القدس - كمال طرزي
تجددت الاشتباكات الليلة بين مئات المواطنين وشرطة الاحتلال في أنحاء القدس الشرقية المحتلة، حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر عن إصابة اكثر من ٢٠٠ شخص .
وحذر مواطنون من إقدام شرطة الاحتلال على السماح لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، اليوم، في ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية.
كما حذر مواطنون ومؤسسات يسارية إسرائيلية من مغبة السماح لما تسمى "مسيرة الأعلام" في شوارع القدس القديمة، اليوم، لمناسبة احتلال المدينة.
وأبقت شرطة الاحتلال غموضاً على إمكانية سماحها للمستوطنين باقتحام المسجد، صباح اليوم، فيما لم تحدد مسار ما تسمى مسيرة الأعلام، وإن كانت المؤشرات سادت عن السماح بها في منطقة باب العامود.
وكانت شرطة الاحتلال جددت، أمس، هجماتها على المواطنين في مدينة القدس الشرقية المحتلة، تحديداً في باب العامود والشيخ جراح وباب الساهرة والطور ورأس العامود، ومستوطنة التلة الفرنسية.
وانضم المستوطنون إلى شرطة الاحتلال في اعتداءاتها على المواطنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: إن طواقمها سجلت 14 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الشيخ جراح وباب العامود.
وأضافت: "تم نقل٤ إصابات للمستشفى، وإصابة مسعف بالرصاص المطاطي خلال تغطيته مواجهات في حي الطور".
وأشارت إلى أنه "تم الاعتداء على سيارة إسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت".
كما هاجم مستوطنون المواطنين في الطور ورأس العامود.
وردّ الشبان في رأس العامود بإلقاء المفرقعات على بؤرة استيطانية في الحي.
وحذرت جمعية "عير عاميم" اليسارية الإسرائيلية من مغبة السماح بمسيرة المستوطنين الإسرائيليين بالبلدة القديمة من القدس.
وعادة تمر المسيرة من باب العامود مروراً بحي الواد وصولاً إلى حائط البراق، مع رفع أعلام إسرائيلية وترديد شعارات تدعو لقتل المواطنين العرب.
وقالت "عير عاميم": "بدلاً من الاستفادة من قرار تهدئة المدينة قليلاً، وعلى الرغم من تحذيرات المؤسسة الأمنية، ينبغي مع ذلك منع إقامة مسيرة الأعلام السنوية".
وأضافت: "في كل عام ننشر الصور القاسية من العرض الذي يعبر فيه عشرات الآلاف من النشطاء اليمينيين باب العامود بوقاحة، ويخرجون منه إلى الحي الإسلامي بغناء عدائي مصحوب بهتافات عنصرية لا حصر لها".
وتابعت: "انضم أكثر من 500 إسرائيلي إلى دعوتنا لمنع المسيرة في قلب المجال العام الفلسطيني".
إلى ذلك، فقد قامت كتلة الجبهة في القائمة المشتركة المتمثلة بالنواب أيمن عودة، عايدة توما سليمان، وعوفر كسيف، بإرسال رسالة مستعجلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تطالب فيها بإلغاء "مسيرة الأعلام" المزمع إقامتها، اليوم، في شوارع القدس.
كما حمّل النواب المسؤولية لرئيس الحكومة الإسرائيلية عمّا شهدته الأسابيع الأخيرة من تطورات مقلقة تمثلت بالاعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين والشرطة في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك وضع الحواجز عند باب العامود خلال شهر رمضان المبارك، واستمرار مصادرة منازل الفلسطينيين واحتلال المستوطنين لها، وانتهاكات الشرطة ضد السكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، والاعتداء على السكان الفلسطينيين بالقنابل الصوتية ورش المياه العادمة، وانتهاكات كثيرة بحق السكان، بالإضافة إلى ذلك ما حصل يوم الجمعة الماضي من اقتحام لقوات الشرطة المسجد الأقصى، وإطلاق قنابل الصوت داخله وإصابة مصلين والعيادة الخاصة بالمسجد.
وشدد النواب في رسالتهم على تحميل المسؤولية عن الاحتقان وإراقة الدماء في حال إقامة "مسيرة الأعلام" وأيضاً الزيارة المستفزة التي دعا لها حزب "الصهيونية الدينية" المتمثل بسموتريتش وبن غفير إلى حي الشيخ جراح.
قد يهمك ايضاً
الإمارات تعرب عن قلقها إزاء الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة وتدعو إلى ضبط النفس
الطيبي النائب العربي في الكنيست يقول ان المسجد الاقصى لا يقبل القسمة على اثنين