كابول ـ صوت الامارات
.أُفرج عن عدد من كبار أعضاء حركة طالبان أفغانستان، في مقابل إطلاق سراح ثلاثة مهندسين هنود كانوا مختطفين، حسبما ذكرت مصادر في الحركة المسلحة لبي بي سي.
وكان من بين أعضاء طالبان المفرج عنهم، والبالغ عددهم 11 شخصا، عضو في جماعة حقاني المتشددة.
ويعد الهنود الذين أطلق سراحهم يوم الأحد جزءا من مجموعة تضم سبعة مهندسين اختطفوا قبل أكثر من عام مع سائقهم في شمالي أفغانستان.
جاءت هذه الأنباء بعد تقارير تفيد بأن طالبان التقت المبعوث الأمريكي للسلام، زلماي خليل زاده، للمرة الأولى منذ انهيار المحادثات.
وبحسب ما ورد، التقى خليل زاده كبار أعضاء الحركة في باكستان الأسبوع الماضي، بعد نحو شهر من إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خططا سرية لاستضافة وفد من طالبان في الولايات المتحدة.
وقالت مصادر لبي بي سي إن مسألة تبادل الأسرى كانت إحدى القضايا التي نوقشت خلال الاجتماع.
وقال مصدر في الحركة المسلحة إن ثلاث شخصيات رئيسية من طالبان أُفرج عنهم من سجن في أفغانستان، بما في ذلك حاكم "الظل" السابق لمقاطعة نمروز.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عبد الرشيد بلوش، كان مدرجا في السابق كإرهابي عالمي محدد بصفة من جانب وزارة الخزانة الأمريكية، وهو متهم بدعم اثنين من المفجرين الانتحاريين والمساعدة في تمويل طالبان من خلال تجارة المخدرات في أفغانستان.
وقيل إن حاكم "الظل" الثاني لمقاطعة كونار، وعضوا في شبكة حقاني القوية، التي قيل إنها كانت وراء الهجمات المنسقة التي استهدفت كل من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في السنوات الأخيرة، كانا من بين المفرج عنهم.
وذكرت تقارير أن قادة طالبان كانوا محتجزين في سجن شديد الحراسة في باغرام.
ولم تذكر التفاصيل أسماء المهندسين الهنود الثلاثة، كما أُفرج عن أحد الرهائن في مارس/آذار الماضي، بينما ظل مصير بقية زملائهم غير واضح.
ولم تصدر السلطات الأفغانية أو الأمريكية أو الهندية أي تعليق حتى الآن.
وكانت المجموعة الهندية، التي تعمل في محطة كهرباء في مقاطعة باغلان الشمالية، قد اختطفت من سيارة مع زملاء آخرين، وسائق أفغاني في مايو/أيار عام 2018.
وتمثل عمليات الاختطاف مشكلة خطيرة في أفغانستان، إذ تمارسها العصابات أو الجماعات المسلحة في مناطق واسعة من البلاد.
قد يهمك ايضا
الأمم المتحدة تُشيد بالتطور السريع والمذهل الذي شهدته دبي في البنية التحتية