واشنطن - رولا عيسى
أشاد مقاتل أميركي ينتمى الى تنظيم "داعش" بمطلق النار في أورلاندو ودعا الى المزيد من الهجمات على الولايات المتحدة الاميركية في شريط فيديو جديد صدر عن الجماعة المتطرفة بعد أسبوع فقط من عملية عمر متين التي شهر فيها بندقيته سيغ سوير ومسدس أم سي اكس وفتح النار على ملهى ليلي للمثليين وقتل 49 شخصا، حيث ظهر المقاتل الذي يدعى أبو اسماعيل الأميركي قائلا أن المقاتلين الاميركان والفرنسيين والروس والأزبك يشدون بمتين ويحثون المسلمين الأخرين على الاقتداء به مع مزيد من الهجات.
وقال الرجل في الفيديو " عمر متين واحد من جنود الخلافة وهو واحدة من القلائل الصادقين تجاه الله." وأعطي اسمه الثاني " الأميركي " بسبب جنسيته عند انضمامه للجماعة المتطرفة، وتابع " بينما كان يعد سلاحه ويسير خطواته وبالاتكال على الله فان الله استخدم يديه لمعاقبة أعدائه"، ويظهر في الفيديو عبارة " لا تحمل المسؤولية الا لنفسك" مع صورة للرئيس أوباما فيما صورة متين على الناحية الاخرى وصورة لحادث أورلاندو في الوسط، وأعلن الأميركي أن الولايات المتحدة لن تستطيع هزيمة "داعش" بقصف منازلهم بالطائرات، وأضاف: " أميركا، انت في حرب مع جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم." وظهر الأميركي وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل البندقية وجالس في الصحراء، ويسمع في خلفية الفيديو الموسيقي بينما يتحدث هو باللغة الانكليزية والترجمة العربية تظهر في الجزء السفلي من الشاشة، وأفرج جماعة مقاطعة الفرات في غرب العراق التي تنتمي للتنظيم عن الفيديو.
وحرض المقاتلون الاخرون الذين ظهروا في نفس الفيديو الاخريين أيضا على استهداف الشرطة والصحفيين وذكروا عملية سموها بالمفاجأة خلال بطولة كرة القدم يورو 2016 في فرنسا، وكان متين طلب خدمة الطوارئ عدة مرات خلال المذبحة لمبايعة "داعش" وسارعت الجماعة للادعاء بانه واحد منها وأعلنت مسئوليتها عن الهجوم، وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي أن متين اتصل ثلاث مرات بالطوارئ في الساعات الأولى من 12 حزيران/يونيو، وقال كومي " خلال المكالمات قال أنه يقوم بهذه الفعلة من أجل زعيم "داعش" وأسماه، وتعهد بالولاء له." الا أن السلطات تؤكد أن متين لم يتلق أي تعليمات مباشرة من الجماعة، الا أن وحيها في العملية كان موجودا في أكثر اطلاق نار دموي في التاريخ الأميركي الحديث.
وأعرب متين أيضا عن تضامنه مع مفجري ماراثون بوسطن الى جانب تأييده للرجل من فلوريدا الذي لقى حتفه في هجوم انتحاري في سورية والذي ينتمي لجبهة النصرة، ولم يعرف بعد الدافع وراء ارتكابه المذبحة خصوصا بعد تأكيدات أنه كان بنفسه عضوا نظاميا في النادي الذي هاجمه وأنه أبدى نشاط على بعض تطبيقات مثليي الجنس.