الميليشيات الحوثية تكثّف هجماتها على القوات اليمنية

تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية الموالية إلى الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، بإسناد التحالف العربي من جهة، والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق من جهة أخرى في تعز والساحل الغربي "المخا".

وأكّد الناشط الإعلامي في جبهة المخا، رشاد المحوري، أن القوات الحكومية تواصل تمشيط مدينة المخا من قوات الحوثيين والرئيس اليمني السابق، مشيراً إلى أن قوات الحوثيين لازالت تسيطر على مواقع عدة شرقي المخا وتنشر القناصة، فيما سيطر الجيش على أجزاء واسعة من مدينة المخا إضافة إلى ميناء المخا. 
وأشار المحوري إلى أن ميناء المخا يقع تحت سيطرة الجيش اليمني، وقد زرعت مليشيات الحوثي كميات كبيرة من الألغام في الميناء ومحيطة كما تحاول استعادته وتشن هجمات متكررة، منوهاً بأن المواجهات في مدينة المخا بالمناطق الشرقية، مؤكداً أن ما تبقت من جيوب للحوثيين ستنتهي في الأيام القليلة القادمة، لافتاً أن قائد كتيبة سامح الحسني قتل خلال مشاركته في المعارك ضد الحوثيين.

ودارت في مدينة تعز مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس هادي والحوثيين شرقي المدينة، وصدت القوات الحكومية هجوماً للحوثيين هو الأعنف منذ أشهر، في محيط حي الدعوة ومعسكر التشريفات شرق المدينة، وشنت المليشيا هجومها بإسناد مدفعي مكثّف من مواقعها في تبتَي سوفتيل والسلال والقصر الجمهوري، حيث استمرت المواجهات العنيفة لأكثر من ساعتين قبل أن يتمكّن جنود الجيش من إجبار عناصر المليشيات على الفرار مخلفين قتلى وجرحى بالعشرات.

وشنّت مقاتلات التحالف 3 غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في مديريات الوازعية، جنوب غرب تعز، وسيطرت قوات الحوثيين الأسبوع الماضي على جبل الراوي الاستراتيجي الواقع في مديرية المعافر ويطل على الوازعية، وتشن القوات الموالية للحوثيين هجمات مكثفة في جبهات جبل حبشي وحيفان وعدد من الجبهات المحيطة بمدينة تعز لإحراز تقدم عسكري، وتعد القوات التي تقاتل الحوثيين في تعز قوات محلية لها قيادات عسكرية من ذات المحافظة، بينما القوات التي تقاتل في باب المندب والمخا قوات من المحافظات الجنوبية لها قيادات عسكرية جنوبية ولقيت تدريبات ودعم إماراتي كبير إضافة إلى الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي المكثّف من التحالف وهذا ما تفتقر إليه القوات المحلية في تعز.