دمشق - صوت الامارات
كشفت أوساط مطلعة وتقارير أمنية عن عوامل طارئة تلعب دوراً بارزا يمكن أن يؤدي إلى انسحاب إيران وحلفائها من سورية ومن ضمنهم عناصر حزب الله.وفيما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة في تصريحات إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، بداية انسحاب إيران من سورية تحت تأثير الضغط الإسرائيلي.
قال خبراء أمنيون إنه “للمرة الأولى منذ تدخل إيران في سورية فإنها تقوم بخفض عدد قواتها وتخلي قواعدها"، وحسب المصادر فإن “سورية تدفع ثمنا متزايدا بسبب تزايد الوجود الإيراني على أراضيها، وفي حرب هي ليست لها. تحولت إيران عبئا على كاهل سورية. ستزيد إسرائيل الضغط على إيران حتى تغادر سورية".
وأكّد المبعوث الأميركي ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري، أن بلاده تدعم «في كل الطرق الممكنة»، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سورية، لافتا إلى وجوب خروج جميع القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011 بما فيها التركية والإيرانية والأميركية عدا الروسية، مؤكدا أن الاعتقاد بأن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران فكرة جنونية.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم حق الفيتو ضد قرار الكونغرس حول الحد من صلاحياته لإطلاق العمل العسكري ضد إيران، بالإضافة إلى الضغوطات العسكرية المتمثلة بالغارات الإسرائيلية الجوية والصاروخية شبه اليومية على المواقع الإيرانية والتابعة لحزب الله، يؤكد محللون أن الاتفاق الروسي الأميركي تبلور بشكله النهائي، مسقطا ما في يد الإيرانيين ويد النظام السوري من ذرائع، مع قبول أميركا بانسحاب قواتها من سورية شرط انسحاب الإيرانيين وباقي القوات الأجنبية عدا القوات الروسية الموجودة “بشكل شرعي” حسب منطق الحكومة السورية نفسه، ما يعني أن الرئيس الأسد سوف يُترك وحيدا عرضة للهجمات الجوية الإسرائيلية، وكذلك للضغوطات السياسية الروسية التي تطالبه بالتخلي عن الإيرانيين والقبول بتنازلات وتوقيع اتفاقات مع المعارضة، وكتابة دستور جديد للبلاد برلماني، بدلا من النظام الرئاسي المعمول به حاليا، وهذا معناه نهاية حكم حزب البعث العربي الاشتراكي إلى استمر لأكثر من 50 عاما.
وقالت أوساط مقرّبة من “حزب الله” على تواصل مع الكوادر والوحدات المقاتلة للحزب في سورية إن “السبب الأساسي الذي يمكن أن يؤدي إلى انسحاب إيران وحزب الله من سورية هو “الشحّ المالي” الذي بدأ يصيب الجانب الإيراني نتيجة تعاظم العقوبات الاقتصادية عليه، وبالتالي عدم قدرة طهران على الاستمرار في دفع تكاليف الحرب للجانب الروسي، وذلك وفق التعهّد الذي كان قطعه قاسم سليماني لموسكو “إن إيران ستدفع ثمن كل طلقة يطلقها الجنود الروس في سورية دعما لقواتهم ولقوات النظام”، وذلك حسب قول المصدر، وأيضاً و“بسبب الغارات الإسرائيلية وتوقف طهران عن الدفع لروسيا، فانه لم يعد يُرْغَب بوجودهم ووجود حزب الله في سورية لا من قبل النظام و لا من قبل الروس”. السبب الأساسي الذي يمكن أن يؤدي إلى انسحاب إيران وحزب الله من سورية هو “الشحّ المالي”!
يذكر أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس اغتالته طائرة مسيرة أميركية مطلع العام الحالي قبل خمسة شهور في مطار بغداد الدولي، ويستنتج المصدر اللبناني المقرّب من “حزب الله” أن “مقاتلي الحزب تركوا فعلا المنطقة الجنوبية الغربية في درعا وجوارها، وإن الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع في سورية بين الحين والآخر تؤتي أكلها، ثم إن أموالهم قد قلت، وأيضا لم يعد هناك حاجة لهم بشكل كبير كما السابق بل أصبح بالإمكان الاستغناء عنهم”.
ويلاحظ المصدر أن “هناك مسألة مهمة بأنه لم يعد هناك شيء اسمه نظام حكم في سورية إلا بالشكل، إذ إن الذي يتحكم بالنظام هم الروس والإيرانيون، أما الروس فلا يناسبهم الشريك أبدا خصوصا أنه لم يعد بإمكانه أن يدفع ثمن تدخلهم العسكري المكلف بسبب وجود قواعد جوية وصاروخية وبحرية مساندة للنظام”. ويخلص المصدر إلى عدم الاستبعاد المؤكد لرحيل الايرانيين ومليشياتهم ومن ضمنها “حزب الله” عن سوريا بايعاز روسي، خصوصا إذا استمر الإسرائيليون بمواصلة ضرباتهم”.
ويسخر المسؤولون السوريون من هذا النوع من التقارير التي تروجها من وصفتهم بأجهزة خفية تسعى للنيل من سورية وقيادتها وحلفائها الذين نجحوا رغم كل الظروف في إلحاق هزائم ساحقة بالتطرف ورموزه في سورية وحتى خارج حدودها .
قد يهمك ايضا
رئيس الإمارات يؤكّد أنّ القوات المسلحة ستظل الدرع الحامية لعزة البلاد
محمد بن زايد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ولي عهد بريطانيا