دمشق – خليل حسين
سيطرت القوات الحكومية على قرية هريرة في وادي بردى وحققت تقدمًا على حساب المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في حين تحدثت مصادر معارضة عن تحطم طائرة حربية في ريف حمص الشرقي بينما عادت الاشتباكات إلى مدينة منبج بعد ساعات من الهدوء بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش".
وفي ريف دمشق قال مصدر ميداني سوري ل صوت الامارات" إن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني تمكنوا من السيطرة على بلدة هريرة في منطقة وادي بردي في ريف دمشق الغربي بعد هجوم شنته بعد ظهر أمس على القرية سقط خلاله عدد من القتلى من الطرفين.
ولفت المصدر إلى أنه من بين القتلى أحد العناصر البارزة "حزب الله" في "فوج الهندسة" ويدعى علي قشمر الملقب بـ"علي عبدو بكر" من بلدة النبي عثمان البقاعية ونشرت مواقع محسوبة على "حزب الله" صباح اليوم صورًا لتشييع القتيل في بلدته بالبقاع.
وفي الغوطة الشرقية أحرزت القوات الحكومية تقدمًا ملحوظًا باتجاه بلدة حوش الفارة في إثر اشتباكات مع المعارضة المسلحة بالتزامن مع استهداف سلاح الجو بغارات عدة عددًا من المواقع في المنطقة، بينما دارت اشتباكات بين مسلحي "جيش الاسلام"و" وفيلق الرحمن" في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية لدمشق، وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة إثر الخلافات بين الطرفين.
وألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل أمس براميلًا متفجرة على أماكن في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني عقبه قصف مدفعي على أماكن في المنطقة وسط اشتباكات في محور الجبل الشرقي في حين ارتفع إلى 28 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية خلال الـ 24 ساعة الفائتة.
وفي حمص شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات عدة جوية استهدفت قرية ديرفول بالصواريخ الفراغية بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة بينما استهدفت مقاتلات أخرى بغارتين جويتين قريتي السعن الأسود وحوش حجو دون إصابات.
وقال مركز حمص الإعلامي إنه نظرًا للتحليق المكثف للطيران الحربي السوري والروسي فوق مناطق الريف الشمالي واستهداف متكرر لبلدات عدة بالصواريخ أعلنت الهيئات الشرعية إلغاء شعار صلاة الجمعة في مدن وبلدات الريف حفاظًا على أرواح المصلين، وفي سياق آخر ألقى الطيران المروحي مناشير ورقية في أجواء منطقة الحولة دعت فيه مقاتلي المعارضة لإلقاء السلاح والعودة إلى الوطن حسب تعبيرهم.
وتعرضت مدينة تلبيسة لقصف بالمدفعية الثقيلة خلفت أضراراً مادية كما استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في حي الوعر بمدينة حمص بعد منتصف ليل أمس دون إصابات.
وسقطت قذائف عدة أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في بلدة جب الجراح في ريف حمص الشرقي، بينما دارت اشتباكات في المنطقة الواصلة بين مدينة تدمر وبلدة السخنة ومحور شاعر في ريف حمص الشرقي.
على صعيد متصل تأكد مقتل ضابطين برتبة عقيد وملازم أول جراء تحطم طائرتهم في سماء البادية السورية في المناطق التي تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم “داعش”.
وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على قرية الطيبة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" ما أدى لاستشهاد امرأة وأربعة أطفال لها “ثلاثة أطفال ذكور وطفلة”, إضافة لعدد من الجرحى تم اسعافهم لنقاط طبية حسب ناشطين، كما تعرضت مناطق شَنهَص والقليع وقصر الحير الشرقي ومنطقة الهيل في محيط مدينة السخنة لغارات مماثلة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفي إدلب قالت مصادر إعلامية معارضة إن حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى توصلت لاتفاق على تشكيل لجنة قضائية لحل الخلاف الحاصل بينهما على خلفية الاشتباكات والتوتر الذي شهدته بلدة أورم في ريف إدلب.
ونص الاتفاق الذي حصل تحت مظلة مجلس الشورى بحضور ممثلين عن الطرفين على تشكيل لجنة قضائية خماسية وسحب الحواجز التي تم نشرها إثر الخلاف وتسليم القاتل من جند الأقصى للقوة التنفيذية وكذلك جثمان المقتول من الحركة إضافة إلى اطلاق سراح المعتقلين من الطرفين.
وتعهد ممثلي الطرفين عن تسليم أي عنصر من عناصرهما في حال طلبه، ووقف التصعيد الإعلامي ، الذي بلغ ذروته بالأمس بعد بيانات متبادلة، وشدد الاتفاق على إنهاء القضية بأسرع وقت.
ولم يؤثر الاتفاق الذي تم تسريبه على وتيرة التصعيد سواء الميداني أو الإعلامي ، نتيجة الخلاف الذي بدأ حسب بعد محاولة عناصر قالوا أنها من جند الأقصى التعرض لأحد عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية على طريق أورم الجوز، دار على إثره اشتباك بين الطرفين جرح العنصر واثنين من جند الأقصى بالمقابل، قبل أن تقوم عناصر من الجند باعتقاله واقتياده لجهة مجهولة، الأمر الذي ساء الحركة وطالبت بالعنصر لتبدأ مرحلة الاستنفار الأمني ونصب الحواجز على الطرقات الفرعية والعامة في مناطق عدة من المحافظة أبرزها مدينة أريحا فيما شنت حركة أحرار الشام الإسلامية هجومًا لاذعًا على فصيل جند الأقصى، على خلفية الأشكال ، ووصفت الحركة في بيان شديد اللهجة الجند بأنها مبايعة لتنظيم "داعش" ولكن بشكل سري.
وأوضحت الحركة ، في بيان صادر عنها في ساعة متأخرة من مساء أمس، أن جند الأقصى قام بسلسلة من الاعتداءات على الفصائل مؤكدة أنها حاولت دفع "الصدام" تغليبًا لمصلحة الساحة مؤكدة أنها ستتخذ الاجراءات اللازمة لاستيفاء "الحق" من القتلة، وذلك تحت مظلة القضاء الشرعي كخطوة أولى.
وطالبت الحركة جند الأقصى بالمسارعة لتسليم القتلة والمتورطين إلى القوة التنفيذية لجيش الفتح أو أي جهة قضائية أخرى متوافق عليها، خلال مدة أقصاها ٢٤ ساعة متوعدة برد قاسي في حال عدم التنفيذ.
أما بيان جند الأقصى، الذي صدر بعد الخلاف بوقت قصير فقد اتهم عناصر من حركة أحرار الشام بتصوير مقراته وجمع المعلومات عنها، وإطلاق النار باتجاه المقر بعد اكتشاف أمره حسب البيان، ملمحًا إلى تورط الحركة بعمليات التفجير التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية على الطرقات العامة والمدن في عموم المحافظة، داعيًا الحركة لتوضيح موقفها من القضية، مع التعهد بتقديم الجند للأدلة الدامغة على ذلك أمام جهة أسماها بالنزيهة للشروع في إجراءات التحقيق.
إلى ذاك سقطت قذائف عدة صاروخية أطلقتها فصائل المعارضة على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي في حين نفذت طائرات حربية صباح اليوم غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور وأطرافها في ريف إدلب الغربي ما أدى لمقتل رجل وسقوط عدد من الجرحى بينما نفذت طائرات حربية صباح اليوم 4 غارات على مناطق في مدينة أريحا، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات في محاورعدة في جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين فصائل المعارضة من جهة والقوات الحكومية وصقور الصحراء من جانب آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.
وفي الرقة نفذت طائرات حربية فجر اليوم ضربات عدة استهدفت خلالها مناطق في أطراف مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حلب قصفت القوات الحكومية صباح اليوم مناطق في بلدة حريتان في الريف الشمالي، كما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس مناطق في حي بني زيد شمال حلب والليرمون، كذلك تعرضت أماكن في أطراف مدينة الباب الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي وسط استهدف الطيران الحربي مناطق في المدينة، بينما استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس الاشتباكات في محور الليرمون ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واعترف "لواء صقور الجبل التابع إلى الجيش الحر" عبر موقعه الرسمي على "تويتر" بمقتل أحد مسؤوليه العسكريين "محمد مهنا" خلال الاشتباكات على جبهة مخيم حندرات شمال مدينة حلب.
وبعد هدوء استمر لساعات في منطقة منبج يوم أمس الخميس الـ 22 من شهر تموز / يوليو الجاري، سكتت فيها أسلحة قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش"، اندلعت قبيل منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة بين الجانبين، داخل مدينة منبج، ترافقت مع قصف متبادل بين الجانبين، وجاءت هذه الاشتباكات تزامنًا مع اليوم الأول من المهلة التي أعطتها قيادة قوات سورية الديمقراطية ومجلس منبج العسكري لتنظيم "داعش" للخروج من مدينة منبج خلال مدة أقصاها 48 ساعة، في حين قتلت سيدة جراء إصابتها في سقوط قذائف على مناطق في حي طريق الجزيرة، أطلقتها قوات سورية الديمقراطية.
يذكر أن مدينة منبج تشهد منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت معارك عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، تمكنت فيها قوات سورية الديمقراطية من الوصول إلى مدينة منبج والسيطرة على القسم الغربي من المدينة وعلى حي الحزاونة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 955 مواطنًا مدنيًا بينهم 219 طفلًا دون سن الـ 18، و144 مواطنة فوق سن الثامنة عشر في الفترة من 22 من شهر نيسان / أبريل الفائت، وحتى فجر اليوم الـ 22 من شهر تموز / يوليو من العام الجاري 2016 جراء الاشتباكات في حلب إضافة إلى إصابة أكثر من 6 آلاف شخص بجراح.
كما وثق مقتل 487 شخصًا بينهم 101 طفلًا و49 مواطنة جراء مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، جسر الحج، الصالحين، المشهد والحيدرية ومناطق أخرى في مدينة حلب بالإضافة لإصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة في حين قتل 76 مواطنًا من ضمنهم 25 طفلًا و6 مواطنات جراء قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء كرم الطراب العامرية وأقيول والجزماتي والصاخور وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، بالإضافة لاستشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية في مدينة حلب، وإصابة المئات بجراح متفاوتة.
كذلك وثق المرصد السوري مقتل 356 مواطنًا مدنيًا بينهم 84 طفلًا دون سن الـ 18، و83 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة القوات الحكومية في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، الراموسة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء و مناطقعدة أخرى بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.
وقتل 23 مواطنًا بينهم 6 أطفال و3 مواطنات جراء قصف للفصائل المعارضةعلى مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة حلب و6 مواطنين جراء إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك في مدينة حلب وأطرافها وسيدة وطفلتها وعم الطفلة بالإضافة لمواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية استشهدوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى في حي السكري في مدينة حلب.