصلاحات اقتصادية في محاولة لامتصاص غضب الشارع، لكن المتظاهرين اعتبروا أنها جاءت متأخرة ولا تلبي طموحاتهم وواصلوا قطع الطرق.

ويطالب المعتصمون بتشكيل حكومة اختصاصيين تدير البلاد في مرحلة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

قد يهمك أيضًا :

  خبراء فرنسيون يُعيدون 3 قطع أثرية إلى الخرطوم بعد ترميمها 

 الإمارات توجه دعوة زيارة إلى وزيرة خارجية السودان للتأكيد على تعزيز العلاقات المشتركة