عدن - صالح المنصوب
شنّ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، هجومه الجديد على الشرعية وعلى حلفائه الحوثيين، وطالبهم بالكف عن النهب والسرقة والسلب، وذلك في أول هجوم علني لصالح ضد حلفائه الحوثيين. وقال صالح في كلمة ألقاها في اجتماع مع أنصاره، "احترموا أنفسكم"، وفيما هاجم صالح من اسماهم المرتزقة والعدوان، وأنه سيتصدى للمخربين في الداخل في إشارة للحوثيين، والذي وصفهم بانهم يعملون من أجل الكسب الرخيص والاستيلاء على الحق العام والسطو على أراضي الناس والشركات و البنوك.
وأضاف صالح "نحن نتصدى له من يخربون الوطن نحن نتصدى لهم أينما كانوا في الداخل وإلا في الخارج .كما جاء في كلمته "الذين يخربوا في الداخل احترموا انفسكم البلد بحاجة إلى توحيد الصف ومواجهة العدوان والكف عن النهب والسرق والسلب والمكايدات السياسية كفوا عن أذائكم كفوا هؤلاء الاعلاميين الذي لا يستحوا والذي بيحسبوا أنهم اعلاميين كفوا عن أذائكم وبذائتكم ووقاحتكم كفوا ".
ويأتي هذا الهجوم في وقت كان مقربون من صالح، وقد هاجموا ما يسمى اجتماع الحكماء الذي دعاء له الحوثي، واعتبروه مضيعة للوقت، وأن مخرجاته تبخرت في الهواء كون الحوثيين غير ملتزمين بها وفد أممي في عدن، لمناقشة دعم وتعزيز منظومة القضاء والأمن. والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اجتمع مساء الخميس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ. وجرى خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بعملية السلام وآفاقها المتاحة والمرتكزة على المرجعيات المحددة المتمثلة في المبادرة الخليجية الياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216.
وجدد هادي حرصه الدائم على السلام لمصلحة الشعب اليمني، الذي عانى ويعاني الكثير جراء تداعيات الحرب الانقلابية الظالمة التي فرضها الانقلابيين على وطننا وشعبنا تنفيذا لرغبات انتقاميه واجندة دخيله على مجتمعنا. وأشاد رئيس الجمهورية بالمساعي الحميدة التي يبذلها المبعوث الأممي رغم التسويف والمماطلة وعدم الإيفاء بالوعود والالتزامات التي هي سمة الانقلابيين على الدوام، مستنكرا في الوقت ذاته محاولة الاستهداف الآثمة التي تعرض لها المبعوث الاممي وفريقه خلال زيارته الاخيرة لصنعاء، والتي تؤكد سعى ونهج الانقلابيين التدميري.
وأكد دعم اليمن لجهود المبعوث الأممي وخيارات ومسارات السلام، التي تبذلها الأمم المتحدة ومساعيها الحميدة. من جانبه عبر المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ عن سروره بلقائه بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ووضع الرئيس أمام استخلاص جهوده وتحركاته الأخيرة الرامية لتحقيق السلام المنشود، مشيدًا بجهود فخامة الرئيس المخلصة نحو السلام الحقيقي والصادق الذي يحقن الدماء ويخفف المعاناة على الشعب اليمني والذي التمسه من الرئيس على الدوام . بدورة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أكد دعم الحكومة اليمنية لجهود ومقترحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
وجاء ذلك خلال لقائه، القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن آندرو هانتر، وكان ولد الشيخ قد اقترح تسليم الحديدة لقوات محايدة تعمل على تسهيل وصول الإغاثة للمتضررين، وهو ما رفضته المليشيا الانقلابية. كما شدد أيضا على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها ولد الشيخ في صنعاء على يد عناصر تابعة للانقلابيين. وأشار وزير الخارجية إلى ان تلك التصرفات التي تعرض لها المبعوث الأممي في صنعاء غير مسؤولة ولا يمكن أن تثني الحكومة عن سعيها لتحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن يستند على المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وعلى وجهة الخصوص القرار 2216.