القوات العراقية


أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، الجمعة، أن عناصر "داعش " أعدمت المزيد من الأشخاص في مناطق محيطة بالموصل هذا الأسبوع، مشيرة إلى وجود تقارير عن تخزينه كميات من الأمونيا والكبريت في مواقع مدنية ربما لاستخدامها كأسلحة كيمائية.
وأضافت شمداساني في بيان لها، أنه" استنادا إلى معلومات من مصادر على الأرض، أكدت وجود مقبرة جماعية تحوي أكثر من 100 جثة في بلدة حمام العليل وما هي إلا واحدة من ساحات عدة نفذت فيها داعش عمليات قتل، ومن بين المصادر رجل تظاهر بأنه ميت خلال عملية إعدام جماعي". وقالت شمداساني إن" داعش نشر في طرقات البلدة القديمة في الموصل أفرادًا يرتدون أحزمة ناسفة، ووزّع نساء مختطفات على مقاتليه أو أبلغهن بأنهن سيرافقن قوافله".
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة مقتل نحو 1500 عنصر من تنظيم "داعش"المتطرف منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى شمال العراق. وذكر التحالف في بيان له، أن المجموع الكلي لقتلى التنظيم المتشدد منذ انطلاق عمليات “قادمون يا نينوى” في 17 تشرين الأول/أكتوبر قد بلغ 1434 قتيلًا. وفي غضون ذلك، تعتزم قيادة قوات التحالف المشتركة، عقد مؤتمر صحفي تتحدث فيه عن تطورات العمليات الميدانية في تحرير مدينة الموصل بمشاورة القيادات الأمنية العراقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوة المهام المشتركة الجنرال جون دوريان في بيان، له، إنه" من المقرر أن ينضم إلى المؤتمر الصحفي كلٌ من نائب قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، والعميد يحيى رسول، ومدير خلية حرب العالم ومكافحة الإرهاب وآخرين". وأضاف أن" اللقاء سيكون لتحديث العمليات والتقدم الميداني والإجابة على أسئلة تتعلق بالجهود المتواصلة لتحرير الموصل وهزيمة عناصر داعش المتطرف". ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر الصحفي في تمام الساعة 12 ظهرا في قاعدة العمليات المتقدمة-الغربية.
وميدانيًا تخوض القوات المشتركة العراقية وبعد مرور أربعة أسابيع على بدء عمليات "قادمون يانينوى" معارك وقتال شوارع في الجانب الأيسر من مدينة الموصل لتحريرها من مسلحي "داعش ", يأتي ذلك في وقت أكد ضابط رفيع، أن القوات تقاتل بكل شراسة عناصر التنظيم المتطرف بينما عينها على سكان المناطق.
ونقل الإعلام الحربي في بيان عن قائد عمليات (قادمون يانينوى)الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله ، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن" قطعات جهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت حي القادسية الثانية والبكر في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، حيث تمكنت من تدمير مجموعة عجلات مفخخة أثناء التقدم". وأشار إلى أن" قوات جهاز مكافحة الإرهاب تخوض معارك قتال شوارع باسلة ولازالت العمليات مستمرة".
وأكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، وهو قائد المحور الشرقي للموصل ، في تصريح متلفز تابعه "العرب اليوم"، أن" قواتنا عين تقاتل وعين على النازحين حيث تم إخلاء العوائل النازحة إلى أماكن آمنة"، مشيرًا إلى أنه" حاولت عناصر داعش الجمعة أن تجرّب حظها من خلال التعرض على قواتنا باتجاه حي الزهراء في الموصل"، لافتًا إلى" أنهم قتلوا جميعا خلال عملية التعرض".
وأكد مصدر أمني، أن" قوات جهاز مكافحة الإرهاب دخلت حي القادسية في الموصل ومازالت مستمرة في تطهير المنطقة من عناصر داعش".
ونقلت خلية الإعلام الحربي ، الجمعة في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، عن جهاز مكافحة الإرهاب قوله إنه "تمّ سماع أصوات تكبير ونداءات استغاثة في الجوامع في حي القادسية من قبل تنظيم "داعش" لإجبار الأهالي على مساعدتهم لنقل جرحاهم في الوقت الذي تعلو أصوات الأهازيج ترحيبا بقدوم قواتنا الأمنية".
وأفادت الخلية في بيان ثان بأن "جهاز مكافحة الإرهاب قتل مجموعة من عناصر داعش أثناء تقدمها في حي البكر أحدهم قنّاص روسي الجنسية"، منوهة إلى أن "المعارك لازالت مستمرة لحد هذه اللحظة والتقدم مستمر أيضًا".
وذكر بيان لوزارة الدفاع، أن" الفرقة السادسة عشر ضمن عمليات قادمون يانينوى عثروا بعد تحريرهم لقرية السادة ضمن المحور الشمالي، الخميس على عدد من العجلات نوع همر، ودبابات مصنوعة من الخشب والبلاستك الهدف من صناعتها هو استخدامها لأغراض التمويه أثناء قصف الطائرات الساندة للقطعات البرية خلال تقدم الجيش العراقي لتحرير نينوى".
وأضاف البيان "كما عثرت القوات على معسكر لتدريب عناصر تنظيم "داعش" المتطرف في البساتين، وبعد أن طهرت القطعات القرية من مخلفات داعش عملت على إعادة العوائل النازحة لمناطق سكناهم بعد تدقيق معلوماتهم الأمنية من قبل استخبارات الفرقة.
وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق مزهر العزاوي، الجمعة، "أن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد مباغتة قوات العمليات والحشد الشعبي لمواقع داعش ومهاجمتها من عدة محاور". وأشار إلى أن "طيران الجيش دمّر عدة عجلات تابعة لداعش بعضها يحمل أسلحة ومتفجرات". وأكد العزاوي "وصول تعزيزات كبيرة إلى المنطقة لدعم عمليات التمشيط وإنهاء أي تواجد لداعش فيها".
ونفت خلية الإعلام الحربي، الجمعة، مسؤولية القوات المسلحة عما ورد من محتوى في تسجيل فيديو يظهر دهس شخص بدبابة في إحدى مناطق القتال في معارك تحرير مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى، فيما اتهمت تنظيم داعش بـ"فبركة" هذا التسجيل، ودعت وسائل الإعلام والمنظمات المدنية والحقوقية إلى التأكد من صحة ما يُنشر في هذا المجال قبل الترويج له.
وتناقلت بعض وسائل الإعلام العربية والعراقية عن دهس مجموعة من قوات الجيش شخص جريح بدبابة ضمن ما وصفتها عمليات انتقامية أثناء العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل.
ونقلت الخلية في بيان عن قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن "هذا المقطع يعود لعناصر داعش المتطرفة ويتضح ذلك جليا من خلال تحليل المقطع الذي يظهر فيه أفراد يرتدون ملابس غير نظامية تختلف عن التي يرتديها الجيش العراقي وكذلك نوع السلاح الذي يظهر في المقطع وهي ذات البنادق التي يستخدمها الدواعش"، مبينًا أن "حصر التصوير على مساحة محدودة هو لعدم إظهار معالم المنطقة".
وتابع أنه "لكون مثل هذه الأفلام من الممكن فبركتها ونشرها ونسبتها لجهات وأفراد يقال إنهم ينتمون للقوات المسلحة العراقية لذا نهيب بالمواطنين الكرام ووسائل الإعلام والنشطاء والمنظمات المدنية والحقوقية التأكد أولًا من صحتها". وأضاف يارالله أن مثل هكذا أفلام "تأتي في سياق الإعلام المضلل الذي يحاول رمي طوق نجاة لهذه العناصر الإجرامية ونصرتها بهذه الأساليب الماكرة"، داعيًا إلى "التعاون مع قيادة العمليات المشتركة من خلال النوافذ الإعلامية المخصصة لذلك لمتابعة كل ما ينشر بهذا الخصوص من أجل الوقوف على الحقائق، ولأجل مراقبة أي سلوك فردي غير منضبط يمكن أن يُصدر من أي شخص لا يقدّر ظروف معركة تحرير نينوى". ونوّه القائد العسكري إلى أن "الجهات المختصة ستفحص كل حالة وستحقق في كل ما يرد إليها من أجل الاستمرار في معركة عنوانها التعامل الإنساني والسلوك النظيف وللحفاظ على سمعة القوات المسلحة العراقية".