أكّدت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأحد، أن القوات استهدفت في العراق مواقع تابعة إلى "داعش" بـ 7 غارات قرب مناطق الحويجة وحديثة والموصل والقيارة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إضافة إلى 21 غارة ضد مواقع التنظيم المتطرّف في سورية قرب الرقة والتنف.

وأوضح قائد قوى الأمن الداخلي في ايران، العميد حسين اشتري، خلال لقائه حشد من المسؤولين والمواطنين في كزيك "شرق ايران"، أن تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق وسورية اثمر عن تعزيز القوة الدفاعية في هذين البلدين، وواصلت القوات العراقية المشتركة زحفها، لليوم الرابع من المرحلة الثانية التي تهدف من الهجوم إلى انتزاع الأحياء كاملة بالساحل الأيسر في إطار هجوم أوسع بدأ في 17 تشرين الأول الماضي لطرد "داعش" من الموصل بكاملها.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، السيطرة على عدد من الاحياء بعد مقتل نحو 302 من متطرف عناصر" داعش"، مؤكّدة أن "هذه التطورات تأتي في اطار اليوم الرابع من المرحلة الثانية في عمليات تحرير نينوى بهدف تحرير كامل الساحل الأيسر على الجهة الشرقية للنهر الذي يشطر الموصل لضاحيتين"، وأفاد قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله، أن "قوات جهاز مكافحة التطرف تمكّنت من السيطرة على حي الكرامة الجنوبي الواقع في المحور الشرقي للساحل الايسر ورفع العلم العراقي فوق مبانيه والتقدم باتجاه حي الكرامة الشمالي"، وفيما يخص المحور الجنوبي للساحل الايسر أوضح يارالله أن "قوات الشرطة الاتحادية تمكّنت من التقدّم والسيطرة على حيي يافا ويونس السبعاوي والسيطرة على

شارع 60 وان القطعات مستمرة في التعاون مع قوات جهاز مكافحة التطرف مشيرا الى أنها تمكنت من التوغل في أحياء السلام والانتصار والشيماء والسيطرة على عدد من البنايات، وأن المتطرفين حاولوا التعرض للقوات العراقية وعرقلة التقدم في المحور الشمالي حيث تمكنت القوات بالتعاون مع طيران التحالف الدولي من تفجير ثلاث عجلات وقتل اكثر من 25 متطرفا".

وذكر يارالله، أن قوات مكافحة التطرف بمساندة طيران التحالف الدولي تمكنت من تدمير عجلتين ملغومتين وعجلة تحمل أحادية وقتل اكثر من 70 متطرفا، أما في المحور الجنوبي للساحل الايسر فقد تمكّنت قوات الشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة من تدمير 3 عجلات مفخخة وقتل اكثر من 182 متطرفا و تدمير ثلاث "مضافات" للعدو وتدمير ثلاث مفارز هاون وثلاث مفارز رشاشات أحادية واسقاط طائرتين مسيرتين تحملان قنابل، وأن المتطرفين في المحور الجنوبي الغربي حاولوا التعرض لقطعات الشرطة الاتحادية في قرية العذبة وباخيرة وتمكنت من احباط هجومهم وتمكنت من قتل اكثر من 25 متطرفا وتدمير ثلاث عجلات ملغومة".

ودشنت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي قبل 4 أيام مرحلة ثانية من هجومها لتحرير ما تبقى من الساحل الأيسر لمدينة الموصل التي يشطرها نهر دجلة إلى قسمين واستطاعت أن تنتزع أحياء جديدة من قبضة "داعش"، وتتألف الضاحية الشرقية للموصل من نحو 65 حيا حيث بسطت القوات الأمنية سيطرتها على أكثر من 46 حيًا

ونفى قائد شرطة الديوانية العميد فرقد العيساوي ، خلال جولة تفقدية قام بها شملت عدد من الحواجز ونقاط التفتيش في المحافظة وناحيتين الشنافية وغماس للوقوف على جاهزية القوات واستعدادها لأي خرق أمني قد يستهدف المحافظة، الأحد، الانباء التي تحدثت عن فرار أحد منفذي الهجوم الذي طال الأجهزة الأمنية في ناحية القادسية في محافظة النجف الاشرف ودخوله محافظة الديوانية، مشيرًا إلى أن "بعض ضعفاء النفوس يحاولون زعزعة الامن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ورعب الأهالي الا ان ابناءنا تصدوا لتلك الموجة الإعلامية المزيفة من خلال تواصلهم مع قواتنا الأمنية".

وأفادت وزارة الداخلية، أن الهجوم نفذه 3 انتحاريين يستقلون عجلة مفخخة حاولوا الدخول الى محافظة النجف عبر احدى حواجز ناحية القادسية لشن هجمة انتحارية وتفجير العجلة داخل المحافظة، وأن "الأجهزة الأمنية من شرطة المناذرة تصدوا لها بقوة وحصلت اشتباكات مع المتطرفين المسلحين وتمكن ابطال الشرطة من تدمير العجلة وحرقها وتم قتل كل المتطرفين"، وأسفرت الحادثة عن "سبعة شهداء، خمسة منهم من الشرطة بضمنهم ضابط برتبة نقيب واثنين من المواطنين وعن 15 جريحا تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج".