طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أكدت حكومة طرابلس، السبت، على أن 710 مسلحين موالين لها قتلوا منذ بدء عمليات الجيش الليبي لتحرير المدينة من الميليشيات.
ودخلت العملية الذي تشنها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أسبوعها الخامس، وتهدف إلى إنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة على عاصمة البلاد.
وقبل إعلان الهجوم على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل، أطلق الجيش الوطني هجوما في منتصف يناير "لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية".
اقرا ايضا :
وزارة الخارجية الفرنسية ترفض اتهام ليبيا بدعم باريس لـ"خليفة حفتر"
وباتت قوات الجيش تسيطر على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي بعدما انتشرت في محيط سبها التي تبعد عن طرابلس نحو 650 كلم، وحصلت على تأييد قبائل في المنطقة.
نزوح 50 ألفا جراء معارك طرابلس
أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع أعداد النازحين بسبب القتال في العاصمة الليبية طرابلس وما حولها إلى أكثر من 50 ألف شخص.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوجريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، أمس الجمعة إن أكثر من 3400 لاجئ ومهاجر ما زالوا محاصرين في مراكز احتجاز معرضة بالفعل للقتال المستمر أو على مقربة منه.
وأضاف: "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء احتدام القتال العنيف جنوبي طرابلس، وهناك تقارير عن استخدام مكثف للغارات الجوية والقصف الصاروخي، مما تسبب في المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وأجبر الآلاف من الآخرين على ترك منازلهم".
وتابع: "تمكن حوالي 32 ألف شخص من المتضررين من الأزمة من تلقي بعض أشكال المساعدات الإنسانية حتى الآن، وهناك 29 مأوى جماعيا تعمل الآن وتأوي ما يقدر بنحو 2750 شخصا"، وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه "في اليوم العالمي لحرية الصحافة، تعرب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها العميق إزاء التهديدات والتحريض والعنف التي يواجها الصحفيون الليبيون بشكل متزايد منذ اندلاع القتال في جنوب طرابلس".
وتابع: "لقد اختطف صحفيان أمس الخميس، وتشعر البعثة بالقلق أيضا إزاء الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف والكراهية"، دون ذكر تفاصيل عن هوية الصحفيين والجهة التي اختطفتهما.
وقتل 8 جنود في هجوم على معسكر تدريب تابع للجيش الوطني الليبي في سبها، السبت، حسبما قال رئيس المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
ونقلت "رويترز" عن مصدر بالجيش الوطني الليبي، قوله إن تنظيم "داعش" ومقاتلين من المعارضة التشادية وراء الهجوم.
كان المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي، أعلن تصديه لهجوم تعرضت له المنطقة العسكرية في مدينة سبها فجر السبت.
وقال المركز في بيان صحفي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن "وحدات الجيش الوطني الليبي في مدينة سبها قد تصدت لهجوم مسلح تعرضت له المنطقة العسكرية".
وأضاف: "ما إن تحركت المجموعة المسلحة بقيادة حسن موسى ومن يسانده برماية عشوائية واقتراب مجموعة أخرى من المطار، حتى تم صد الهجوم".
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن في الرابع من أبريل الجاري معركة "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المتطرفة التي تسيطر عليها.
وقالت مصادر محلية في مدينة سبها الليبية إن 8 جنود قتلوا اليوم السبت في هجوم على معسكر تابع "للجيش الوطني الليبي".
وأعلن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر عن تصديه للهجوم المسلح الذي تعرضت له المنطقة العسكرية في سبها، متهما مسلحين من "داعش" والمعارضة التشادية بالوقوف ورائه.
وذكرت مصادر محلية أن الهجوم استهدف مقر الكتيبة 160 شمال شرق المدينة، الواقع بمحاذاة مستودع سبها النفطي.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك" الروسية، بوصول دعم وتعزيزات عسكرية من قبل قوة التمركزات الأمنية والغرفة المشتركة التابعة لـ"الجيش الوطني الليبي"، وأنه تم فك الحصار عن الكتيبة التي تعرضت للهجوم.
وأعلن تنظيم "داعش" في وقت لاحق مسؤوليته الهجوم على القاعدة العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي في سبها.
قد يهمك ايضا
121 قتيلًا حصيلة 10 أيام مِن المواجهات المُسلَّحة في أحياء طرابلس الجنوبية