"الحشد الشعبي" يقرر تواصل عملياته العسكرية ويُكلف بتحرير المحور الغربي

 
أعلن متحدث باسم التحالف الدولي الجمعة عن قيام القوات العراقية بـ"التوقف" لمدة يومين عن شن هجمات لترسيخ النجاحات المحققة منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش"، ويأتي ذلك فيما نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، ما أعلنه التحالف، بتوقف عمليات التحرير في محاور العمليات لمدينة الموصل.
 
وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان في مؤتمر بالفيديو من بغداد "نعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل" موضحًا أن هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. وقال المتحدث باسم العمليات العميد يحيى رسول "لا يوجد توقف للعمليات العسكرية في عملية تحرير الموصل وانما، لاعادة التنظيم والانتشار للقطعات العسكرية بعد تحرير عشرات القرى والنواحي بالإضافة إلى عمليات التفتيش لها ومسك الأرض للمناطق المحررة وبعدها تنطلق المعركة".
 
وأشار إلى أن "قوات جهاز مكافحة التطرف في المحور الشرقي للموصل أصبحت قريبة جدًا على مشارف المدينة، بالاضافة إلى وجود تقدم بالمحور الشمالي في بعشيقة وتلكيف وكذلك المحور الجنوبي من ناحية القيارة". وبدوره قال قائد قوات جهاز مكافحة التطرف الفريق الركن عبد الغني الاسدي، أن قواته "قد تقتحم مركز مدينة الموصل من المحور الشرقي في اليومين المقبلين".
 
وذكر الأسدي في تصريح متلفز مساء اليوم الجمعة، "لم تتوقف العمليات العسكرية وإنما تجري بمراحل، والرتل الشرقي لقواتنا أكمل مهمته وخلال اليومين المقبلين يستعد للمرحلة الثانية والاخيرة وهي الدخول بمركز الموصل". وأكد "عدم توقف عملية التحرير وإنما هناك إعادة تنظيم للقطعات والتحضير والتهيؤ للمرحلة الأخيرة التي لن تطول وستستأنف كل المحاور عملياتها".
 
وبيَّن الأسدي، أن "التوقف في بعض المحاور لأغراض التنسيق والعملية مستمرة والدخول للمدينة سيكون في أقرب وقت". واستبعد "وجود صعوبة بمواجهة داعش في مركز الموصل ولدينا تجربة بهذا المجال مثل الرمادي وصلاح الدين وكذلك للقرى الجنوبية في جنوب الموصل ومنها ناحية القيارة وأصبح أسلوب داعش معروف ولا تغيير به".
 
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف،اليوم الجمعة أن العملية التي تقودها الولايات المتحدة لتحرير مدينة الموصل العراقية من "داعش" قد تؤثر كثيرا على ميزان القوى في سوريا.
ويشن الجيش العراقي منذ اكثر من اسبوع هجوما واسع النطاق لتحرير الموصل آخر مدينة كبيرة يحتلها الجهاديون في العراق، مدعوما بتحالف تقوده واشنطن شن الاثنين سلسلة غير مسبوقة من الغارات الجوية.
 
وقتل أكثر من 500 شخص وأصيب أكثر من ألفين بجروح منذ بدأ الجيش السوري وحليفه الروسي في 22 أيلول/سبتمبر عمليتهما للسيطرة على الأحياء الشرقية لحلب الواقعة بأيدي الفصائل المعارضة المسلحة منذ 2012. وينتقد الغربيون بشدة هذه العملية والغارات الروسية والسورية. وأعلنت هيئة أركان الجيش النيوزليندي، اليوم الجمعة، عن إرسال الدفعة الرابعة من جنودها إلى العراق، مؤكدة أن الوجبة ضمت نحو 106 جنود ضمن مهام تدريبية.
 
وقال رئيس هيئة أركان الجيش النيوزلندي، الجنرال بيتر كيلي، في بيان، إن "نحو 106 جنود يستعدون لمغادرة نيوزلندا إلى العراق، بعد أسبوعين من الآن"، مبينًا أن "الجنود سيتمركزون في قاعدة التاجي برفقة 300 جندي استرالي اخر متواجد في القاعدة". وأضاف كيلي، أن "هذه الوجبة التي أرسلت تمثل الدفعة الرابعة من القوات النيوزلندية التي تم إرسالها إلى العراق"، مؤكدًا أن "جنودنا مهيأون بشكل عالٍ ومهني لأداء مهمتهم في التدريب".
 
ويذكر أن فرق التدريب النيوزلندية تمكنت من تدريب 12 ألف جندي عراقي منذ بدء مهماتها في العراق خلال مايو/آيار عام 2015، وقامت بتدريب عدد من عناصر قوات حرس الحدود فضلا عن مهامها بتدريب القوات المسلحة العراقية. وفي هذه الأثناء، أكد المتحدث الرسمي باسم "الحشد الشعبي" أحمد الأسدي، اليوم الجمعة، أن "الحشد الشعبي" كلف رسميًا بتحرير المحور الغربي منذ إقرار خطة عمليات تحرير الموصل.
 
ونقل إعلام الحشد الشعبي عن الاسدي قوله اليوم إن "الحشد الشعبي كلف رسميًا من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بتحرير المحور الغربي للموصل"، مبينا أن" هذا المحور يعتبر أوسع وأخطر وأهم محور لعدة اعتبارات". وقال الأسدي إن" المحور الغربي يضم عدة مدن مهمة تمثل قواعد أساسية للتنظيم المتطرف منها الحضر والبعاج ومحلبية وتلعفر وعشرات القرى والكهوف والوديان ويمتد لأكثر من 14000كم".
 
وأضاف أن" السيطرة على المحور يمثل الخط الساند للقوات الأمنية المتقدمة من الجنوب باتجاه الموصل ومع إكماله تكون الموصل مطوقة بشكل الكامل". وبين الأسدي أن " الحشد الشعبي أكمل جميع استعداداته لتحرير هذا المحور وفقًا للخطة المتفق عليها مع العمليات المشتركة والمصادق عليها من قبل القائد العام للقوات المسلحة". ولفت إلى أن " هذه العملية سيشارك فيها آلاف المقاتلين من أبناء المناطق المستهدفة بالتحرير فضلا عن مشاركة لواء الشبك ولواء بابليون ضمن الحشد الشعبي بعمليات تحرير سهل نينوى من سيطرة عناصر داعش المتطرف".