عمَّان ـ كمال السليمي
دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاربعاء، التحالف الدولي ضد "داعش" إلى "تدمير قدرات" التنظيم الارهابي، فيما ارتفعت حصيلة الهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف فجر الثلاثاء موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرق المملكة على الحدود مع سورية، إلى سبعة قتلى.
وافاد البيان الملكي بأن الملك عبد الله اكد خلال استقباله في قصر الحسينية في عمان الأربعاء، بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف "استمرار الأردن، إلى جانب مختلف الأطراف الاقليمية والدولية، في جهود التصدي وبكل حزم لخطر التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها عصابة داعش الارهابية".
وشدد العاهل الاردني على "أهمية تكثيف مستوى التنسيق والتعاون بين الدول المشاركة في التحالف الدولي، لتدمير قدرات هذه العصابة الارهابية ودحرها، ضمن نهج شمولي تشاركي".
و أدان ماكغورك بشدة "العمل الارهابي الجبان الذي استهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين السوريين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة"، مؤكدا "تصميم التحالف الدولي على محاربة عصابة داعش الارهابية حتى القضاء عليها، ودعم قدرات الاردن في هذا المجال".
ومن جهته، اكد وزير خارجية الاردن ناصر جودة خلال استقباله ماكغورك الاربعاء "دعم الاردن لكل جهد يهدف إلى مكافحة الارهاب"، مشيرا إلى أن "الاردن كان على الدوام وسيبقى في طليعة هذه الجهود". وأضاف "هي حربنا جميعا للدفاع عن ديننا ومستقبلنا ضد خوارج هذا العصر".
في غضون ذلك، أوضح مصدر عسكري اردني لوكالة فرانس برس ان "حصيلة اعداد الشهداء ارتفعت الى سبعة بعد وفاة احد افراد قواتنا المسلحة من المصابين الراقدين في مدينة الحسين الطبية بعمان اليوم الاربعاء متأثرا باصابته".
وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل ستة اشخاص، أربعة افراد من قوات حرس الحدود وعنصر من الدفاع المدني وعنصر من الأمن العام وجرح 14 آخرين.
وأعلن الكولونيل كريس جارفر الأربعاء، 22 يونيو/حزيران، أن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة يتوقع قتالا عنيفا حتى النهاية من التنظيم دفاعا عن مدينة منبج السورية.
وقال الكولونيل: "نحن نطوق المدينة وسندخل إليها وقطعنا خطوط الاتصال بها والخناق بدأ يضيق على التنظيم من حولها." وأضاف "نحن نتوقع قتالا عنيفا ما أن نصل هناك."
وتابع "نحن نتوقع منهم (تنظيم داعش) التمسك بمنبج حتى النهاية وأنها ستكون إحدى الأماكن التي سيدافعون عنها حتى آخر رمق ولا نشهد حاليا ما يمكن أن يغير هذا التقييم في الوقت الحالي."