القاهرة ـ محمد الدوي
كشفت مصادر أمنية عن انتهاء وزارة الداخلية من الإجراءات الخاصة بتأمين الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وذلك بعد الاجتماع مدير أمن الكاتدرائية اللواء نبيل رياض مع عدد من القيادات الأمنيّة.
وأوضحت المصادر أنَّ "الاجتماع جاء عقب الانتهاء من تركيب أجهزة تشويش، بغية منع أي تفجيرات عن بعد، أو استهداف الكاتدرائية
عبر سيارات مفخّخة، على أن يبدأ التأمين مع صباح السبت، بالدفع بتعزيزات أمنية مختلفة، من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة، فضلاً عن قيام المنطقة المركزية العسكرية بالدفع بقوات لتأمين مداخل ومخارج الكاتدرائية، وعناصر الشرطة العسكرية، التي ستشارك أيضًا في تأمين الشوارع المحيطة".
وأشارت المصادر إلى أنّه "وفقًا للخطة الأمنية فإنه سيتم وضع نقاط تفتيش ثابتة قرب الكنيسة، من قوات التدخل السريع، من الشرطة والجيش، وأخرى متحركة، لتمشيط المنطقة، بالتزامن مع الدفع بطائرات استطلاع، تابعة لغرفة عمليات وزارة الداخلية والدفاع، بغية تزويدها بالتطورات، أولًا بأول، وكشف سير الأحداث".
وأكّدت المصادر أنَّ "هناك بالفعل أنباء قوية عن حضور رئيس الجمهورية الموقت المستشار عدلي منصور لقداس عيد القيامة"، مشيرة إلى أنّه "سيتم حسم ذلك الأمر بشكل نهائي مساء السبت".
وأضافت أنَّ "عناصر من جهازي الأمن الوطني والمخابرات سيشاركون في تأمين الكاتدرائية والقداس، من الداخل، ولن يتم دخول أي شخص إلا بعد التأكد من هويته، لاسيما أنّه تمَّ التأكيد على وجود عدد كبير من الشخصيات العامة، وكبار المسؤولين سيقومون بزيارة الكاتدرائية يوم عيد القيامة، علاوة على أنَّ وزير الداخلية سيقوم يومها بزيارة سريعة للكاتدرائية، بغية الوقوف على خطة إجراءات التأمين".
وتابعت المصادر أنّه "سيتم تأمين كل الأسطح المجاورة بعناصر من وحدات العمليات الخاصة"، مشيرة إلى أنَّ "تقارير أمنية كشفت عن نية جماعتي (أجناد مصر) و(أنصار بيت المقدس)، تنفيذ عمليات إرهابية، ضد أهداف دينية، بهدف إشعال البلاد، ولذلك تم وضع خطة التأمين بالتعاون مع القوات المسلحة، لتشمل الكنائس بالكامل".