وزير الخارجية الإماراتي يؤكد أنّ سياسة إيران الحالية تدفع المنطقة إلى حافة المصيبة

دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بإدارة الأزمات في المنطقة بل السعي لحلها والبحث عن حلول لها ومواجهة الحركات المتطرفة، مؤكدًا في كلمة ألقاها خلال أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن إيران لا زالت تدفع المنطقة إلى شفى المصيبة.

 وقال "إن إيران لم تضيع وقتًا لتقويض أمن المنطقة من خلال خطاب عدائي وتدخلات سافرة وتسليح ميليشيات وتطوير صواريخ باليستية، وأكد أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على مفهوم تصدير الثورة وهذا سبب لعدم الاستقرار في المنطقة، وإنه خلافًا لكل التوقعات بعد الاتفاق النووي بقيت طهران تقوض أمن المنطقة وأنه على الرغم من ترحيب دول المنطقة بالاتفاق النووي إلا أنها صدمت بدعم إيران للمليشيات وتدخلها في سياسات الدول.

وجددّ الشيخ عبدالله بن زايد على دعوة الامارات لإيران من أجل إعادة الجزر الإماراتية طوعًا أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، مؤكدًا أن الإمارات لن تتخلى عن حقها في الجزر المحتلة الثلاث من إيران. وقال "إن نكبة الشعب الفلسطيني أسهمت في العنف والعنف المضاد"، وتأمل الامارات أن تسفر الجهود عن حل سياسي اذا حَسنُت نوايا الانقلابيين في اليمن، وارتقوا إلى مستوى المصلحة الوطنية.

وفي الشأن العراقي قال بن زايد "إن العراق يعاني من التطرف ما أسهم في تأجيج الفرقة بين أفراد شعبه، مضيفًا أن العراق مازال يعاني منذ عقد من الطائفية وسيطرة قوى التطرف على عدد من أقاليمه "ورغم ذلك نشاهد غياب الحل السياسي وتهميش العديد من الأطراف".وأكد أن الإمارات كان لها دور وسعت ورحبت باتفاق الصغيرات للحل السياسي في ليبيا، أمل في الاتفاق بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب بما يحفظ وحدة ليبيا، وأضاف "نأمل تحقيق البناء الدستوري في ليبيا وأن يتحقق الوفاق والاصطفاف الوطني".وبشأن الأزمة السورية قال "نشعر بأعمق الحزن ونحن نرى الشعب السوري يرتمي في مصير غامض من خلال التهجير القسري وهذه الأزمة تطال أجيال مقبلة من السوريين".