طيران الإمارات

 التحديات التي واجهت صناعة النقل الجوي العالمي، خلال العقد الأخير، إلا أن طيران الإمارات، نجحت في التحليق عكس التيار، من خلال مواصلة تعزيز حصتها السوقية العالمية، في ظل وسط تنافسي غير مسبوق، وتحديات فرضتها الظروف الإقليمية والجيوسياسية، حيث حققت الناقلة إيرادات خلال الـ 10 سنوات الماضية، وصلت إلى 813.4 مليار درهم، منها 91.97 مليار درهم خلال السنة المالية 2019 – 2020، وذلك بحسب التقرير السنوي الصادر عن طيران الإمارات.

وبحسب التقرير، فقد نجحت الناقلة في تحقيق أرباح صافية على مدى العقد الأخير، وصلت إلى نحو 30 مليار درهم، بحيث سجلت خلال السنة المالية 2015 – 2016، أرباحاً صافية وصلت إلى 7.12 مليارات درهم، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الناقلة، واستفادت الشركة من هذه الأرباح، في دعم عملياتها التشغيلية وخطتها التوسعية، من خلال تحديث وشراء طائرات جديدة.

بالإضافة إلى أنها قدمت مليارات الدراهم أرباحاً لحكومة دبي، تمت إعادة ضخ هذه التوزيعات في الاقتصاد، ما ساعد على تمويل مشاريع البنية الأساسية، بما في ذلك، مختلف مراحل توسعات مطار دبي الدولي، ودبي وورلد سنترال.

واستفادت طيران الإمارات من سياسة الأجواء المفتوحة، التي تتبناها دولة الإمارات، حيث قامت بتوسيع شبكة وجهاتها، لتصل إلى 159 مدينة في جميع أنحاء العالم، وبلغ عدد المسافرين على متن رحلات الناقلة الوطنية، خلال العقد الأخير، أكثر من 478.6 مليون مسافر، عبر أسطولها الذي ارتفع 148 طائرة من طرازي بوينغ وإيرباص، خلال السنة المالية 2010 – 2011، إلى 270 طائرة مع نهاية السنة المالية 2019 – 2020، بنمو 82.4 %، حيث تعتبر الناقلة من أسرع الناقلات نمواً حول العالم. كما بلغ معدل عمر طائرات الأسطول 6.8 سنوات، وهو أدني من المعدلات العالمية

ونجحت طيران الإمارات، خلال العقد الأخير، في نقل نحو 23 مليون طن من الشحنات التي ساهمت في تعزيز حركة التجارة العالمية، وفي تعزيز سلاسل الأمداد، وانعكس استثمار الناقلة في قطاع الشحن، على قدرتها الاستيعابية، حيث قامت بمضاعفة حجم الشحن، من 1.7 مليون طن خلال السنة المالية 2010 – 2011، إلى نحو 2.4 مليون طن خلال السنة المالية الماضية، كما لعبت طيران الإمارات، دوراً محورياً في ربط سلاسل الإمداد العالمية في الأزمة الأخيرة، لا سيما من خلال نقل السلع والمواد الغذائية والطبية، خلال أزمة فيروس كوفيد المستجد

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن طيران الإمارات، فقد بلغت فاتورة وقود الناقلة على مدى العقد الماضي، أكثر من 250.7 مليار درهم، وأظهر التقرير أنه في الوقت الذي كانت فيه فاتورة الوقود قبل عشر سنوات، وتحديداً خلال السنة المالية 2010 – 2011، لم تتجاوز 16.8 مليار درهم، فقد ارتفعت لتصل خلال السنة المالية الماضية إلى نحو 26.26 مليار درهم، وهو ما يعكس زيادة حجم أسطول الشركة، حيث استأثر الوقود بنسبة 31 % من إجمالي التكلفة التشغيلية، مقارنة بنسبة 32 % في السنة المالية 2018- 2019، وبقي محتفظاً بأكبر حصة من التكلفة التشغيلية.

وواصلت طيران الإمارات خلال السنوات الماضية، معاكسة اتجاهات صناعة الطيران العالمية، وتحقيق أرباح متنامية عاماً بعد عام. كما واصلت استثماراتها لدعم النمو المستقبلي، وتواصل العمل على تطوير القوى العاملة لديها، وبناء مرافق متطورة، لدعم عمليات بهذا الحجم.

كما تتابع تعزيز حضورها العالمي، بحيث تتمكن من خدمة وربط مختلف مدن العالم الرئيسة مع بعضها بعضاً، بتوقف واحد في دبي، وشملت ريادة طيران الإمارات نواحي عدة، منها التقنيات الحديثة في الطائرات، وأنظمة الترفيه الجوي، التي وفرت خيارات متنوعة للمسافرين، وعززت ولاءهم، وجعلت منها خياراً مفضلاً للسفر. بالإضافة إلى الخدمات الأرضية المتميزة، ومنها الصالات الخاصة في العديد من مطارات العالم الرئيسة، وغيرها.

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًأ :

بؤرة تفشّي "كورونا" تعود إلى الواجهة وفرنسا تبدأ الخروج من "عزلة الفيروس"

ارتفاع حاد في الإصابات اليومية مع انخفاض الوفيات بكورونا في إسبانيا