دمشق ـ نور خوام
قتل الشاب الأميركي ليفي شيرلي الذي انضم الى قوات مكافحة داعش في سورية لقتال الارهابيين الاسلاميين على خط المواجهة بعد أن داس على لغم أرضي في شمال مدينة منبج التي تحاول قوات التحالف استعادتها من المتطرفين, وغادر المقاتل البالغ من العمر 24 عامًا منزل عائلته في كانون الثاني/يناير لمحاربة الظلم وانضم الى القوات الكردية، وقال انه كان يحمل بان يكون جندي مارينز مثل والده الذي حارب في فيتنام ولكنه لم يستطع بسبب قصور في بصره.
ورفضت قوات المارينز طلبه أيضا حتى بعد أن أجرى عملية جراحية لعلاج المشكلة، وصرحت والدته سوزان شيرلي لبي سي نيوز " هذا أمر سيء جدا انه مثل الكابوس لكل الآباء، فقد كان ولدي لين القلب وأراد محاربة الظلم." وكان شيرلي يلقب باسم "هيفال اغير" والذي يعني الصديق بين زملائه المقاتلين الاكراد.
ووصل الى الشرق الأوسط أول مرة في شباط/فبراير عام 2015 ولكنه عاد في حزيران/يونيو وبعد فترة وجيزة قال لعائلته أنه لن يعود الى هناك، ولكن في كانون الثاني/يناير أخبرهم انه ذاهب لتدريب في ولاية تكساس، ولم يسمعوا منه أي شيء بعد ذلك.
ونشرت وحدات حماية الشعب الكردي منشورًا على الـ"فيسبوك" تكريما لشرلي، وكتبوا " يعرف عن صديقنا الانضباط والشعور بالمسؤولية وكان أسلوبه وشخصيته مصدر قوة وتحفيز وروح معنوية لأصدقائه، وكان في المعركة شخصا شجاعا ويتصف بالإيثار ويمكننا القول ان القتيل ناضل مع أخوتنا من أجل حرية شعب مضطهد", وتابعوا " تضحية رفيقنا أغنت الثورة الديمقراطية التي تخاض في كردستان سورية، وقد كتب اسمه في تاريخ اخواننا، ونحن نقدم تعازينا لعائلة الشهيد ولجميع اسر الشهداء." وأرسل صديقه البريطاني الذي ترك عائلته لقتال داعش ماسير جيفرد تحية الى ليفي وصفا اياه بالصديق, وأضاف " كان هيفال أغير عازما دائما على رؤية الابتسامة وكان دائما يلقي النكات ويترك انطباعا فيمن حوله، وقبل بضعة أشهر قام بعمل كوميدي لاينين من الوحدات التركية على خط المواجهة لتعزيز الروح المعنوية، لقد كان محبوبا، وجاء بدون اجر وبدون الرغبة في الاعتراف العالي أو الميداليات وكان يعلم انه يخاطر بحياته اذا وقع في يد العدو الوحشي والقاسي."
واسترسل " وحتى بعد كل هذا قرر المخاطرة لحماية الابرياء الذين يعانون أكثر من غيرهم، وعندما سيسمع الأميركيين عن تضحيته سيشعرون بالفخر، نحن جنس بشري واحد ونتشارك كوكب واحد، وقد حان الوقت أن يدرك الناس أن الحرية والعدالة ليست مجرد كلمات، وكان صديقنا يعلم أن الغرب يستطيع أن يفعل المزيد لوقف داعش قبل سنوات، وشعر بأنه مضطر لإحداث فرق كي يكون قدوة ودفع الثمن في النهاية، ارقد بسلام يا صديقي يا من مت بطلا كرديًا وأميركيًا", وما تزال عائلة شيرلي تعيش في ارفادا وسيكون من المعقد اعادة جثته الى الوطن بما انه ما في سورية، وصرحت وزارة الخارجية انها على علم بالحدث ولكنها لم تدلي بالمزيد من التعليقات.