أبوظبي ـ أحمد نصار
أبدى ملك إسبانيا خوان كارلوس سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت سمعة عالمية متميزة في العديد من المجالات، مشيرا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات والاستفادة من حيوية ودينامية اقتصادها.
وكان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان بحث أمس الاثنين، مع الملك الاسباني خوان كارلوس الأول ، سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وأهمية بذل المزيد من الجهود في سبيل الارتقاء بأواصر التعاون وتنمية الشراكات القائمة بين البلدين.
وشهد ولي عهد أبوظبي والملك خوان كارلوس مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين البلدين، تتعلق مذكرة التفاهم الأولى بإنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين الإمارات وإسبانيا، بينما تتعلق مذكرة التفاهم الثانية بالتعاون الثقافي بين البلدين.
وقد وقع المذكرتين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وخوسيه مانويل غارثيا مارجايو وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وجاءت مناقشة هاتين المذكرتين خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد للملك الإسباني الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للإمارات تستغرق ثلاثة أيام، حيث رحب ولي عهد أبوظبي في بداية اللقاء بالملك الاسباني، واصفا هذه الزيارة بالمهمة على صعيد العلاقات العميقة بين البلدين في ظل تطلع قيادتي البلدين إلى تعزيز هذه العلاقات إلى آفاق أرحب وبناء شراكات متميزة وفاعلة تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وجرت خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة في ما يتعلق بتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وإقامة المشاريع والبرامج المشتركة التي تعزز التعاون الاقتصادي وتدفع بعجلة التقدم والازدهار لكلا البلدين إلى الأمام. وأكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أن دولة الإمارات، رسخت مبادئ قوية وحيوية في علاقاتها مع دول العالم وفق منهج متوازن يحقق المصالح والتعاون المشترك. وقال "نحن إذ نرحب بزيارتكم الكريمة إلى دولة الإمارات فإننا نتطلع جميعا إلى المزيد من العمل الثنائي في سبيل فتح آفاق أوسع لعلاقاتنا المتميزة وتحقيق تطلعات بلدينا وشعبينا".
وشدد ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء على أهمية زيادة التواصل بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في كلا البلدين للاستفادة من التجارب والإمكانيات في تنفيذ المشاريع الإنمائية.
من جانبه، أبدى ملك إسبانيا سعادته بزيارة الإمارات التي حققت سمعة عالمية متميزة في العديد من المجالات، مشيرا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات والاستفادة من حيوية ودينامية اقتصادها. ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الأولوية التي تمنحها إسبانيا لدعم علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الإمارات، ودفع وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما. وأكد الجانبان أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون في كل القطاعات، وتبادل الأفكار والزيارات وتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية، وإتاحة الفرص أمام المستثمرين للمساهمة في المشاريع والمبادرات المشتركة التي تخدم تطلعات الدولتين.