الخارجية الأميركية تطالب جميع الأطراف بالتوقف عن الأعمال العدائية والعودة الى الحوار

أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن الاجتماع الذي ستستضيفه مدينة جدة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، يعتبر امتداداً لاجتماع لندن الذي انعقد في شهر يوليو/تموز الماضي وبمشاركة ذات الأطراف.

وقال المتحدث باسم الوزارة السفير أسامة نقلي إن هذا الاجتماع يهدف الى مناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لإحلال السلام والاستقرار فيه، مضيفاً أنه يأتي في إطار الدفع بالحل السياسي القائم على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦.

 

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة مستمرة في العمل مع المبعوث الاممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كي تعود الاطراف الى طاولة المشاورات. ودعت في تصريح أدلى به المتحدث باسمها ناثان تك لصحيفة "الرياض" جميع الاطراف اليمنية الى التوقف عن الأعمال العدائية، مشيرة إلى أنه لا بد من عمل شجاع لجلب السلام الى اليمن عن طريق الحوار السلمي.

وطلبت الخارجية الأميركية من الاطراف اليمنية أن تعمل من أجل اليمن واليمنيين وأن تقدم التنازلات من اجل إنهاء معاناة الشعب اليمني. فيما أكد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي التزام بلاده بالعمل للخروج من الأزمة سياسياً "إذ إنه من الضرورة أن يكون هناك حل سياسي للخروج من هذه الأزمة، كما أن الحل السياسي قادم ولكن المعطيات التي تجري على الأرض لها دور كبير في تحديد الوجهه المقبلة للعملية السياسية."

وقال مكاوي: لم توجه دعوة للحكومة اليمنية للمشاركة في هذا الاجتماع، الذي يأتي امتداداً لاجتماع لندن، ولكن من وجهة نظري طالما أن هناك نقاشات تدور من أجل حل القضية اليمنية وانهاء الانقلاب فأعتقد أنه من المساعي المسلم بها أن توجه دعوة للحكومة اليمنية للمشاركة باعتبارها هي الطرف الشرعي والتي تنال كل الدعم من المجتمع الدولي، إذ من المفيد أن يكون هناك ممثل للحكومة اليمنية متواجد في الاجتماع من خلال وزارة الخارجية اليمنية.

 وشكر مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي المساعي والجهود الحثيثة من الولايات المتحدة الأميركية ومن المملكة المتحدة البريطانية وقال: خلال الفترة الماضية كانت هناك جهود حثيثة من أميركا وبريطانيا لحل الأزمة، وباعتقادي ان هذه الجهود كانت تحاول للوصول إلى السلام ولكن صدمت هذه الجهود بتعنت الحوثيين وتسارع خطاهم باتجاه محاولة تشريع انقلابهمكما أن هذه الدولتين تعدان أحد الأطراف الرئيسية الداعمة لشرعية اليمن والرئيس عبدربه منصور هادي وستواصل جهودهم باتجاه السلام.

وتابع قائلا: اليوم الوضع اختلف والعالم يجب أن يتماسك بعد الخطوات الأحادية التي سعت إلى شرعنة الانقلاب من قبل مليشيات الحوثي وصالح، كما يجب اليوم على المجتمع الدولي أن يعمل على تنفيذ القرار الأممي 2216 بجدية وصرامة لأنه ودون تطبيق هذا القرار ستكون الأمور عبثية.