القدس المحتلة - منيب سعادة
جدّد مفوض شكاوى الجنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال "يتسحاك بريك"، تحذيراته للإسرائيليين من دفع الثمن باهظًا في الحرب المقبلة؛ نتيجة لتعامي قادة الجيش عن توصياته المتعلقة بإصلاح الخلل في الجيش قبل ساعة الصفر، خاصة مع عدم جاهزية الجيش لخوض الحروب دون إحداث تغييرات جوهرية في بنية القوى البشرية وغيرها من الثغرات.
أقرأ أيضا : جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ثلاثة فلسطينيين من القدس
وجاء في رد "بريك" على تقرير الجيش أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة "للكنيست" قبل أيام، والذي أكد خلاله قادة الجيش جاهزيته لأي حرب مستقبلية، أن "قادة الجيش فضّلوا دفن رؤوسهم في الرمال بدلًا من معالجة الإخفاقات والثغرات".
وعقّب "بريك" على تقارير الجيش حول جاهزيته للقتال، قائلًا: إن "تقارير الجيش ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست تجاهل خطير. رسائل التهدئة تتضارب مع نتائج تقاريرهم الداخلية، ولا تعبر عن الواقع الخطير في الميدان".
ويتعلّق انتقاد مفوض شكاوى الجنود بالجيش الإسرائيلي تحديدًا حول مدى استعداد مشاة جيش الاحتلال لخوض الحروب.
وتابع "هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها أجزاء من هيئة الأركان لا تتحمل الانتقاد"، مبينًا أن نتائج عملية الفحص التي أجريت بقيادة مراقب الجيش والأمن الإسرائيلي "ايلان هراري" بمثابة لائحة اتهام خطيرة ضد الجيش.
وأضاف "لجنة التوجيه بقيادة الجنرال مزراحي تذرّ الرماد في العيون، ورسائلهم المطمئنة والمهدئة للجمهور تضليلية، حيث يوهموا الشعب أن الوضع سليم وتحسن خلال السنوات الأخيرة، نتحدث عن تناقض كبير".
وذكر "بريك" أنه استمع من قادة الكتائب عن صدمتهم من وضع مخازن الطوارئ في الجيش، وأن من سيدخل في حرب مستقبلية سيجد أن هناك مشاكل خطيرة في
مخزون العتاد والمعدات ومن بينها المركبات المصفحة، كما أن وضع القوى البشرية هناك خطير.
وأشار إلى أنه "في حال استمر الوضع على مدار ثلاث سنوات فسيفقد الجيش القدرة على الحفاظ على مخازن الطوارئ وسنصل إلى نقطة اللاعودة".
وكانت لجنة الخارجية والأمن بـ"الكنيست" قالت إنه بعد الاستماع لضباط في الجيش فإن مخازن الطوارئ في الجيش عادت إلى سابق عهدها مليئة بالذخيرة والمعدات العسكرية كما الوضع قبل الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة عام 2014.
قد يهمك أيضا :
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ثمانية مقدسيين من القدس المحتلة