رام الله - منيب سعادة
أدانت فصائل فلسطينية، مساء اليوم السبت، تصريحات ديفيد فريدمان السفير الأميركي في إسرائيل، بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال.
وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "إن رؤيتهم "الإدارة الأميركية" تستند الى حق إسرائيل فى ضم الأراضي المحتلة"، مؤكدا أن ذلك يمثل "جريمة حرب وفقا للقانون الدولي".
وذكرت حركة حماس أن تصريحات فريدمان حول أحقية الاحتلال بضم أجزاء من الضفة الغربية، "تعبير عن عمق المشاركة الأميركية في العدوان على شعبنا، واستهدافها لمكونات القضية الفلسطينية".
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن "تصريحات السفير الأميركي هي تساوق كامل مع رؤية اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفًا، واستهتار من الإدارة الأميركية بكل المواقف العربية".
ولفت قاسم إلى أن "هذه التصريحات التي تكشف جزءًا من الرؤية الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، يجب أن يقابلها موقف فلسطيني موحد، وهو ما يتطلب من السلطة الفلسطينية أن تغادر مربع الإنتظار ، إلى المبادرة بمواجهة صفقة القرن، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية؛ باعتبارها الساحة الأكثر استهدافًا في هذه المرحلة، ووقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وكتب حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "إن تصريحات سفير أميركا في إسرائيل ان من حق إسرائيل الاحتفاظ بجزء من الضفه يكشف حقيقة صفقة القرن والمشروع التآمري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال للابد فوق ارضنا".
وقال داود شهاب مدير المكتب الاعلامي بحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، إن "ديفيد فريدمان، مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".
وأشار إلى أن "الصفة التي يحملها "سفير!!" مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه"، لافتا إلى أن "حديثه اليوم عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية".
وأضاف شهاب، "ردنا عليه أن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي يمثلها".
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات فريدمان، التي تتحدث عن حق الاحتلال بضم أجزاء من مناطق الضفة الغربيّة، "تصريحات عدائية تتطابق مع تصريحات المستوطنين".
وقالت الشعبية "إن تصريحات فريدمان تأكيدٌ إضافي على السياسة الأميركية الشريكة لهذا الكيان في احتلاله لأرضنا، ودعمه بإقامة المزيد من المستوطنات عليها، وفي تشجيعه بالتنكر وعدم الاستجابة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت الجبهة أنه أمام هذه السياسة الأميركية التي لم تتوقف عن دعم الاحتلال، وتقديم الهدايا له من أرضنا وحقوقنا، بات من المهم الاتفاق على سياسة وطنية فلسطينية موحدة تتعامل مع الإدارة الأميركية وممثليها على مختلف المستويات بصفتها عدوٌ لشعبنا.
كما دعت الجبهة الشعبية، الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى اتخاذ خطوات عملية من السياسات الأميركية الشريكة للاحتلال، ودعوة مملكة البحرين بإلغاء استضافتها للورشة الاقتصاديّة التي ستعقد أواخر هذا الشهر، والتي يراد لها توفير الدعم لاستمرار الاحتلال لفلسطين، وأن تكون محطة من محطات تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بتسهيلات عربيّة، وبشهود من بعض حكام العرب.
وجدّدت الجبهة دعوتها إلى الجميع بمقاطعة هذه الورشة ومحاصرة نتائجها، كما توجّهت بالتحية لكل من رفض الاستجابة لدعوة المشاركة فيها من بلدان عربية، ومن شخصيات وفعاليات اقتصادية عربيًا وفلسطينيُا.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في قطاع غزة اليوم السبت، أن تصريحات فريدمان "تكرس للاستعمار وانحياز أميركي متطرف لإسرائيل على حساب حقوق شعبنا وثوابته".
وشددت على أن التصريحات الأميركية "تدلل على فشل المسار التفاوضي مع الاحتلال وتزيد التأكيد على صوابية نهج المقاومة حيث أن الاحتلال لا ينصاع إلا للغة المقاومة".
وأشارت الجبهة إلى أن أمريكا وإسرائيل تكملان نفس الدور التآمري على القضية الفلسطينية مرورًا باحتلال فلسطين وكل المؤامرات على القضية الفلسطينية وحتى" صفقة القرن" التي تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.
يذكر أن فريدمان، قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "من حق إسرائيل ضم أجزاء من مناطق الضفة الغربية"، مستدركا : "لكنه ليس من حقها ضم المناطق كافة".
ورفض فريدمان توضيح طريقة رد فعل الإدارة الأميركية في حال نفذت الحكومة الإسرائيلية، وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية، مبينا أن الإدارة لن تحكم مسبقا على مثل هذه القضية.
قد يهمك ايضا:
جيجي حديد أيقونة من أيقونات الجمال فلسطينية الأصل
السفير الأميركي في القدس يُؤكِّد حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية