قوات "البنيان المرصوص" تسيطر على مواقع جديدة في سرت بينها مسجد الرباط وتخسر 11 قتيلًا

أفيد صباح اليوم الاثنين عن إصابة القائد الميداني لكتيبة "الاعصار" في قوات "البنيان المرصوص" بشير أرفيدة جراء الاشتباكات مع تنظيم داعش" وسط مدينة سرت. وقال الدكتور اكرم اقليوان إن مستشفى مصراتة المركزي استقبل أكثر من 40 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص" من بينهم القائد الميدانى بشير ارفيدة واصفاً اصابته بالخطيرة.

من جانبه قال الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، عميد محمد الغصري، إن قواتهم غنمت خلال مواجهات الأحد كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات كانت بحوزة مسلحي تنظيم "داعش" في مدينة سرت.وأضاف الغصري أن 35 جثة لعناصر تنظيم "داعش" ملقاة على الأرض في المواقع التي شهدت اشتباكات عنيفة مع قوات "البنيان المرصوص".

أكد مصدر طبي في مستشفى مصراتة في ليبيا الأحد، أن 11 قتيلا و85 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص" وصلوا الى المستشفى بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم "داعش" في مدينة سرت. وأوضح أن القتلى والجرحى أصيبوا أثناء المواجهات التي خاضتها قوات "البنيان المرصوص" الأحد في الحي السكني 200 وعمارات الألف وحدة سكنية وعمارات التأمين والمنطقة السكنية الأولى.

وقال المصدر إن إصابات عناصر "البنيان المرصوص" التي استقبلها مستشفى مصراتة المركزي ، تراوحت ما بين البليغة والمتوسطة والبسيطة. من جانب آخر، أكد مصدر عسكري ميداني من قوات "البنيان المرصوص" أن قواتهم سيطرت على 16 موقعا جديدا في مدينة سرت.

وذكر المصدر العسكري أن المواقع التي تمت السيطرة عليها هي: مجمع عيادات سرت المركزي الطبي، ومديرية الأمن الوطني، ومبنى الأمن الداخلي سابقا الذي اتخذه قادة "داعش" مقرا لهم، وشعبية أبوفرعة، و600 وحدة سكنية، ومسجد الرباط، وموقع تقديم الاستتابة من قبل مواطني سرت لـ"داعش" ومصرف الجمهورية، ومصرف الصحارى، ومكتب المرور والتراخيص، والمجلس التسييري الرباط، وعمارات 200 وحدة سكنية التابعة لقيادة النظام السابق من العسكريين وأبنائهم، وشارع المدار، وشارع خمسة طوله أربعة كيلومترات، وحي الرباط المعروف بحي الناقة، وعمارات ليبيا للتأمين 96 شقة، وشارع دبي التجاري، وقاعة القرضابية، ومدرسة صقور 17 فبراير.

وأشار المصدر إلى أن من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" يتواجدون الآن "في أجزاء بسيطة بالحيين السكنيين الأول والثالث ومنطقة الجيزة البحرية فقط". وقال إن القوات والتي تتشكل في معظمها من كتائب من مدينة مصراتة على وشك السيطرة على سرت بعد سيطرتها على معظم المدينة في حملة بدأت قبل ثلاثة أشهر وقصرت وجود مقاتلي التنظيم في منطقة سكنية آخذة في الانكماش في وسط المدينة . وتدعم غارات جوية أميركية هذه القوات منذ أول أغسطس/ آب.

وأكد المصدر ذاته أن الأوضاع في مدينة سرت تعتبر مأساوية منذ إعلان الحرب على تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” الذي يسيطر على المدينة منذ ما يقارب ثلاثة أعوام. وأشار إلى أن مدينة سرت تشهد انقطاعًا في التيار الكهربائي و ندرة الخدمات الصحية و نضوب كل شيء للعيش فيها، موضحا أن مناطق حي الدولار والسكنية الثانية تشهد تذبذبًا في القرار الكهربائي وعدم توفر الاتصالات بجميع أنواعها.

وحذرت غرفة عمليات طرابلس التابعة للقيادة العامة للقوات العربية الليبية المسلحة من اقتراب أية طائرة من قاعدة عقبة بن نافع الجوية الوطية". وأكدت الغرفة في بيان لها أنها سترد وبقوة على أي عمل عدائي أو استفزازي في المنطقة من قبل الجماعات الخارجة عن شرعية الدولة. وذكرت الغرفة أنه تم رصد طائرة مقاتلة نوع “ميج 23” فوق أجواء قاعدة عقبة بن نافع الجوية “الوطية”، لافتة إلى أن مثل هذه الأعمال من شأنها تصعيد حالة التوتر وتقوض الأمن داخل المنطقة وإرجاعها إلى نقطة الصفر.

ووقعت أعمال تخريب مخالفة للقانون الليبي في واحد من الأماكن التي يجب أن تكون مثالا يحتذى بالانضباط والالتزام بالقانون، والسبب هو الرسوب في الامتحانات. فقد قام عدد من الطلاب بأعمال حرق وتخريب في كلية القانون في مدينة غريان مما أدى إلى بعض الأضرار المادية في مكاتبها.

وقال المجلس البلدي في غريان، عبر صفحته على موقع فيسبوك الأحد: "إن الطلبة قاموا يوم الخميس الماضي بالحرق والتخريب احتجاجا على تدني نسبة النجاح في مرحلة الدور الثاني بين طلبة الكلية". وأوضح المجلس أنه "عقب إجراء امتحانات الدور الثاني بالكلية وإعلان النتيجة، التي جاءت متدنية جدا بنسبة 9% نجاح، قام بعض الطلبة الراسبين بمحاولة إحراق مكتب المسجل العام بالكلية، حيث ترتب عليه اشتعال النيران في بعض المكاتب المجاورة".

وأضاف أن عناصر الدفاع المدني استجابوا بسرعة وتوجهوا إلى مقر الكلية وتمكنوا من إطفاء النيران في الوقت المناسب ومنع انتشار الحريق إلى باقي مرافق الكلية، حيث جرى إبلاغ الجهات الأمنية وفتح محضر بالحادثة والتحقيق جار لمعرفة الجناة.

وفي تونس عقد مجلس إدارة مشروع مرفق تحقيق الاستقرار في ليبيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأحد، اجتماعًا في العاصمة التونسية برئاسة وزير التخطيط طاهر الجهيمي ونائب الممثل الخاص للأمين العام والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي الزعتري.

وتم خلال الاجتماع -الذي يعد هذا الاجتماع الثالث لمجلس الإدارة، بعد الاجتماع الثاني الذي انعقد في أواخر مايو -الموافقة على أول ثلاثة مواقع يقوم المرفق بالتدخل فيها وهي: بنغازي وأوباري وككلة. ووافق مجلس الإدارة على حزمة استثمارات لإعادة تأهيل بنغازي تركز على خدمات الصحة والتعليم والأمن البشري، بما في ذلك تدابير مؤقتة للمساعدة في التخلص من المخلفات والصرف الصحي، حيث سيتم تقديم هذه الحزمة بشكل خاص في المناطق التي شكلت الخطوط الأمامية في الاشتباكات الأخيرة والتي أصابها دمار شديد، وقد تم وضعها من خلال عملية تشاور مع مواطني بنغازي وهي تعكس أولوياتهم.

كما وافق المجلس على حزمة استثمارات لإعادة التأهيل في أوباري، وهي ثاني أكبر موقع تمت الموافقة عليه في مايو/ايار، وستركز بشكل خاص على خدمات الصحة والتعليم التي تتركز في وسط أوباري – وهي المنطقة التي عانت من الدمار الأشد وحيث يمكن لجميع المجتمعات المحلية في أوباري أن تستفيد من الخدمات المقدمة فيها، كما سيتم أيضاً إعادة تأهيل السوق الواقع في مدخل المدينة بهدف تشجيع الاقتصاد المحلي ورفع الروح المعنوية. وجاءت هذه الأولويات أيضاً نتيجة لعملية تشاورية في أوباري شملت البلدية والمجالس الاجتماعية في المدينة ومجموعات من سكان أوباري.

وتم اطلاع المجلس على تقييم أولي للاحتياجات ذات الأولوية في ككلة، والتي تمثل ثالث موقع تمت الموافقة عليه في مايو الماضي، حيث منح المجلس موافقة مبدئية على حزمة تركز على التعليم والخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي لشباب ككلة، وسوف تُعطى الموافقة النهائية بعد إجراء المزيد من المشاورات المجتمعية.