كشفت الوثائق المزيد من التحقيق الذي اجري عندما كان عمر متين يعمل كحارس أمن

لم يعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "FBI"، أن عمر متين ارهابي عندما حقق معه لعدة أشهر في عام 2013. وتكشف الوثائق التي نشرت حديثا المزيد عن التحقيق الذي اجري عندما كان عمر متين يعمل كحارس أمن في شركة "جي فور أس" في محكمة "سانت لوسي" في مقاطعة في "فورت بيرس" في فلوريدا.
وكان عمر متين يتفاخر بين زملائه بارتباطه بعلاقات مع الارهابيين، وادعى أنَّ له صلة بمفجر "ماراثون بوسطن" ومطلق النار في "فورت هود" وإرهابيي القاعدة في كينيا، ونفى كل هذه الادعاءات في البداية ولكن تظهر الوثائق انه اعترف في نهاية المطاف بها قائلا: انه "كان يتعرض للمضايقات في العمل فأراد أن يبعد زملاءه عنه."

 وقَتل متين 49 شخصًا وأصاب 53 أخرين بعد أن فتح النار في ملهي" بالس" للمثليين في "أورلاندو" يوم 12 حزيران/يونيو الماضي، واتصل ليلة الحادث بالطوارئ وأعلن الولاء لتنظيم "داعش"، ونشرت الوثائق بطلب من منظمة المراقبة القضائية.
وكانت احدى الوثائق ارسلها اللواء مايكل غرافز في البريد الالكتروني في ايلول/سبتمبر عام 2013 ، وكان يعمل في قسم "سانت لوسي" في المقاطعة، وقد تقاعد في عام 2014، ويعطي "الايميل" المزيد من الحقائق حول ردود الفعل التي يقدمها مكتب التحقيقات الفدرالي بعد التحقيق مع متين لمدة 10 أشهر.


وجاء في "الايميل" (البريد الالكتروني): "انتهى مكتب التحقيقات الفدرالي بعد عدة أشهر من التحقيق الشامل والطويل مع أحد موظفي شركة "جي فور أس" ويدعى عمر متين والذي  يعمل في مبنى المحكمة، وتحدث في الليلة الماضية مع مكتب التحقيقات الفدرالي والعميل الخاص المسؤول الذي اخبرني انهم يعتقدون أن هذا الشخص زعم أن له علاقة مع ارهابيين في دول الشرق الأوسط على أنه تهديد، فقد أخبر متين المحققين مرارًا انه فعل ذلك لان النائب الذي لم يعد يعمل في المحكمة وكان يدعوه باسم " رأس المنشفة".
وتابع : " وأنكر متين قول بعض الاشياء الذي يعلم المكتب انه قالها، ولو انه ذكي لما كذب عليهم في أي جزء من أجزاء التحقيق، ويخططون للتحدث مرة أخرى بشأن هذا التناقض، ولا يعتقد المكتب انه ارهابي، ويوم أمس تحدث مكتب الاتحاد الفيدرالي معه في السجن، وذكر أن متين كان مستاءً جدا بأن أحدًا ما اتصل بهم."
وأضاف: " وتعليقا على هذا السلوك، لا أعتقد انه سيمارس أي نوع من انواع العنف." وكتب غرافز بعدها انه أطلع المسؤولين الاخرين حتى يكون هو وزملاؤه في الجانب الآمن، ولكنه لا يخطط لطرده، بل كتب أيضا انه لن يتردد في استبداله اذا واصل حديثه الغبي عن الارهاب".

وردَّ الرائد باتريك تيغ في رسالة الكترونية أخرى بالقول: " انا اختلف معك، فاستنادا الى الأدلة يجب أن تعرف ادارة "جي فور أس" حول الامر، وهناك احتمالية لتعرض موقعه الحالي للخطر." وذكر "ايميل" اخر: "من كنيسة "لفتنانت توري" أرسل الى الشركة التي يعمل فيها متين انها لا تريده أن يعمل في المحكمة ولا في أي مكان أخر تحت ادارة مكتب الشريف".
واعترف متين في مقابلة مع نائب المستشار العام في شركة "جي فور أس" مايكل هوجستون بتاريخ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013، بأنه قال لزملائه أن لديه صلات بالارهابيين، ويبدو أن الجميع في الشركة انزعج من متين بعد تفجيرات بوسطن في نيسان/أبريل عام 2013 حيث ادعى أن الانتحاري كان ابن عمه وأن لديه صلات مع مطلق النار في "فورت هود" وانه كان يعرف مطلقي النار من "حركة الشباب" الذين قتلوا 60 شخصًا على الاقل في المركز التجاري في نيروبي في كينيا في أيلول/سبتمبر عام 2013.
وقال متين انه زعم ذلك حتى يتركه زملاؤه وشأنه، وادعى انه تعرض للكثير من المضايقات التي كانت في اغلبها اهانات معادية للمسلمين.