ضربات جويّة مكثّفة في حلب

لا تزال أحياء حلب الشرقيّة تشهد منذ صباح أمس الجمعة، تكثيفَ قوات الحكومة، والطائرات الحربيّة والمروحيّة، قصفها على مناطق فيها، حيث استهدفت بعشرات الضربات، مناطق في أحياء القاطرجي ومساكن هنانو والشعار والصاخور والحيدرية، في القسم الشرقي من مدينة حلب، بالتزامن مع قصف مكثف، بعشرات القذائف، من قبل القوات السوريّة، على مناطق في أحياء باب النيرب والمعادي وحلب القديمة والفردوس.
كذلك جددت تلك القوات استهدافها للمشافي في الأحياء الشرقية، بهدف التضييق على القاطنين في الأحياء المحاصرة، واستهدفت الضربات المدفعيّة مساء الجمعة، مشفى عمر بن عبد العزيز، في حي المعادي، حيث سقطت القذائف على منطقة المشفى، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، بعد خروج مشفى الزرزور في حي الأنصاري، ومشفيي الحكيم والبيان في حي الشعار.
وجدير بالذكر أن الطائرات الحربيّة والمروحيّة استهدفت بعشرات الضربات الجويّة وعشرات القذائف والبراميل المتفجرة، أحياء الصاخور والمواصلات والأنصاري وضهرة عواد، وكرم الطراب والقاطرجي وطريق الباب والشيخ سعيد، وأرض الحمرا ومساكن هنانو وبستان القصر والسكري والفردوس والمشهد والشعار والمعادي والميسر والحرابلة وجسر الحج، والشيخ نجار ومناطق أخرى، في القسم الشرقي من المدينة. 
كما استهدفت الضربات الجويّة قرى وبلدات بالا والشيخ سليمان وياقد العدس وأورم الكبرى والسلوم وبلدة معارة الأرتيق وكفرناصح وكفرناها وخان العسل، وكفرداعل والمنصورة وإبين ودارة عزة بريف حلب الغربي وحيان وعندان في ريف حلب الشمالي، وبلدة كفر حمرة في الريف الشمالي الغربي، ومناطق في قريتي المنطار والكسيبية وأماكن أخرى في جبل الحص في الريف الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ودمار كبير في ممتلكات مواطنين.
يأتي ذلك في حين تمّ إغلاق المدارس، وتعليق دوام الطلاب لمدة يومين على الأقل، نتيجة تصاعد القصف الجويّ على قرى وبلدات ريف حلب الغربي، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقيّة، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في منطقة الشيخ سعيد، في القسم الجنوبي من هذه الأحياء. 
هذا وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، قتل فيها وأصيب عدد من عناصر القوات الحكوميّة والفصائل، في حين سقطت قذيفة أطلقتها المعارضة على منطقة في حيّ جمعية الزهراء في مدينة حلب. 
فيما سقطت قذائف على مناطق في قرية الشيخ ناصر، التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطيّة قبل أيام، في محيط العريمة، في ريف منبج الغربي، وقالت مصادر أهلية أن القوات التركيّة، أطلقتها على القرية، من دون معلومات عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلًا عن مصادر موثوقة، عن استهداف طائرة من دون طيار، كانت تحلّق في سماء ريف حلب الغربيّ، عصر الجمعة، للقيادي المعروف بلقب "أبو الأفغان المصريّ"، واثنين آخرين كانا برفقته، حيث كان الثلاثة يستقلان سيارة بالقرب من بلدة باتبو، الواقعة في الريف الغربيّ لحلب لحظة استهدافهم، وجدير بالذكر أن طائرة مجهولة الهوية استهدفت في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، "أبو الفرج المصري"، "أحمد سلامة مبروك" القيادي في تنظيم "القاعدة"، ونائب القائد العام لجبهة فتح الشام أبو محمد الجولاني، وجرى الاستهداف خلال تنقله بسيارة في منطقة الجميلية، القريبة من منطقة دركوش، على الحدود السوريّة مع لواء الإسكندرون في ريف مدينة جسر الشغور.
وفي محافظة الرقة، لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تنظيم "داعش" من طرف، وقوات سورية الديمقراطية من طرف آخر، في محاور عدة في منطقة خنيز، ومحاور أخرى، في تل السمن في الريف الشمالي، وسط تقدم قوات سورية الديمقراطية، وقيامها بعمليات تمشيط في تل السمن، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل وعنيف بين الجانبين، وسط تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها مواقع وآليات للتنظيم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشريّة في صفوف عناصر التنظيم.
إلى ذلك، سمع دوي انفجار في غويران في مدينة الحسكة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، استهدفت سيارة قرب منطقة الآغوات، ما أسفر عن إصابة أشخاص عدة بجروح. 
وفي محافظة حماة، قصفت قوات الحكومة مناطق في قرية القنطرة في الريف الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل المعارضة تمركزات للقوات الحكوميّة، في مدينة صوران وقرية معردس، في الريف الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
يأتي ذلك في ما استهدفت قوات الحكومة مناطق في بلدة كفرلاها في ريف حمص الشمالي، وأماكن في منطقة الحولة ومناطق في مدينة تلبيسة، ومناطق في محيط قريتي رحوم والمشيرفة، في الريف الشرقي، بينما أصدرت لجنة المدفعية بيان جاء فيه "نهيب بأننا لن نتوقف عن استهداف مواقع "عصابات الأسد"، في حال لم يتمّ التوقف عن قصف أهلنا في حي الوعر، وفي ريف حمص الشمالي، وسيتمّ الرد على مصدر نيران القذائف بشكل مباشر".
من جهة أخرى، قتل مقاتل في "جيش الإسلام"، خلال اشتباكات مع قوات الحكومة في الغوطة الشرقيّة، بينما قتل عنصر من تلك القوات خلال استهداف اشتباكات مع الفصائل في محيط مدينة الزبداني، في ما ارتفع إلى نحو 25 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مزارع خان الشيح في الغوطة الغربيّة، ترافق مع سقوط 3 صواريخ، يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها قوات الحكومة، على مناطق في مزارع خان الشيح.
وفي درعا، قصفت القوات الحكوميّة مناطق في تل عنتر، في الريف الشمالي، ومناطق أخرى في بلدات الجيزة وابطع وداعل، في ما لم ترد معلومات عن خسائر بشريّة.
في وقت قصفت القوات السوريّة مناطق في بلدة جباتا الخشب في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، كما استهدفت تمركزات للفصائل في منطقة النقار الغربي، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل.
أما في محافظة السويداء، فاستهدفت القوات الحكوميّة، بعبوة ناسفة، مجموعة أشخاص على طريق دمشق – السويداء، وقالت مصادر متقاطعة إنهم مقاتلون يعتقد أنهم من عناصر تنظيم "داعش"، ومعلومات عن إصابة بعضهم، فيما قتل آخرون منهم.