عدن ـ عبد الغني يحيى
استعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة اليوم الثلاثاء، مواقع في مديرية الصلو، جنوب مدينة تعز، وسط اليمن، بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة "الحوثي"، وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال أحمد الذبحاني أحد الناشطين في المنطقة: إن المقاومة الشعبية وقوات الجيش، سيطرت على قرى الصيار، وسوق العقبة، وقرية الشرف، أي أن جنود القوات الحكومية تقدمت في مواقع "الحوثيين" جنوب تعز لمسافة تبلغ نحو 5 كيلو مترات.
وأضاف، أن المعارك التي اندلعت فجر اليوم، ما تزال مستمرة بين الطرفين حتى مساء اليوم. وأشار الذبحاني الى أن عنصرين من القوات الحكومية سقطا قتيلين، بالإضافة لـ 8 آخرين، أُصيبوا بجروح متفاوتة، فضلاً عن عشرات الحوثيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، لم يقدم رقما محددا.
وعاودت مليشيات صالح والحوثي عصر اليوم الثلاثاء، قصفها العنيف بصواريخ الكاتيوشا على مدينة الحزم في محافظة الجوف شمال شرق البلاد. وقالت مصادر محلية ان المليشيات قصفت بصواريخ الكاتيوشا من مواقع تمركزها في مديرية الغيل مستهدفة مساكن المواطنين في مدينة الحزم.
وأعلنت ان كاتيوشا المليشيات سقطت بالقرب من منازل المواطنين، دون سقوط خسائر بشرية أو مادية. إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية، ان معارك عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الاثنين، بين قوات الجيش والمقاومة وبين المليشيات في جبهة المتون.
وواصلت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء غاراتها الجوية على عدة معسكرات للحوثيين في صنعاء. واستهدف قصف التحالف العربي معسكر الضيانة في منطقة الحصبة شمال العاصمة، وشن منذ ساعات الصباح الأولى أكثر من 5 غارات جوية على معسكر الخرافي الذي يسيطر عليه الحوثيون، شمال شرق صنعاء.
كما استهدف القصف تعزيزات للحوثيين في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، وأشار شهود عيان إلى تصاعد أعمدة الدخان بكثافة من موقع الغارات. في غضون ذلك، اعترضت منظومة الباتريوت التابعة للتحالف العربي صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في سماء محافظة مأرب، الأمر الذي أحدث انفجارا كبيرا سمع على نطاق واسع في مناطق المحافظة.
هذا، وهز انفجار عنيف محافظة عدن جنوبي البلاد، حيث سمع دويه في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة. ورجحت مصادر محلية أن الانفجار ناتج عن اتلاف كميات كبيرة من الألغام بالقرب من معسكر التحالف غرب المدينة.
وكانت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق صاروخي باليستي من نوع "زلزال 3" على معسكر الفلج في محافظة مأرب.
وأقدمت ميليشات "الحوثي وصالح" في تعز اليوم على تفجير منزل المذيعة في إذاعة تعز أروى محمد مسعد، ويقع المنزل في منطقة الكمب جوار التموين العسكري شرق المدينة . وأبدت مسعد في منشور لها على صفحتها في "الفيسبوك" تساؤلات حول سبب إقدام الميليشيات على تفجير منزلها، وأشارت إلى أنها لا تنتمي لأي طرف سياسي وليس لها موقف من أي جهة .
وسبق أن قامت الميليشيات في وقت سابق بتفجير منزل المخرج في الإذاعة عبد الكريم الجنداري إضافة إلى قنص زميله أحمد عبد الرحمن أثناء دخوله مبنى الإذاعة في العام الماضي , لتقدم بعدها على تفجير مبنى الإذاعة الكائن في منطقة ثعبات شرق المدينة.
ودشن رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية إفتتاح مطاري عدن والريان جنوبي اليمن، كما قام بزيارة القوات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي. وقالت وكالة الأنباء الإمارتية "وام" ان الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية قام صباح اليوم يرافقه عدد من كبار قادة الجيش الإماراتي بزيارة تفقدية للقوات الإمارتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في كل من عدن والمكلا ، الذي تقوده المملكة العربية السعودية .حيث نقل لهم تحيات القيادة الرشيدة، متمنيا لهم كل التوفيق في أداء مهامهم على أكمل وجه.
وأضافت الوكالة أن الرميثي شهد خلال زيارته التدشين الرسمي لمطاري عدن ومطار الريان في حضرموت. وبذلت دولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع الحكومة الشرعية جهودا كبيرة لإعداد وتأهيل مطار عدن وكذلك مطار الريان.
وأثنى المسؤولون في الحكومة الشرعية اليمنية بجهود الامارات والتي تكللت جميعها بانتشال مختلف القطاعات الخدمية وخاصة قطاع النقل في اليمن مما كان له عظيم الأثر في إعادة تطبيع مختلف القطاعات الخدمية في اليمن.
وأعلنت نقابات الموظفين والعمال في عدد من المرافق الحكومية في اليمن إضراباً شاملاً عن العمل، بسبب الإجراءات المالية الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي اليمني ورفض صرف النفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة ومستحقات العاملين فيها. ودعت نقابات الموظفين والعمال في عدد من مؤسسات الدولة، بينها وزارتا المالية والاتصالات وهيئة الطيران والأرصاد الجوي، كافة الموظفين والعمال إلى بدء الإضراب الشامل عن العمل اعتبارا من اليوم الثلاثاء احتجاجا على عدم صرف مستحقات الموظفين التي تعد مصدرا وحيدا ورئيسيا يعتمدون عليها في معيشتهم.
وأوضحت النقابات في بيانات منفصلة أنها استنفذت كافة الإجراءات المنصوص عليها في القانون لاستعادة حقوق الموظفين الموقوفة دون جدوى. كما بدأت المؤسسات الأخرى في العاصمة صنعاء إضرابا جزئيا عن العمل تمهيدا لإعلان الإضراب الشامل.
وكان البنك المركزي اليمني الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي أوقف حوافز ومكافآت موظفي الدولة اعتبارا من شهر تموز/يوليو الماضي، بينما رفض صرف المرتبات الأساسية لموظفي الدولة لشهر آب/أغسطس الحالي وأعاد الشيكات الخاصة بالمرتبات للجهات الرسمية وطالبها بتأجيلها إلى مطلع أيلول/سبتمبر المقبل. كما أوقف صرف الموازنات التشغيلية للوزارات ومؤسسات الدولة الأمر الذي أوقف عمل هذه المؤسسات وأصابها بالشلل.
وأرجع البنك المركزي إجراءاته التقشفية إلى انعدام السيولة النقدية من العملة المحلية، في خطوة خطيرة وغير مسبوقة تهدد بالانهيار الاقتصادي الشامل.