وزير الخارجية المصري سامح شكري

كشف المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أشاد بالعلاقة الأخوية التي تجمع بين مصر والإمارات، ومستوى التنسيق بين الجانبين بشأن مجمل القضايا الإقليمية، ولاسيما ما تشهده المنطقة العربية من حالة سيولة سياسية وأمنية، عصفت بمؤسسات الدول وكياناتها وطالت مقدرات شعوبها. 

وجاء ذلك خلال لقائه لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزاري السداسي، المنعقد في لندن للتباحث بشأن مستجدات الأزمة الليبية. وأكد وزير الدولة الإماراتي على حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر، بشأن الأوضاع الإقليمية، واستمرار التباحث بشأن الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، من أجل التوصل إلى أفضل السبل لتسويتها.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن مستجدات الأزمة في ليبيا، واستعرض الوزير سامح شكري خلال اللقاء الجهود المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة في ليبيا، مؤكداً حرص مصر على استمرار التواصل مع كافة الأطراف الليبية، من أجل تعزيز التوافق وبناء المصالحة الوطنية.

وبيّن الوزير شكري أهمية دعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة، والحفاظ على مرجعية الاتفاق السياسي كإطار للحل، وأن يتم إدخال أية تعديلات محدودة مطلوبة على الاتفاق بشكل سريع من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي القائم، وتجنب الوصول لفراغ سياسي في ليبيا بعد 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع انتهاء الفترة الانتقالية كما حددها اتفاق الصخيرات.

وأضاف المتحدث الرسمي، بأنه قد برز توافقاً كاملاً بين الجانبين خلال اللقاء، وأشاد الجانب الإماراتي بالجهود والتحركات المصرية من أجل تحقيق المصالحة في ليبيا، وأكد في هذا الإطار على دعم الإمارات للاجتماعات التي تستضيفها القاهرة من أجل بناء المصالحة الوطنية والتقريب بين مختلف الأطراف الليبية.

وأردف أبو زيد، بأن الوزير شكري ونظيره الإماراتي اتفقا على ضرورة أن تتضمن الترتيبات المستقبلية خطوات جادة من أجل بناء المؤسسات الوطنية واستعادة وحدة الكيان الليبي، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة الأراضي الليبية وتحترم خيارات شعبها. كما أكد الجانبان على ضرورة استمرار التشاور وتنسيق الجهود بينهما خلال الفترة المقبلة، لاسيما قبيل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا، والمقرر عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.