عدن / الرياض عبدالغني يحيى
شنَّت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الأحد، غارات استهدفت مواقع عسكرية لميليشيات "الحوثي وصالح" في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك بعد ساعات من تمكن القوات الشرعية من فك الحصار عن مدينة تعز من الجهة الغربية.
وأفاد مصدر أمني أن الغارات تركزت على معسكر "أبو موسى الأشعري" في مديرية الخوخة جنوب غربي المحافظة الساحلية، كما استهدفت غارات أخرى المطار الحربي ومعسكر قوات الأمن الخاصة، ومعسكر الدفاع الجوي الخاضع لسيطرة الميليشيات.
وكانت القوات الشرعية اليمنية تمكنت في وقت سابق اليوم، من كسر الحصار المفروض على مدينة تعز جنوب غربي اليمن، من محورها الغربي. وأوضح مصدر مطلع أن كسر الحصار جاء بعدما أن استعادت قوات الشرعية السيطرة على المرتفعات في وادي الضباب وجبل هان غربي المدينة. مما سمح بفتح منفذ للمدينة التي تحاصرها ميليشيات المتمردين.
وكشف العقيد ياسر القحطاني أحد قادة الدفاع الجوي في منطقة نجران، جنوب غرب المملكة العربية السعودية، المواجهة للحدود اليمنية، أن المنطقة مؤمّنة بمنظومة صواريخ “باتريوت”، قادرة على تدمير واكتشاف الصواريخ التي تقوم بإطلاقها ميليشيات الحوثي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، اليوم الأحد، عن القحطاني قوله: “إننا جاهزون للتصدي لأي تهديد لأمن واستقرار المملكة .وأفاد القائد العسكري بأن “قوات الدفاع الجوي على الحد الجنوبي بنجران تبذل جهوداً كبيرة على أرض الواقع للتصدي لأي هجوم بالصواريخ من قبل ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق على صالح، وهي على أهبّة الاستعداد وأتم الجاهزية للحفاظ على حدود المملكة وأمنها واستقرارها بكل ثبات وشجاعة وإخلاص وتفانٍ”.
وأوضح القحطاني أن “المناطق الحيوية والآهلة بالسكان في مدينة نجران مؤمّنة ومزودة برادارات لمراقبة الأجواء واكتشاف الصواريخ التي قد تطلق على المنطقة وتدميرها بشكل دقيق. وأكد القائد العسكري على أن الدفاعات الجوية السعودية أثبت كفاءتها وقدرتها العالية في التصدي وتدمير الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون على أجواء المملكة.
و قُتل 17 عنصرًا من مسلحي جماعة " الحوثي وصالح "، و 5 آخرون من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في معارك مستمرة بين الطرفين في مدينة تعز، حسب قيادي ميداني في المقاومة.
وقال محفوظ الصامت القيادي في المقاومة الشعبية ، إن المواجهات أسفرت كذلك عن إصابة 23 من المقاومة، إضافة إلى 15 مدنياً، خلال المعارك المحتدمة التي دارت في الجبهة الشرقية من تعز"، دون أن يقدم معلومات عن جرحى الحوثيين. وأوضح أن المقاومة سيطرت على موقع "الداحمة" العسكري ومواقع أخرى محيطة به، ومدرسة الفوز بتعز، مُشيراً أن 80% من الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة، باتت تخضع لسيطرة المقاومة.
وخسرت القوات الحكومية مواقع سيطرت عليها الخميس الماضي، بعد أن شن الحوثيون قصفاً مدفعياً مكثفاً، بحسب قائد ميداني آخر في المقاومة .وأضاف المصدر "لكن مناضلي شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين في الضباب، جنوب غرب المدينة، وباتوا على مقربة من نقطة الهنجر، على الطريق العام، في المدخل الجنوبي لها".
وفي عمران، نجحت وساطة قبلية في إتمام صفقة تبادل أسرى بين افراد من مقاومة محافظة عمران ومليشيا الحوثي. وتكللت جهود وساطة قبيلة بين مقاومة عمران ومليشيات الحوثي بنجاح صفقة تبادل اسرى حرب من كلا الطرفين تجاوز مدة أسرهم العام.
وقال مصدر اعلامي حضر التسليم إن هذه الصفقة تمت بوساطة شيخ قبلي من مشايخ محافظة الجوف لعدد 30 شخصا من كل طرف 15 معتقل. واضاف أنه جرى تسليم الاسرى بعد عصر السبت في مديرية المتون التابعة لمحافظة الجوف. وقال مصدر مسؤول في المقاومة الشعبية أن هذه الصفقة ليست وليدة اللحظة وانه جرى الترتيب لها لعدة أشهر.
وفي الرياض، أعرب سفراء الدول الـ18 الراعية لعملية السلام في اليمن، عن قلقهم من الخطوات الانفرادية وغير الدستورية التي يقوم بها الحوثيون، في إشارة إلى إعلان تشكيل ما سمي بالمجلس الرئاسي.
وقال السفراء في بيان لهم إن "مثل هذه الأعمال لن تؤدي إلا لمزيد من الانقسامات في اليمن ولن تعالج مشاكله السياسية والاقتصادية والأمنية، التي تسبب المعاناة المنتشرة في أرجاء البلاد". ودعوا أيضاً الأطراف اليمنية إلى التعامل بمسؤولية مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والالتزام بمرجعيات الحل السلمي المتمثلة بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجية.
وتأتي هذه الدعوة في وقت يواصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده لإنقاذ العملية السياسية في اليمن، إذ التقى بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض، الذي أكد حرصه والحكومة الشرعية على السلام المبني على الأسس والمرجعيات المحددة والواضحة من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية.
وينتظر أن يلتقي ولد الشيخ بممثلي الانقلابيين اليوم في مسقط. ويأتي هذه اللقاء غداة موقف لافت لصالح الصماد، القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، إنه سيتم خلال الأيام المقبلة إعلان تشكيل حكومي بين شريكي الانقلاب، داعياً أعضاء البرلمان الى معاودة عقد الجلسات.
ووجه الصماد انتقادات لاذعة الى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال إنه عاجز عن تحقيق أي تسوية سياسية في اليمن، ووصفه بأنه عاجز عن انتزاع تصريح للطائرة كي تقل وفد الانقلابيين من مسقط إلى صنعاء. ووجه الصماد وفد الانقلابيين في مسقط بعدم الجلوس مع ولد الشيخ أحمد قبل العودة إلى صنعاء للتشاور. في غضون ذلك أعلن الانقلابيون في صنعاء عن تشكيل لجنة عسكرية وأمنية تضم قيادات عسكرية موالية لهم.