بغداد - صوت الامارات
أعلنت مصادر طبية عراقية، مساء الجمعة، عن ارتفاع حصيلة الضحايا في بغداد إلى 6 قتلى و54 جريحاً، منهم 2 سقطوا في ساحة الكيلاني وسط العاصمة العراقية.
فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بوقوع مواجهات متقطعة بين القوات الأمنية والمحتجين عند طريق "سريع محمد القاسم"، ونقل عن مصادر طبية قولها إن 7 إصابات بحالات اختناق سجلت بين المتظاهرين، إثر إطلاق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع.
بدوره أكد مصدر أمني، عودة المصادمات بين المتظاهرين والقوى الأمنية على الطريق الحيوي في العاصمة العراقية، بحسب ما نقلت قناة السومرية.
وكانت مصادر طبية من ساحة الطيران، قرب ساحة التحرير، وسط بغداد، قد أفادت في وقت سابق بسقوط قتيل وإصابة 7 محتجين خلال اعتداء نفذه مسلحون يستقلون سيارات نقل جماعي، فجر الجمعة.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان بهجوم مسلحين يستقلون حافلات نقل جماعي عند طريق سريع محمد القاسم، حيث أقدموا على إطلاق الرصاص الحي.
وأظهر مقطع فيديو حصل عليه مراسل "العربية" و"الحدث" لحظة استهداف أحد المحتجين برصاص مجهول خلال تظاهرات اليوم الجمعة في طريق محمد القاسم السريع في بغداد.
ووفق مراسل "العربية" و"الحدث" فإن المتظاهر القتيل يدعى ليث علي مواليد 2002، واستهدفته القوات الاتحادية ومكافحة الشغب برصاصة في رأسه على طريق محمد القاسم السريع.
وهتف المتظاهرون العراقيون، الجمعة، من داخل نفق ساحة التحرير بالقول "لا مقتدى ولا هادي .. حرة تظل بلادي"، في إشارة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهادي العامري قائد الحشد الشعبي.
جاء ذلك رداً على توافد الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي إلى منطقة الجنادرة في بغداد، تلبية لدعوته للنزول في تظاهرة مليونية للمطالبة برحيل القوات الأميركية
ومن جهته أكد الرئيس العراقي، برهم صالح الجمعة، حق العراقيين في التظاهر للمطالبة بدولة تحميهم وتعيش في أمن وسلام مع جيرانها، كما قال إن العراقيين مصرون على دولة معبرة عن إرادتهم بعيداً عن الإملاءات الخارجية. وأضاف : "العراقيون يطالبون بدولة ذات سيادة كاملة غير منتهكة وخادمة لشعبها".
وفي دعم مباشر لمطالب المحتجين الذين نزلوا إلى الساحات منذ الأول من أكتوبر، حث المرجع الشيعي في العراق، علي السيستاني، الجمعة، الأحزاب السياسية في البلاد على تشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن، وطالب السلطات باحترام حق المحتجين في التعبير عن أنفسهم.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل عنه في مدينة كربلاء، إن المرجعية الدينية في العراق تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضا وشعبا، ورفضها القاطع لما يمس هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة.
كما أضاف "وللمواطنين كامل الحرية في التعبير - بالطرق السلمية - عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضروريا لصيانة السيادة الوطنية بعيدا عن الإملاءات الخارجية".
خطوة مهمة
إلى ذلك، شدد على "أن تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر طويلا عن المدة المحددة لها دستوريا، ومن الضروري أن تتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف، فإنه خطوة مهمة في طريق حل الأزمة الراهنة".
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، إلى توقف مؤقت لما سمّاه بـ "المقاومة" ومعاقبة من يخرق الهدنة السياسية في البلاد. وقال بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية: "نسعى لعدم زج العراق في آتون حرب أخرى" مع الأميركيين.
في الوقت عينه دعا الصدر إلى غلق القواعد العسكرية الأميركية في الأراضي العراقية. كما شدد على ضرورة اعتماد المعاملة بالمثل مع الدول الأجنبية للحفاظ على السيادة.
بدورها شهدت بعض المحافظات الجنوبية مسيرات، الجمعة. وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أقدم مجهولون على إحراق مدرسة في قضاء الدواية شمال شرقي المدينة.
تصاعد التوتر مع انتهاء مهلة المحتجين
ومنذ الـ 20 من يناير، شهد العراق صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين في البلاد من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
فيوم الثلاثاء الماضي تجدد قطع الطرق، بعد يوم صاخب شهدته البلاد، الاثنين، أدى إلى مقتل 6، سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين الذين قطعوا عدة طرق وجسور حيوية، سواء في العاصمة بغداد أو محافظات الجنوب، خاصة ذي قار التي شهدت قطع الطرق الرئيسية مع تصاعد الاحتجاجات.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في حينه بمقتل محتجين وسط العاصمة، إثر نشوب مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية عند شارع محمد القاسم، بحسب ما أكدت مصادر طبية. كما أشار إلى أن القوى الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مقربة من طريق "محمد القاسم"، من أجل تفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة 7 بحالات اختناق. ولاحقاً تمكن المتظاهرون من قطع الطريق الحيوي، الأهم في العاصمة. بالكتل الخرسانية.
إلى ذلك، قتل متظاهر عراقي شاب بالرصاص الحي ليل الأربعاء الخميس في مدينة البصرة النفطية الجنوبية، بحسب ما قال مصدر أمني ولجنة حقوقية لوكالة فرانس برس، الخميس، ليرتفع إلى 12 عدد قتلى الاحتجاجات خلال ثلاثة أيام في البلاد.
يذكر أن العراق يشهد من الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة انطلقت تحت شعارات مطلبية لتتحول لاحقاً إلى مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية.
قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:
عادل عبد المهدي يؤكد أن بغداد تُرحِّب بأجواء التعاون والتفاهم مع حكومة كردستان
عادل عبد المهدي يزور السعودية برفقة وفد من رجال الأعمال الأربعاء