قصف بري وجوي على محافظة صعدة

صعّدت قوات التحالف العربي من قصفها الجوي والبري على محافظة صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين وذلك بعد تزايد الهجمات البرية للحوثيين على مواقع حدودية، وشنّ طيران التحالف غارات عدّة على مواقع متفرّقة في مديرية باقم بينها منطقة الثعبان.

وقصف التحالف عدّة مواقع في مديرية شدا ووادي الفرع في مديرية كتاف، وغارات أخرى على مواقع متفرّقة في مديرية رازح إضافة إلى غارات على مواقع في مديرية منبة، ووفقاً لمصدر قبلي ،فقد استهدف التحالف بقصف مدفعي وصاروخي مواقع على امتداد الشريط الحدودي بين السعودية وصعدة .

وشنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارات على تحركات للمليشيات في مديرية باقم الحدودية، شمال صعدة، وأعلنت مليشيات الحوثي أنها شنّت قصفًا مدفعيًا، وصاروخيًا على تجمعات للجيش السعودي وحلفائه في محيط مدينة "الخوبة" في جازان، ومنفذ "علب" الحدودي البري مع عسير، وموقع "الضبعة" ومعسكر "الحماد" و"الفواز" و"الهرم" ومنفذ "الخضراء" في نجران، فيما ردّت القوات البرية السعودية بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع الحوثيين في مناطق حدودية متفرقة من محافظتي صعدة وحجة .

ويأتي التصعيد الكبير للعمليات القتالية في المنطقة الحدودية بعد أيام قليلة من بيان لمجلس الأمن الدولي دعا فيه جماعة الحوثيين إلى وقف هجماتها العسكرية نحو الأراضي السعودية، وفي 17 حزيران/يونيو الجاري أعلنت السلطات السعودية مقتل الجندي باسم بن يحي معشي، أحد منسوبي القوات المسلحة الذي قتل في معارك مع الحوثيين في جازان على حدودها الجنوبية مع اليمن، وبمقتل "معشي"، يرتفع عدد قتلى الجيش السعودي على الشريط الحدودي مع اليمن منذ العاشر من مايو/أيار الماضي إلى 20.

وكشفت الداخلية السعودية، في 13 يونيو/حزيران الجاري، عن مقتل أحد منتسبي حرس الحدود في جنوب المملكة إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي ، وأفاد المتحدّث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه وأثناء قيام دورية حرس حدود بمهامها في قطاع الداير في منطقة جازان جنوب المملكة، تعرّضت إلى انفجار لغم أرضي مما نتج عنه استشهاد الجندي أول متعب علي سعيد القحطاني، وكشفت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام الجاري عن سقوط نحو 40 ألف قذيفة وصاروخ أطلقها الحوثيون وقوات صالح على منطقتي نجران وجيزان، منذ بدء الحرب، مخلّفة مقتل وإصابة نحو 700 مدني سعودي، واندلعت الحرب على الحدود اليمنية السعودية، بعد تدخّل الأخيرة وقيادتها لتحالف عربي مكوّن من 10 دول في 26 مارس/آذار من العام 2015، بهدف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون وقوات صالح، ويشنّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.