حكومة الوفاق الوطني الليبي

قُتل وزير العمل الليبي السابق محمد الفيتوري سوالم  في حكومة رئيس الوزراء السابق علي زيدان، في اشتباكات دارت السبت بين القوة الثالثة لتأمين الجنوب وتنظيم "داعش" في منطقة  "وادي بي" الواقعة جنوب بوابة "أبو قرين" بنحو 80  كيلو مترا.
ووقعت الاشتباكات بعد تقدم مجموعة من القوة الثالثة باتجاه بوابة أبو قرين لفتح الطريق التي يقطعها تنظيم "داعش" بسيطرته على مفترق البغلة الواقع جنوب البوابة قرين بحوالي 10 كيلو مترات. وقد أصيب شخص آخر في هذه الاشتباكات التي انتهت بعد انسحاب مسلحي التنظيم من المنطقة.
ونفذ سلاح الجو التابع لرئاسة الأركان العامة لحكومة الوفاق أربع  غارات على قوات التنظيم مما اجبرها على الانسحاب من وادي بي.
وأعلن مصدر إعلامى في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق  أن لغما زرعه تنظيم "داعش" انفجر الليلة الماضية في المنطقة بين أبوقرين والوشكة ما أدى إلى مقتل العسكري أشرف الشحومي وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات متفاوتة.
وأوضح أن الشحومي ورفاقه التابعيين لسرية الهندسة المصابيين كانوا يقومون بنزع الألغام المنتشرة في المنطقة ومناطق أخرى كان يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وسط ذلك، حثَّ المبعوث الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر من جديد، المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الطبية لجميع الجرحى في ليبيا الذين أصيبوا في القتال مع "داعش". وقال: "هذا دعم إنساني ضروري جداً. المستشفيات في مصراته مكتظة الآن وبحاجة إلى مساعدة عاجلة".
وفي طبرق، اعتبر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، السبت، أن المكان الطبيعي للقاء رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج هو مدينة طبرق. وقال إن "أي دعوة للقاء خارج طبرق هو مضيعة للوقت وانحراف عن المسار الطبيعي، وهو نيل الثقة و إقرار حكومته  من تحت قبة مجلس النواب فقط.
 وأكد صالح  أن الشعب الليبي لن يقبل أن يمنح الثقة لهذه الحكومة إلا من خلال تضمين الإعلان الدستوري، ثم التصويت على الحقائب الوزارية بعد عرض سيرهم الذاتية داخل المجلس،  كل وزير على حدة وهذا هو المخرج الوحيد لنيل حكومة الوفاق الثقة. وذكر  صالح أن ما يقوم به المجلس الرئاسي هو تحدٍّ لإرادة الشعب الليبي والالتفاف على شرعية مجلس النواب.
من جهته، أعطى القائد العام للجيش الليبي خليفه حفتر مهلة للمهدي البرغثي من أجل الانسحاب من حكومة الوفاق، والعودة فوراً إلى مدينة بنغازي لقيادة محاور القتال للكتيبة (204) دبابات التي يشغل البرغثي مهمة آمرها.
وأعلن مصدر عسكري أن المهلة لم تحدد لانسحاب البرغثي، لكنه أكد أن القيادة العامة لن تمنحه وقتاً طويلاً لتغيير موقفه، منوهاً إلى أن البرغثي قد يواجه عقوبات والمثول أمام الادعاء العسكري، لمخالفته الضوابط والقوانين العسكرية.  وأوضح المصدر أن جمال الزهاوي آمر كتيبة (صاعقة 21) هو المرشح لتولي منصب البرغثي في حال لم يستجب لدعوة القيادة العامة.
وكان البرغثي قد وصل الخميس الماضي إلى مدينة طرابلس للاجتماع بعدد من الضباط والعسكريين العاملين في غرب ليبيا، وعدة شخصيات أخرى من بينها المبعوث الأممي كوبلر، تلبية لدعوته من طرف حكومة الوفاق لاستلام مهامه كوزير للدفاع ضمن تشكيلته الحكومية التي فوضها بتسيير العمل.
الى ذلك جدد حفتر رفضه الاستجابة لدعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الليبية طرابلس، الانضواء تحت شرعية”المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على اساس أنه الضمانة الوحيدة لموقع حفتر في المرحلة المقبلة”، بحسب كوبلر.
وفي طرابلس، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن تسليم المجلس البلدي لمدينة بنغازي، الشحنة الثانية للمساعدات الطبية المقدمة من الحكومة الإيطالية. وأوضح المجلس أنه استقبل الشحنة المخصصة لمستشفيات بنغازي في ميناء طرابلس البحري بالتنسيق مع مصلحة الموانئ والنقل البحري ومصلحة الجمارك والشركة الوطنية العامة للنقل البحري والشركة الليبية للموانئ.
وأشار المجلس الرئاسي إلى أن شركة الخطوط الجوية الليبية ساهمت في نقل الشحنة مجانا من مطار معيتيقة إلى مطار طبرق حيث تم تسليمها إلى المجلس البلدي بنغازي وتوزيعها على الجهات ذات العلاقة.