اسطنبول - جلال فواز
بدأت القوات الجوية العربية الملكية السعودية مهماتها في تمرين "نسر الأناضول 2016" والذي انطلق في تركيا الاحد بمشاركة عدد من الدول حيث كان في استقبال المشاركين قائد مجموعة القوات الجوية في التمرين العقيد الطيار الركن علي بن ظافر شائق العمري وعدد من أركانات التمرين.
وأوضح قائد مجموعة القوات الجوية التي وصلت إلى مطار كونيا أمس الأحد، أن التمرين المشترك الذي سيتم تنفيذه بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية التركية وبمشاركة عدد من الدول المتقدمة في مجال العمليات الجوية المشتركة الحديثة، يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً من القوات الجوية الملكية السعودية لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية والتي من شأنها دعم الجاهزية القتالية لقواتنا الجوية.
وأشار العقيد العمري إلى اكتمال وصول جميع المشاركين من اطقم جوية وفنية ومساندة من قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية إلى قاعدة كونيا الجوية بجمهورية تركيا، وبقدرات وإمكانيات ذاتية من قواتنا الجوية 0.
وأضاف: أن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين "نسر الأناضول" تعد من أعرق وأكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم التي تقام في ظروف عمليات عسكرية حقيقية، مشيراً إلى أن الاستعدادات والتجهيزات للتمرين تمت بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين، حرصاً على الظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة القوات الجوية الملكية السعودية التي أصبحت محط إعجاب الجميع، والعمل على المحافظة على تميزها الدائم في جميع المحافل والتي من ضمنها التمارين العديدة المشتركة السابقة.
ويعد هذا التعاون السعودي التركي في ظل الظروف التي تتعرض لها المنطقة من أحداث ومتغيرات حيث تشهد تركيا هذه الأيام تمارين عسكرية برية وجوية وبحرية لعدد من الدول ومنها المملكة وهذه التمارين هي تمارين ضخمة وهي من التمارين لأقوى في العالم وأن مشاركة المملكة في مثل هذه التمارين والتعاون المشترك تؤكد العلاقة القوية بين تركيا والمملكة لمواجهة كل التحديات والتهديدات في المنطقة.. حيث تتمتع القوات الجوية السعودية بمهارات قتالية عالية وتحظى هذه القوات باهتمام بالغ ولافت من خلال التمارين الجوية التي تشارك بها المملكة مع القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والدول الصديقة.
كما أن هذه التمارين التي تجري حاليا بين المملكة وتركيا هي رسائل مهمة للتنظيمات والجماعات المتطرفة والإرهابية مفادها أن المملكة وتركيا لدول المحبة للسلام لن تتردد في استهداف هذه الجماعات في أي مكان وأن أمن واستقرار المنطقة عامل مهم يجب أن يكون هناك قوة رادعة لأي تهديدات محتملة.