ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف يستقبل فائز السراج في جدة ويعرض معه التطورات

بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز اليوم الإثنين، عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ومن المنتظر أن يلتقي أيضًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

ووصل السراج إلى جدة اليوم في زيارة للمملكة العربية السعودية، وكان في استقباله في مطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ومدير شرطة محافظة جدة العميد عبد الوهاب عسيري ومدير مطار الملك عبد العزيز الدولي المهندس عبد الله الريمي ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة أحمد ظافر وعدد من المسؤولين.

ووافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، رسميًا على تمديد مهمة (صوفيا) البحرية الأوروبية قبالة الساحل الليبي لمدة عام آخر، وأضاف إليها عنصرين جديدين هما "بناء القدرات والتدريب لخفر السواحل الليبيين، وتبادل المعلومات مع البحرية الليبية، بناء على طلب من السلطات الليبية الشرعية مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى أن يكون ذلك تحت تحكم ليبي".

كما قرر الاتحاد المساهمة في تبادل المعلومات، وكذلك تنفيذ حظر السلاح المفروض في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، ولكن على أساس قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.

وأكد الاتحاد بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل على ضرورة تعزيز قدرة عملية (صوفيا) لمواجهة مهربي البشر وشبكات الإتجار والمساهمة في تحقيق الأمن بشكل أوسع لدعم السلطات الليبية المشروعة.

ورحب المجلس بـ"استعداد رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، السيد فائز سراج، التعاون مع الاتحاد الأوروبي على أساس توصيات الوزراء الصادرة يوم 18 أبريل/نيسان الماضي".

وأكد المجلس الأوروبي الحاجة إلى العمل التحضيري، بما في ذلك التخطيط والمتابعة دون تأخير. وقال إنه على أساس هذا العمل التحضيري، سيجري اتخاذ قرار من مجلس الأمن لتمديد وتعديل ولاية المهمة البحرية الأوروبية قبالة ليبيا والبدء في تنفيذ المهام الجديدة.
 
كما أشار المجلس إلى أهمية استمرار التنسيق مع الشركاء الدوليين مثل الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي.

وشدد مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين على الحاجة الملحة للتحرك بشأن الوضع في ليبيا وتجاه تهريب البشر والإتجار بهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، وقال إنه سيتحرك في الوقت المناسب للرد على ذلك.

وأعلنت قوات خفر السواحل الليبية أنها اعترضت الأحد،  سبعة زوارق كانت تقل نحو 850 مهاجرا حاولوا عبور البحر المتوسط للوصول الى أوروبا. وقال العقيد أيوب قاسم، المتحدث باسم البحرية الليبية،: "إن حرس السواحل في المنطقة الغربية كانوا يقومون بأعمال الدورية في منطقة مصفاة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس) عندما اعترضوا، قرابة الساعة السابعة والنصف (بالتوقيت المحلي)، سبعة زوارق مطاطية كبيرة".

 وأوضح قاسم أن المهاجرين "يتحدرون من دول إفريقية عدة"، مضيفا أن هناك 79 امرأة و11 طفلا بين المهاجرين. وأضاف العقيد الليبي أن "المهاجرين سُلموا إلى سلطات مكافحة الهجرة السرية على أن ينقلوا إلى مراكز إيواء".

 وفي طرابلس قالت وكالة الأنباء الليبية الموالية لحكومة الوفاق، إن قواتها "أحرزت تقدماً كبيراً واشتبكت مع فلول التنظيم الإرهابي"، موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل القائد الميداني محمد الفيتوري السوالم وزير العمل والتأهيل في الحكومة المؤقتة السابقة برئاسة علي زيدان، وجرح 3 آخرين.
 
وأعلن الناطق الرسمي باسم عمليات "البنيان المرصوص"، العقيد محمد الغصري ، أن سوالم الذي جاء على رأس القوة الثالثة قادماً من واحة الجفرة، عشية السبت قُتل خلال اشتباكات دارت بشكل مفاجئ بين قواته ومسلحي التنظيم بمفترق البغلة بطريق مشروع اللود الزراعي الرابط بين واحة الجفرة وبلدة أبونجيم.
 
وأضافت الوكالة، أن القوات الجوية التابعة للعملية غارت على آليات ومواقع للتنظيم جنوب شرق أبوقرين ودمرتها. وكان السوالم قائداً سابقاً للواء مقاتل في مصراتة أثناء الثورة، وشارك المئات في تشييعه أمس، في ساحة عامة في مصراتة وألقى عدد منهم كلمات، ودعوا خصوصاً الليبيين إلى الوحدة للتصدي للإرهاب