بغداد – نجلاء الطائي
كشف مسؤولون عسكريون اميركيون، السبت، عن وصول المئات من الجنود الاميركيين الى قاعدة القيارة، لتوفير الدعم اللوجستي الى القوات العراقية في عمليات تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، واشاروا الى خطة لإعادة تأهيل القاعدة واستخدامها من قبل طائرات التحالف، وتوقعوا بدء العمليات وانطلاق ساعة الصفر.
وكشف مسؤولون عسكريون اميركيون، في تصريحات صحافية، أن "مئات من الجنود الاميركيين قد وصلوا الى قاعدة القيارة جنوب الموصل لدعم القوات العراقية في عمليات تحرير الموصل"، مشيرين الى "قرب موعد شن الهجوم الكبير لاستعادة مدينة الموصل وقد يكون الشهر المقبل"
يأتي هذا فيما اعلن الامين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، رفضه لمشاركة اي قوة اجنبية برية في عمليات تحرير الموصل، مؤكدا ان القوات العراقية جاهزة لخوض المعركة ولكنها تفتقر الى غطاء جوي.
وأوضح المسؤولون، ان "المهمة الرئيسة للقوات الاميركية المتواجدة في قاعدة القيارة ستتركز على توفير الدعم اللوجستي والتجهيزات للقوات العراقية في هجومها لتحرير الموصل"، مشيرين الى "وجود جهود باعادة تاهيل القاعدة لتتمكن الطائرات الاميركية وطائرات دول التحالف الاخرى من الانطلاق منها لقربها من الموصل وهو ما يشكل عاملاً تكتيكياً مهماً في المعركة"، مشيرين الى ان "موعد الهجوم الكبير لتحرير الموصل قد يبدأ في اقرب وقت من شهر تشرين الاول المقبل"، لافتين الى ان "المعركة ستكون صعبة لان تنظيم داعش ومنذ العام 2014 عمل على تهيئة سواتر دفاعية وحفر مواضع"، متوقعين "وجود مابين ثلاثة آلاف الى 4.500 مقاتل من التنظيم داخل المدينة".
وأكد مسؤول حزبي كردي، في قضاء مخمور جنوب اربيل، بأن قوة امريكية تم نشرها في قاعدة القيارة الجوية (60 كم جنوب الموصل)، لافتا الى مفارز منها تخرج الى عدد من القرى في المنطقة، وقال مسؤول لجنة مخمور لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، رشاد كلالي، في تصريح لمواقع تابعة لحزبه، أن قوة امريكية خاصة موجودة في قاعدة القيارة الجوية، مضيفا ان مفارز صغيرة من تلك القوة تخرج بين الحين والآخر بمصاحبة قوات من الجيش العراقي الى قرى "جدعا" و"جوعانة"، وعدد من القرى الاخرى في المنطقة.
واوضح كلالي، ان هذه القرى كانت محتلة سابقا من قبل متطرفي داعش، وتم استعادتها خلال العمليات العسكرية الاخيرة للجيش العراقي، مشيرا الى ان "المقر الرئيس لهذه القوات هي قاعدة القيارة الجوية، وتنسق الحركات العسكرية في المنطقة مع الجيش العراقي".
وأعلن وزير الدفاع الاميركي آشتن كارتر في تموز الماضي عن إرسال قوات إضافية الى العراق، وقال إن بلاده سترسل 560 جندياً إضافيا لتقديم الدعم والحفاظ على الزخم في قاعدة القيارة، وبيّن كارتر أن هذه القوة ستساعد وتقدم الدعم في ما يتعلق بالبنى التحتية للقاعدة إلى جانب أمور لوجستية أخرى، ووفق مسؤول عسكري أميركي فإن هذه القوة هي التي طلبها الجنرال شون ماكفارلاند، قائد قوة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"المتطرف، وبهذا يصبح عدد القوات الأميركية في العراق 4647 جندياً، وبرزت هذه الأنباء في الوقت الذي افاد فيه مسؤولون عراقيون إنهم ينقلون مقر عمليات تحرير الموصل إلى القيارة حيث سيوفر مهبط الطائرات فيها طريقاً أقرب لطائرات العراق وقوات التحالف إلى المدينة، وكرر كارتر آنذاك بأن قوات الولايات المتحدة ستشارك في الهجوم على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق والأكبر في العراق تحت سيطرة "داعش"، بصفة استشارية.
وأفاد القيادي في (الحشد الشعبي)هادي العامري، خلال مؤتمر صحفي عقد في قيادة شرطة ديالى، رفضه "لمشاركة اي قوة برية او جندي اجنبي في معركة الموصل "، مبيناً ان "قواتنا الامنية تحتاج فقط الى توفر غطاء جوي من قبل طيران التحالف"، مشيراً الى "اننا جاهزون لانطلاق عمليات التحرير سواء كانت في الموصل او الشرقاط او غيرها"، لافتًا الى انه "بالرغم من كوني شخصيا من دعاة اقامة الاقليم لكن شرط ان يبنى بعيداً عن الاسس الطائفية والعرقية والمذهبية"، محذراً ان "الشروع بتقسيم العراق وفق هذا النموذج سيقود البلاد الى حرب اهلية".
وأوضحت وزارة الدفاع، مساء السبت، مقتل 22 متطرفا في مناطق متفرقة ضمن قاطع عمليات الانبار، وذكر بيان للوزارة ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه " قيادة عمليات الانبار مستمرة بعملية البحث والتفتيش ضمن قاطعها، حيث باشر أبطال الفرقة العاشرة بعملية تفتيش واسعة لغرض تطهير المناطق ضمن قاطع مسؤولية الفرقة من العبوات الناسفة، حيث عثر أبطال مفارز معالجة القنابل على 20 عبوة ناسفة في منطقة الجريشي تم تفجيرها،فيما حاول المتطرفين التسلل أمام قطعات الفوج الأول لواء ٣٨ تم الرد على الهجوم وقتلهم"، وأضاف" فيما واصلت مفارز معالجة الفرقة السادسة عشر عمليات البحث حيث عثرت على 6عبوات ناسفة في المنطقة المحصورة بين كيلو 160 باتجاه الكيلو35، وألقت قوة من فوج طوارئ ١٧ القبض على عدد من المتطرفين في منطقة الملعب، ونفذت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية في منطقة البو علي جاسم أسفرت عن قتل 6 متطرفين وتدمير أحادية وبناية كان يتحصنون"، وتابع " فيما أسفرت ضربة أخرى في جزيرة البو ذياب عن قتل 6 متطرفين وتدمير مضافة وأحادية وتدمير 5 مستودعات للأسلحة، وضمن قاطع مسؤولية الفرقة الثامنة عثرت قوة من لواء المشاة ٣١ على 10عبوات ناسفة في منطقة البو ريشة تم تفجيرها في نفس المكان، أثناء التفتيش في منطقة البو ذياب من قبل قوة من الفوج الثاني لواء ٣١ الفرقة أعلاه، تم العثور على منزل مفخخ بداخله جثتي طفلين، وحاول المتطرفين التقرب من النقطة السابعة التابعة إلى فوج طوارئ طرق خارجية بكافة الأسلحة ألثقيلة والهاونات والأحاديات تم الرد بقوة وقتل 4 متطرفين في منطقة الكيلو 140 ،غرب الرمادي"، مشيرًا الى ان " الجهد الهندسي للفرقة أعلاه تمكن من تطهير36 منزلا في منطقة الحصى والنساف، وفي السياق ذاته تمكنت قوة من الفرقة العاشرة وبإسناد من مدفعية الفرقة وطيران الجيش في منطقة البو ذياب والجريشي من قتل 6 متطرفين وجرح أكثر من 3 آخرين وتدمير عجلة نوع دوسري تحمل أحادية وشفل و 4 مضافات لعناصر التنظيم المتطرف في منطقة البو علي جاسم".
وتابعت وزارة الدفاع ان " طائرات القوة الجوية العراقية (السوخوي) نفذت 4 ضربات جوية استهدفت معسكر مايسمى (اشبال الخلافة) ومعمل لتفخيخ وتدريع العجلات في قضاء القائم و استهداف مخزنا للعبوات الناسفة داخل مدرسة وموقع آخر للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة في منطقة عكاشات وكانت الاصابات مباشرة ودقيقة"، وأضاف ان " الضربات جاءت بناءً على معلومات جهاز المخابرات الوطني العراقي وبالتنسيق مع الخلية الجوية، وادت الى تدمير المواقع الاربعة وقتل العشرات من عناصر داعش".